* عمل معنا منذ أيام الصحافة" القديمة"، ولم تنقطع علاقتي به حتى عندما فرقتنا الدروب الصحفية إلى أن التقيت به مرة أخرى في رحاب "السوداني"، وظل الاحترام المتبادل يجمعنا أكثر من العلاقة المهنية المجردة. * إنه أنموذج للصحفي الرياضي الموضوعي المهذب عفّ اللسان الذي لم يدخل في معارك ومهاترات صحفية طوال عمله في بلاط صاحبة الجلالة رغم الأجواء غير الصحية السائدة للأسف في الأوساط الصحافية الرياضية. * معروف بانتمائه للمريخ لكنه لم يكن متحيز تحيزاً أعمى بل كان لا يتورع عن نقد فريقه وتقديم النصح الموضوعي للإداريين واللاعبين، ولم يكن يتردد في إنصاف غريم المريخ "اللدود" الهلال عندما يحقق الانتصار المستحق. * منذ أن التقينا في بلاط صاحبة الجلالة كنا نعرفه من القلة الذين حافظوا على نظافة قلمهم، لم يهاتر ولم يدخل في معارك غير أخلاقية مثل تلك التي تطفح بها الصفحات الرياضية. * كان محبوباً وسط كل زملائه الصحفيين بمختلف انتماءاتهم الكروية وغيرها، ومن مختلف الأجيال، وامتدت محبته إلى الوسط الرياضي الإقليمي والعالمي فحاز من الجوائز ومن المكانة ما يستحق. * إنه فقيد الرياضة والصحافة الإنسان الخلوق عبد المجيد عبد الرازق الذي انتقل إلى رحمة مولاه أمس بعد صراع طويل مع المرض، وظل وفياً لعمله في الصحافة وهو يأخذ جرعات العلاج في مكتبه. * ظل في "السوداني" يشارك في كل المناسبات الاجتماعية مع الزملاء والزميلات في كل أقسام التحرير وفي مناسبات الصحيفة العامة، ولم ينس في أي يوم من الأيام حبل الود المتصل بيني وبينه، ولا أنسى له موقفه أيامي الأخيرة بالسوداني عندما عدت لها بعد وقفة لم تدم طويلا.. * طلب من زملائه في القسم الرياضي إخلاء مكتب الرياضة لاستقر فيه قبل أن أغادر إلى "المشهد الآن"، ولم أكن أدري أنه سيغادرنا على طريقته في حياته وفي عمله هادئاً راضياً مرضياً عنه. * رحم الله زميلنا وحبيبنا عبد المجيد عبد الرازق وجعل البركة في أسرته وذريته وألهمنا وآله وذويه ومريديه في كل الوسط الصحفي والرياضي الصبر وحسن العزاء.