الخرطوم وكالات كان من المقرر مسبقا الا يقابل مجلس الامن السيد عمر البشير اثناء انعقاده في الخرطوم خلال اليومين السابقين, وذلك لرفضه للمثول امام المحكمة الجانئية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم الحرب والابادة وجرائم ضد الانسانية في دار فور. وحاولت السلطة بالضغط علي المجلس لمقابلة البشير فلم يرضخ. وحينها اصدر البشير تعليماته بالا يقابل اي من قادة النظام مجلس الامن. فاعرب الوفد عن اسفه من عدم تمكنه من لقاء مسؤوليين حكوميين في الخرطوم بعد فشلهم في لقاء نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه والسيد علي كرتي، ورأى انها كانت فرصة عظيمة فقدتها الحكومة لتوصيل وجهة نظرها حول الازمة الراهنة. اعرب اعضاء مجلس الامن في بيان أمس،عن قلقهم العميق من سرعة تدهور الاوضاع في ابيي وطالب الحكومة بسحب قواتها من ابيي فوراً، واعادة الادارية المحلولة في ابيي كما كانت، كما اعتبر الهجوم الذي نفذه الجيش الشعبي على قافلة الاممالمتحدة جريمة وانتهاكا لاتفاق السلام. كما استمع المجلس لوجهة نظر قبيلة المسيرية في اجتماع مغلق استمر لساعات امس حول الاحداث التي جرت خلال اليومين الماضيين. من جانبها، حثت مندوبة الولاياتالمتحدة بمجلس الامن سوزان رايس حكومة الشمال بالاسراع في حل القضايا العالقة بين الجانبين قبيل التاسع من يوليو واشارت الى ان بعثة الاممالمتحدة لديها تفويض بحماية المدنيين بموجب المادة السابعة، الا انها تنظر لكل الخيارات التي تطرح امامها واتخاذها على ضوء التزام الاطراف بأدوارهم حول العملية السلمية . واعربت عن قلقها من تدهور الاوضاع الامنية في اجزاء بإقليم دارفور.