[email protected] تمثل ولاية شمال دارفور إحدى ولايات دارفور الكبرى الثلاثة وهي أكبر ولايات السودان مساحة بجانب الولاية الشمالية وتقع في الجزء الشمالي الغربي من البلاد وتنحصر بين خطي 24 و 27 درجة شرقاً وخطي عرض 12 و 20 درجة شمالاً وهي تجاور خمس ولايات بالإضافة لدولتين جارتين إذ تحدها من الشرق الشمالية وولاية شمال كردفان وولاية غرب كردفان وتحدها من الجنوب ولاية جنوب دارفور وتحدها من الغرب ولاية غرب دارفور بالإضافة إلى الجارة تشاد ومن الشمال الولاية الشمالية. وتحدها من الشمال الغربي الجماهيرية العربية الليبية التي تشهد صراعات وموجة من الإحداث والمظاهرات هذه الأيام التي تطالب بإسقاط نظام "" معمر القزافي " في ليبيا , الإحداث التي تجري في ليبيا شأن داخلي والليبيون يقررون في مصير بلدهم ويختارون من يحكمهم فهذا شأن خاص بهم و لا يهمنا كثير لان ليبيا قضية لا تعنينا ولو كان لنا حديث حول ما يجري هناك فقط نجملها في نقطتين ..... ***************** النقطة الاولي ؟؟ ادنتنا التام لسلوك الزعيم الاممي معمر القزافي " كما يسمي نفسه " بهذه المسميات نستنكر سلوكه في التعامل مع شعبه و قتلهم وقمعهم والإساءة إليهم بألفاظ نابية يعف اللسان عن ذكرها ندين ونستنكر ذلك ونقف في صف جماهير ليبيا ونتضامن معهم انسانياً كشعب دولة مجاورة لهم **************** النقطة الثانية كما أوضحت في صدر العمود ان ولاية شمال دارفور تجاور ليبيا ومعظم السودانيين المتواجدين في الجماهيرية الليبية ويقدر عددهم ويقيم بأكثر من 500 ألف سوداني معظمهم من سكان ولاية شمال دارفور وحتي أبناء بقية ولايات السودان عبرو لليبيا عن طريق ولاية شمال دارفور وبالتأكد الإحداث التي تجري حالياً بليبيا تؤثر بظلاله السالبة علي ولاية شمال دارفور كولاية حدودية مع ليبيا وترتبط ولاية شمال دارفور بطريق تجاري بري بين مليط والكفرة الليبية يمتد لأكثر من 1300 كلم. وتحسباً لتأثير إحداث ليبيا علي ولاية شمال دارفور أصدرت حكومة الولاية بياناً حول أحداث ليبيا كشفت فيه عن تكوين لجنة وغرفة عمليات لوضع الترتيبات والإجراءات الأمنية والإنسانية لاستقبال المواطنين العائدين والمتسللين من الجماهيرية إلى السودان واعتبرت ما حدث شأنا داخليا واستدركت أن له آثاراً سالبة على شمال دارفور أملت عليها تكوين لجنة وغرفة عمليات لمعرفة تطورات الأحداث ووضع الترتيبات اللازمة. وناشدت الحكومة الجهات المعنية داخل وخارج السودان بإجلاء المواطنين من الجماهيرية جواً وطمأنت جماهير شمال دارفور باهتمامها بالجالية السودانية وسعيها لعودتها. وأشادت حكومة الولاية بترتيبات الأجهزة الأمنية لحماية القنصلية الليبية بالفاشر والدبلوماسيين العاملين بها، بجانب حماية المواطنين الليبيين بمدينة الفاشر وخارجها، ونبهت حكومة الولاية إلى أن الإفرازات التي صاحبت وستصاحب أحداث ليبيا، ستنعكس على الولاية عاجلاً أم آجلاً، مؤكدة الي أنها ترقب الأحداث ساعة بساعة واصدر والي شمال دارفور قراراً بالرقم (8) لسنة 2011 م قضى بتشكيل لجنة لمتابعة الأحداث بالجماهيرية العربية الليبية ووضع الترتيبات والإجراءات اللازمة لاستقبال العائدين للولاية برئاسة وزير الثقافة والإعلام والاتصالات ومستشار الوالي خالد علي فقيري رئيساً مناوباً وأمين عام مفوضية العمل الإنساني والمنظمات مقرراً وعضوية ستة وثلاثين آخرين، وحدد القرار مهام واختصاصات اللجنة في متابعة الأحداث بالجماهيرية العربية الليبية وتجميع المعلومات للوقوف على أحوال السودانيين وأبناء الولاية بالجماهيرية .