اعلن معتصم ميرغنى حسين ذاكى الدين يوم أمس الاحد الموافق 12/6/2011م تكوين هيئة برئاسته للتعبئة و الاستنفار للجهاد، مجددا ما يسمى بفتوى علماء المسلمين التى صدرت عام 1992 و التى على اثرها تمت ابادة شعب جبال النوبة فى تلك الفترة. و قد تكرر المشهد الان حينما ذكر ان الفتوة مازالت سارية. نشطاء دوليين حذروا الحكومة السودانية و والى ولاية شمال كردفان من الاستمرار فى هذا الحرب على اساس عنصرى، و اكدوا ان المجتمع الدولى سوف لن يتهاون هذه المرة مع من وصفهم بمجرمى الحرب الذين سيطاردون الى ان يتم القبض عليهم و محاكتهم بمحكمة الجنايات الدولية بلاهاى كما حدث لمجرمى الحرب فى حرب الصرب و البوسنة وغيرهما . المجتمع الدولى اكد انه يراقب حالات الاعتقالات التى طالت مواطنيين هربوا من الحرب فى جنوب كردفان واستقروا مع ذويهم و اقاربهم بالابيض الى حين هدوأ الاحوال. الاممالمتحدة فى نيويورك و الادارة الامريكية ابلغت رسميا بالمهددات التى يواجهها شعب جبال النوبة. و ذكر ناشطون انهم يدعون المجتمع الدولى العمل بكافة السبل المتاحة لايقاف هذا العمل و المحافظة على حياة المواطنيين. الجدير بالذكر ان النازحين من مدينة كادقلى الى معسكر بعثة الاممالمتحدة اصبحت اوضاعهم الصحية و المعيشية فى خطر، خاصة بعد نقص الغذاء و سحب اكثر 66 من الموظفين الكبار و تعرض بعض المواطنيين للقتل بواسطة الاجهزة الامنيه الحكومية التى اقتادتهم من داخل المعسكر و قتلتهم رميا بالرصاص، كاسقاط لحالة الفشل بعد ان منيوا بهزيمة عسكرية و اخلوا مدينة كادقلى ليحتموا تحت اسوار الاممالمتحدة. و من ناحية اخرى اجلت جلسة مجلس الامن بالاممالمتحدة الى الاثنين القادم لتجميع مذيد من المعلومات عن الوضع الحالى فى جبال النوبة و خاصة التطهير العرقى و الابادة الجماعية و الاعتقالات التى يمارسها نظام الخرطوم على المواطنيين العزل، و رصد دقيق للطيران الحربى السودانى الذى يستهدف قرى و مدن الاقليم، و قد تصدر قرارات خطيرة الاسبوع القادم ربما تتطيح بنظام الخرطوم. الخبير و الباحث الامريكى المتخصص فى شئون السودان اريك ريفس كتب مقالا قويا موجها نداءا للادارة الامريكية عن عدم التهاون فى الابادة العرقية التى تجرى فى جبال النوبة، كم حدث سابقا عندما و قعت الابادة العرقية فى رواندا فى عهد الرئيس الامريكى الاسبق كلنتون، و دعى المجتمع الدولى لضرورة التحرك العاجل بكل ما يملك من وسائل لايقاف الحكومة السودانية فى حدودها. الجدير بالذكر ان نيويورك تايمز و عدد من النشطاء الامريكان كتبوا عددا من المقالات تدعوا الى وقف الابادة العرقية فى جبال النوبة، و دعى بعض الكتاب الى ضرورة التدخل الدولى على الطريقة التى تمت فى ليبيا باعتبار ان جرائم الحرب و الجرائم ضد الانسانية التى ارتكبها نظام الخرطوم اكبر من جرائم الدكتاتورين فى العالم مجتمعة، فنظام الخرطوم قتل اكثر من مليونيين فى جنوب السودان و جبال النوبة و النيل الازرق و اكثر من ثلثمائة الف فى دارفور و ارقاما غير معروفة فى شرق السودان و بقية مدن و قرى السودان، و شرد ما يذيد عن سته مليون سودانى خارج السودان، و ما زال النظام يمارس الابادة العرقية حتى الان. و من جانب آخر قال الثوار فى جبال النوبة انهم فرضوا سيطرتهم التامة على مدينة كادقلى و ان مجرم الحرب و المطلوب للعدالة الدولية احمد محمد هارون قد لاذ بالفرار. Nuba Mountains Advocacy Group- USAالتقرير اليومى: