إحباط شعرت بالفخر وهي تنهي تصميم قميصها والذي أنفقت فيه قرابة شهر، خارطة الوطن العربي ستكون حديث الطلاب بشواطئها الممتدة وأنهارها المتعددة وقد إمتدت من الكتف إلى الكتف واحتلت مساحة كبيرة من ظهر القميص، إحتفت إحتفاءا خاصا بفلسطين وجعلت وردة حمراء تتوسطها، قررت قص شعرها لئلا ينسدل خلفها فتضيع بعض معالم الخارطة ، غمرتها سعادة لا مثيل لها وهي ترى تحمهر الطلاب والطالبات، تصايحوا: هذا رائع، هذا مدهش، ما أجمل شعرك بعد قصه! مصافحة قالوا له: - هذا هو الرجل الحوت تعجب حين سمعهم يتحدثون عنه باعتباره من كبار الحيتان وأنه مستعد لابتلاع إى شئ يصادفه، قالوا له أن عليك القيام بعد اصابع يدك إذا صافحك الحوت مرة حتى تتأكد أنها رجعت كاملة العدد بعد المصافحة. في حفل إستقبال اقامه أحد الوزراء دخل الوزير القاعة وصافح المدعوين ومن ضمنهم الحوت، بعد ثوان من مصافحته الوزير، سحب الحوت يده من جيبه ثم قام بالقاء نظرة سريعة على كفه. اعتقال فني ألقت الشرطة القبض عليه وأودع السجن لعدم تنفيذه قرار بلدية المدينة القاضي بمحو الجدارية التي قام برسمها، قطط وكلاب وباعة متجولون تحولوا جميعا إلى خطوط والوان على الجدار، لن يسمحوا لهذا العبث غير المقبول ولا للعابثين أن يكون لهم مكان داخل البلدة ويحدثوا فيها من التشوهات ما لا يوصف بحجة الفن، وقف ثلاثة من السواح الأجانب أمام الجدارية، اعجبتهم اللوجة بقططها وكلابها، هتف أحدهم: لو وضعنا إطارا لها! قررت وزارة الثقافة تحليد الجدارية في طابع بريد ومنح السواح جائزة الدولة التقديرية للفنون. أحلام ممنوعة عم الغاز المسيل للدموع أرجاء المكان، هراوات الشرطة كانت تستمتع بصوت إرتطامها بالعظام، أخذت الجموع تهرول في غير نظام ووقع أقدام خطى العسكر الثقيلة تحول إلى إيقاع صاخب على الأسفلت، جرى دمعى وأخذت أعطس بلا إنقطاع، شعرت بلكمة قوية في جنبي، صرخت بأعلى صوتي،كانت دهشتي عظيمة حين وجدت نفسي في فراشي، ابتمست، الحمد لله، أنه مجرد كابوس، لكن لكمة أخري كانت في الطريق إلي، تلفت حولي في فزع وأنا أحس بإلم هائل،، سحبني أحدهم من فراشي بعنف وطلب منهم تقييدي، ثم جرني نحو النافذة حيث كان هناك عشرات المعتقلين، قال : - أنظر، كل الذين رصدناهم في حلمك جرى اعتقالهم. حمار مثقف سقطت بذرة فكرة، استقرت في طين خيالي فنبتت زهرة، تضوعت الزهرة عطرا تكفل النسيم بحمله للأرجاء، اقترب من الزهرة حمار، شمها ثم تركها وشأنها، جاء سرب من الدبابير اللاهية واخذ يعربد في نشوة، ثم عنوة اغتصب الزهرة، أخذت تنتحب وتتوجع ...ونظرت بكثير من الاحترام والتقدير للحمار.