ن الذي يجري في الوقت الحاضر في منطقة أبيي أشبه بنظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا , الحركة الشعبية تريد أن تفرض سياسة الأمر الواقع في منطقة أبيي لا يمر يوما دون أن تسفك الحركة دما عربيا أو لا تتورع في السلب والنهب الذي يتم في وضح النهار لأبقار المسيرية أو كل ما يمت للعروبة بصلة , ذلك تهديد لأهالي أبيي العرب يتم بطريقة منظمة وإحترافية عالية . الحركة الشعبية أرادت أن تجعل من أبيي منطقة إستعطاف تستعطف بها ود الغرب وأمريكا على وجه الخصوص في نظر الحركة كلما تحدث الشمال في موضوع أبيي تطل أمريكا بعنقها الطويل ويدها ذات البطش الأليم ولذا درجت الحركة بين الفينة والأخرى تهدد بإدراج منطقة أبيي في دستور دولة الجنوب وهي ترنو بطرف خفي إلى الكاوبوي الأمريكي حتى يقول لها أفعلي ما تشائين ( أو أرمي قدام وراء مؤمن ) فور وضع منطقة أبيي في دستور دولة الجنوب سوف تنشب حرب لا تبقي ولا تذر وهناك نمور محنطة تصدر الأوامر في دولة SPLA ساعتها تلك الرؤوس المتنمرة سوف تزول بين يوم وليلة أما الدستور الذي حوى ضم منطقة أبيي سوف تقوم بحرقه ( بنات سعدان ) بنات سعدان بلهجتنا نحن المسيرية هي الخيل والخيل معقود على نواصيها الخير إلى يوم القيامة ( بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله تعالى وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) في الوقت الراهن الحركة الشعبية تعاني الأمرين أولا هناك إنشقاقات في صفوف الحركة بشكل خطير كل يوم تتشظى الحركة حتى ظننا أنهم سوف يعودون للوحدة وثانيا الحركة تستعدي القبائل العربية في منطقتي ابيي وبحر العرب الأمر الذي يجعلها تدفع أثمانا باهظة وهي ليست لها قبل بها وعندما يزداد طين الحركة بلة نجدها تشير إلى إدراج أبيي إلى دستورها المرتقب . إن مصائب الحركة لا تأتي فرادى وشر بليتها ما يضحك, من مصلحة الجنوب والجنوبيين أن لا يستعدوا القبائل العربية التي تحدهم شمالا مثل المسيرية وآخرين إستفزاز هؤلاء النفر سوف يفاقم مشاكل الدولة المتفاقمة أصلا,الحركة ركزت بل أعتمدت على القوة واي قوة ظنت الحركة خطئا أن ما لديها من سلاح يكفي لردع كل من تسول له نفسه التدخل في أبيي,لكن ربما نسيت أو تناست الحركة أن حروبها السابقة مع القبائل العربية كلها كانت في مصلحة تلك القبائل أنا شاهدت بأم عينيي قبل عشرة سنوات فرسان المسيرية المسلحين بالكلاشنكوف الخفيف يستولون على عدة دبابات من الحركة في تقديري الحركة لو عولت على القدرة العسكرية فهي خاسرة كما خسرت من قبل لا مجال للحركة إلا التعايش السلمي مع القبائل العربية وأهمها قبيلة المسيرية . في العقد الماضي من القرن الماضي كانت إسرائيل وكل من ينتمي إلى العم سام كانوا لا يبخلون على الحركة ويدعمونها دعما سخيا لكي تحقق لهم مآرب خفية يجهلها حتى قادة الحركة قادة الحركة يعتقدون أن الغرب يدعمهم لسواد أعينهم لكن عندما تعرضت الحركة آنذاك للعديد من الهزائم النكراء جفت منابع الدعم لأن أسياد الحركة تيقنوا ( أنهم يدعمون في قربة مقدودة ) هذه المرة إسرائيل وغيرها من الذئاب سوف يجدون لهم موطئ قدم في دولة الجنوب وهذا مؤشر خطير نحن في الشمال يجب أن ننتبه له من يدري ربما التوغل الإسرائيلي يصل إل منطقة أبيي التي تمثل لنا إكسير الحياة, كنا نتمنى في يوم من الأيام أن نقاتل مع أخواننا الفلسطينيين ضد الكيان الإسرائيلي الغاصب لكن تخيل لو العدو الإسرائيلي وعملائه الحركيين لاحوا لنا في منطقة أبيي ساعتها سوف نخوض حرب مقدسة تحرق الأخضر واليابس وإنا لمنتصرون بإذن الله , ليس في ابيي وحده بل في كل مواجهة مع الجنوب ضع في الحسبان أنك أمام عدو إسرائيلي والدليل على ذلك حاليا في مدينة جوبا إسرائيل قامت ببناء فندق خمسة نجوم وسمته ( شالوم ) والحركة تستعجل فتح سفارتها في تل أبيب قبل موعد الإنفصال . وأخيرا نقول أن عودة الحرب بين الشمال والجنوب تعني الدمار التام لإنسان الجنوب المسكين المغلوب على أمره أما السياسيين عندما يكون عاليها سافلها فيهربون إلى أمريكا وإسرائيل في تقديري كل مسببات الحرب يجب أن يبتعد عنها رجالات الحركة وأهمها ما يسمى إدراج أبيي في دستور دولة الجنوب هذا امر في غاية الحساسية ونتمنى أن يتعقل جنرالات الحركة ويجنبوا دولتهم الوليدة المزيد من الويلات . جبريل موسى أحمد [email protected]