نظمت جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة العربية السعودية الخميس الماضي 19 مايو، برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم بنت فيصل بن سعود بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة مجموعة شركات أميرة الخليج، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعد بن فهد بن سعد آل سعود، بقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات الواقعة بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع، احتفالا باطلاق جائزة تميز الصحفي السوداني، التي حصل عليها عشرة من أعضاء الجمعية في المجالات الصحفية المختلفة، وذلك نظير دورهم وتفانيهم في خدمة الجمعية والإعلام والصحافة السعودية لفترات طويلة. وامتدح الامين العام للجمعية اسماعيل محمد علي، لدى مخاطبته هذا التجمع الصحافة السعودية التي تشهد ازدهارا ملحوظا على مستوى الصناعة والمنافسة، ما جعلها تتبوأ مكانة بارزة بين الصحف العربية، واصفا أدائها وحضورها بالايجابي والمشرف، فيما تنبأ بمستقبل مشرق وزاهر للاعلام السعودي بشكل عام الذي يجد دعما سخيا من الدولة. مشيدا بما يجده الصحفي السوداني من تقدير واحترام من المؤسسات الصحفية في المملكة. ونوه الأمين العام للجمعية إلى أن الجائزة تعد بمثابة تكريم للاعلاميين السودانيين الذين عملوا باخلاص في خدمة الإعلام والصحافة السعودية، مما ستترك انطباعاً ايجابياً جيداً لدى الاعلامي السوداني عن فترة عمله التي قضاها في المملكة والتي توجت بمنحه جائزة التميز الصحفي، مشيرا إلى أن الجائزة ستستمر ان شاء الله للسنوات القادمة لتشجيع الاعلامي السوداني بالمملكة لبذل مزيد من العطاء والمثابرة في عمله. من جانبه أشار نواف المبارك مدير قناة " الدانة " الفضائية الراعي الاعلامي للحفل، إلى أهمية الجوائز التشجيعية للعاملين في الحقل الصحفي والاعلامي لكونها تساهم في تحفيزهم وتشجيعهم لمواصلة ابداعهم في هذا المجال، مثمنا مبادرة الجمعية لتكريمها عددا من الصحفيين السودانيين الذين خدموا الاعلام والصحافة السعودية ما يعضد ويقوي الصلات الوثيقة بين الصحفيين والاعلاميين السعوديين والسودانيين. وأقيمت على هامش هذا الاحتفال ندوة حول " مسيرة الصحافة السودانية.. دراسة نقدية " تحدث فيها الكاتب والصحفي السوداني بجريدة الحياة معاوية ياسين، الذي شرح مشاكل الصحافة السودانية عبر مسيرتها الطويلة منذ أن عرف السودان الصحافة وحتى اليوم. غير أنه توقف طويلا أمام الأزمة التي تمر بها الصحافة السودانية في الوقت الراهن , وقال إنها تواجه العديد من المشاكل , أهمها تدني مستوى الحريات الصحفية، كما تحدث عن النقص المريع الذي تواجهه هذه الصحافة في معطيات التكنولوجيا الحديثة لمواكبة هذا العصر الذرى في مجال الاتصالات. وتحدث أيضا بشكل واضح وشفاف عن الصحفيين العاملين في الصحف السودانية الذين قال إن العديد منهم لا يملكون الأدوات المهنية التي تمكنهم من الاضطلاع بمهمتهم الصحفية بطريقة ترضي طموحات أهل السودان. وضرب أمثلة عديدة في هذا المجال. كما تحدث عن الصحافة السعودية من واقع تجربته قائلا: أنها تمتلك أدوات تكنولوجية وتقنية متقدمة جدا ما ساعد في تطورها بشكل كبير وملحوظ. فيما وصف انتقالها من مؤسسات فردية إلى مؤسسات مساهمة عامة بالتجربة الرائدة التي يجب أن يستفيد منها السودان. عقب ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سعد بن فهد بن سعد آل سعود، بتسليم الفائزين بجائزة تميز الصحفي السوداني، الدروع المخصصة لهذه الجائزة وهم: الطيب شبشة الصحفي بجريدة الجزيرة سابقا، وعبدالقادر الجمري باذاعة الرياض، ومحمد عثمان محمد نور بجريدة الرياض، وحليمة محمد عبد الرحمن أول مدونة سودانية ومراسلة مؤسسة ورلد بلس الإعلامية، والخبير الإعلامي الدكتورعبدالرحمن الأمين، ومصطفى أحمد البشير بجريدة عكاظ، وعزاز شامي محللة اقتصادية بالسفارة الأمريكيةبالرياض، وفيصل عبداللطيف صحفي ببرنامج الخليج العربي للتنمية ( أجفند )، والكاراكاتيرست شريف مختار، والمصور الصحفي أحمد ادم موسى. ثم سلم سموه درع من صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم بنت فيصل بن سعود لجمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة، كما تفضل سموه بتسليم درع آخر من جمعية الصحفيين إلى صاحبة السمو الملكي الأميرو ريم بنت فيصل بن سعود وقناة " الدانة " الفضائية.