كلام الناس نور الدين مدني " * إنطلاقاً من حرصنا على دعم المبادرات المجتمعية التي انطلقت بعفوية خاصة وسط الشباب، حرصنا على المشاركة في اللقاء التفاكري الذي نظمه (منتدى النادي العائلي) بمقره نهار أمس ا و أثمر قيام مبادرة (المروة) لدعم المتضررين من السيول والأمطار. * رغم رمزية الحضور إلا أنه جسد إرادة عدد من منظمات المجتمعات المدني التي تنادت للتفاكر حول صيغة تضيف للمبادرات القائمة وتبني عليها وتنسق معها من أجل دفع المساهمات الشعبية وتفعيلها والتحرك الميداني العاجل لتلبية الحاجات الضرورية الملِّحة للتخفيف من حجم الأضرار التي لحقت بالمتأثرين بالسيول والأمطار. * كان حضور (المشهد الآن) ومشاركتها الايجابية في التفاكر والتوصيات واختيارها في لجنة التسيير وسط الحضور الإعلامي والفني تعبيراً عن مشاركة فاعلة لم تقصر فيها الصحف وأجهزة الإعلام التي ظلَّت ترصد وتتابع بالكاميرا والقلم، وهي تنتقل إلى المناطق المتضررة وتنقل جانباً من الأضرار التي لحقت بالمواطنين وممتلكاتهم. * دار نقاش مفيد اثمر مجموعة من المقترحات العملية والتبرعات المادية والعينية التي كانت قد بدأت ترد إلى النادي العائلي الذي اعتبرته مبادرة (المروة) مقراً لعملها وتحركها . * إن مشاركة الفنانين في هذه المبادرة أضافت وأثرت النقاش وتبلورت مشروعات ليالي فنية خاصة لدعم المتضررين بتذاكر رمزية ومساعدات عينية يتم جمعها عند مدخل مكان الاحتفال، كما تقرر إشراك الفرق الرياضية في هذا العمل الطوعي الإنساني. * تم تكوين لجنة تسيير من بعض ممثلي منظمات المجتمع المدني والفعاليات التي بادرت بالمشاركة بالحضور والفعل المادي والمعنوي، وتقرر بدء العمل الميداني مباشرة بما تيسر من معينات خاصة ابتداءً من المواد الغذائية والأدوية والملابس وحتى الآليات التي تم التبرع بها خلال هذا اللقاء التفاكري للشروع في أعمال تسهم في محاصرة الأضرار التي خلفتها الأمطار والسيول. * إننا إذ ندفع بهذه المبادرة نؤكد مجدداً أن العمل الطوعي مفتوح للتنافس على فعل الخير بما يضيف للمبادرات التي قامت بالفعل وفي مقدمتها مبادرة "نفير" والجهود الرسمية والشعبية الأخرى لمزيد من التكاتف والتعاضد للتخفيف من الأضرار المادية والاجتماعية والنفسية التي لحقت بالمواطنين الذين تضرروا إنسانياً ومادياً ومعنوياً.