صباح الخير ...يا بجا المؤتمر الوطني الحلقة الثانية بقلم/ عثمان همد.. في البداية اشكر كل الأخوة الذين علقوا علي الحلقة الأولي من مقالي السابق وعلي عيني ورأسي وجهات نظركم المحترمة المتفقة والمخالفة لوجهة نظري طالما جاءت مراعية لقواعد أدب الإتفاق والإختلاف .وأقول للأخ حامد عبده ود القبائل إذا كان هذا اسمه الصحيح ارجوا أن تبتعد عن تشخيص القضايا الكبرى واستعمال الكلمات الساقطة واجترار التاريخ والتخفي خلف المصطلحات عديمة الجدوى،و عليك التركز علي الموضوع المطروح للنقاش وكفي .شخصي الضعيف قديماً وحديثاً ومستقبلاً إنشاء الله لم يغير أو يبدل في قناعاته ،ولم أكن يومًا من المطبلاتية أوكساري الثلوج وحارقي البخور .ولم املك من حطام الدنيا إلا القلم الذي لا ينحني والكلمة التي لا تلين في الحق لومت لائم .وأنا لم أساند الوالي محمد طاهر ايلا في الحق والباطل كما يفعل الكثيرون ،فقط معه عندما يقف مع الحق وننصحه إذا خالف ذالك .ونخرج عليه خروجاً سلمياً إذا لم يرعوي للنصيحة وتمادي في أضرار البلاد والعباد وعطل المصلحة العامة علي الخاصة .نعم إيلا أقوي والي بجاوي حكم البحر الأحمر وصاحب إرادة و قرار لا ينتظر استجابة بروقراطية المركز العاجزة .نعم ايلا عندما جاء الولاية قاد حراك سياسي واقتصادي كبير وحّرك بركة البحر الأحمر الساكنة مما جعل الولاية الأكثر حضوراً في الأعلام مقارنة بنظيراتها الشرقية ولاتي كسلاوالقضارف .ويدل ذالك أن هناك شئ يحدث في الولاية شئنا ذالك أم أبينا..اتفقنا معه أو اختلفنا..ومن الظلم وعدم الإنصاف أن نبخس الناس أشياءهم .فالوالي ايلا اليوم له جماهير ومعجبين ومؤيدين كثر.،وفي المقابل خلق معارضين أشداء وخصوم أقوياء وهم في تنامي وتكاثر مستمر.لأن ايلا أخلي لهم الساحات ووفرة البيئة الصالحة. واوجد لمعارضيه المسوق السياسي والقانوني ليتمددوا مركزياً وولائياً وجماهيرياً علي حسابه. ومن مصائب ايلا أحاط نفسه بسياج منيع من البطانة الفاسدة والمنبوذين والمكروهين من جماهيرهم وأحزابهم وقبائلهم، ومجموعات أخري من الطفيلية الإقتصادية الجدد الذين لا يفرقون مابين الحلال والحرام غير الجري واللهث وراء المناقصات والمعطاءات والكسب الفاحش والثراء السريع .وهذه المجموعات هي تزين للوالي إعماله ويزودونه بتقارير منفوخة وكاذبة تتناغم مع مصالحهم وأهوائهم دون أخلاق أو مخافة الله .وتحول الوزراء والمعتمدون والمستشارون وقيادات الحزب في المكتب القيادي ومجلس الشورى والأمانات وأمانة رجال المال والأعمال ،بدل السهر في خدمة شعب الولاية ، إلي ما يشبه بجهاز استخباراتي عن الأشخاص والمجموعات والقبائل وما يقال من الشمارات في مناسبات الأفراح والأتراح والصالونات ،وربما خصائص وإسرار البيوتات التي حفظها الله ... وهكذا ما حول ايلا من بطانة ضالة وأرزقية وطلاب السلطة والجاه والمال يسيئون الي ايلا وانجازاته ونجاحاته أكثر من خصومه ومعارضيه داخل وخارج المؤتمر الوطني . ويعطون للناس انطباعاً بأن الوالي دكتاتور متسلط ولا يعطيهم فرصة حتي لإبداء الرأي فيما ينفذون من مشاريع ،ويعكسون صورة مخيفة وقاتمة للوالي ...ومن قصصهم الشائعة ما يقال في اجتماعات حكومة الولاية الدورية والطارئة أن ايلا هو الوحيد الذي يضحك ويوزع النظرات هنا وهناك ويأكل من الفول والتمر.أما الوزراء والمستشارون والمعتمدون كل واحد فيهم يمسك لسانه ويقبض قلبه ويطرق بعينيه إلي الأرض ويدعوا الله سراً اللهم انهي هذا الاجتماع سريعاً وبسلام ، وعندما ينتهي الاجتماع تنفرج أسارير وجوههم وتنفتح أفواههم بالضحك والنكة . فقضية أجنحة المؤتمر الوطني المتصارعة ظاهرة شائعة في المركز والولايات .وولاية البحر الأحمر ليست سالمة منها ، لأن شلليات المركز تغذي الولايات سلباً أو إيجابا. فهناك من أعضاء المؤتمر الوطني من يعارض ايلا صراحة وهناك من يؤيده بشدة ويجاهر بذالك .وهناك من يعارضونه سراً يتخفون في ثوب الوظيفة الدستورية بحكم فقه المصلحة فبالنهار مع الطاهرين بين أمانة الحكومة والحزب ، وبالليل مع المعارضين حتي يضمنوا مصالحهم إذا انتصروا غداً .أما المجموعة الأخري فهي أتقاهم وأنقاهم وأكثرهم عدداً فقد انسحبوا من المشهد سراً و قالوا أعوذ بالله من الشيطان والسياسة واعتزلوا الحكومة و الحزب والسياسية وجلسوا في بيوتهم يتفرجون...صباح الخير يا بجا المؤتمر الوطني في المركز والولايات ..صباح الخير يا باشمهندس ابراهيم محمود حامد وزير الداخلية..صباح الخير يالدكتور محمد طاهر ايلا والي البحر الأحمر ...صباح الخير يا لشيخ أبوعلي مجذوب رئيس مجلس الشوري المركزي للمؤتمر الوطني ... صباح الخير ياكتلة نواب الشرق من أبناء البجا في المجلس الوطني ...صباح الخير أيها القيادات والسياسية والتنفيذية والدستورية والتشريعية من أبناء البجا في العاصمة والولايات.هل بينكم لقاءات وتنسيق وأفكار وبرامج لخدمة أهلكم وعشيرتكم البجا المنتشرين في الإقليم الشرقي. أم تتآمرون علي بعضكم البعض؟ هل يسمع لصوتكم الضعيف في أروقة النافذين في الحزب والحكومة في الخرطوم أم مازلتم مشهمشين؟.هل ثالوث الفقر والجهل والتخلف تكسر والي الأبد بمناصبكم في الحزب والدولة وأنتهي الأمر ؟. ما هي مشاريعكم التنموية والاقتصادية التي قدتموها لولاياتكم الشرقية نريد كتاب انجازات؟ هل تتحدثون وتفكرون بقضايا أهلكم في القضارفوكسلا وهيا وجبيت وطوكر وحلايب وجنوب طوكر والقنب وسنكات .أم تتحدثون وتفكرون بلغة ومنطق أهل المنشية والرياض والمعمورة والشركات والبنوك والعقارات والمناقصات ورخص التصدير والاستيراد والاستثمارات والأرصدة المليارية في الداخل والخارج؟.هل أبواب مكاتبكم وبيوتكم مفتوحة إمام ذوي الحاجات من طلاب العلم والمرضي والسائلين والمحتاجين والناصحين من أهلكم أم تتوارون خلف الأبواب المغلقة والحراسات المشددة والسكرتاريات التي لا تعرف كلمات الترحيب وتطييب الخواطر غير(عنده اجتماع ...مسافر.... تعال بكرة...مافيش... أديناه الورق..وهلم جرة) ..نواصل..