و بؤس الخطاب وفقر الأيدولوجيا! .. بقلم: فتحي الضَّو [email protected] ولنعود لنعيد قولك كاملاً لتنظر لسوءة مقالك وقولك: " كاد المنشور أن يقول إن حسابه عند ربّ العالمين وحده لا شريك الله! أما إن قلت لي في مقابل ماذا يا هذا؟ سأصمت كمن في فمه ماء. لأن هذا مالا يستطيع أن يجرؤ أسامة نفسه على ذكره. ربّ قائل إن أسامة بن عبد الله قد تمثّل سيرة زيد بن حارثة والد سَمّيه أسامة بن زيد، ولزيد الوالد مأثرة تحفظها له الأضابير وبطون الكتب، حيث إنه آثر رسول الله (ص) على نفسه، فتزوج الرسول زينب بنت جحش لحكمة يعلمها، ذلك بعد أن قضى زيد منها وطراً. فهل فعل أسامه بن عبد الله شيئاً مماثلاً حتى ينال تلك الدرجة الرفيعة؟ والإجابة في بطن الفاعل والمفعول وبطانتهما"! ها أنا أكرر قولك: "فهل فعل أسامة بن عبدالله شيئاً مماثلاً حتى ينال تلك الدرجة الرفيعة؟"، مماثلاً لمن؟ يا خطل القول واللسان؟ مالك ورسول الله ومالك وزيد بن الحارث؟ لعلها سانحة أن كرر طلبي ورجائي لأصحاب المواقع الإلكترونية، أن ينتبهوا لمثل هذه المقالات التي تنزل غضب الرب ولو بعد حين، فهو "القاهر فوق عباده". وليعلم هؤلاء الكتاب الذين يفاجئوننا بمقالات يحسبونها هينة وهي عند الله عظيمة: "إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم" سورة النور آية 15. ولفتحي الضو أقول: أما حديثك عن أهل الإنقاذ والمؤتمر الوطني، فأنت حر فيما تقول فأفعل فيهم وبهم ما شئت وترضى، فذلك ليس لي فيه شأن ولا نصيب، وهم أقدر وأولى بالدفاع عن أنفسهم. أما الله ورسوله فأقول لك: "أرعوي يا أنت وتأدب، وأحسن المخاطبة للذات الإلية كما أحسن الله إليك. أما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ففي سورة الحجرات مرشدات لك بحسن الأدب والسلوك". في ختام مقالي أذكرك بقوله تعالى: "وهو القاهر فوق عباده". فأطلب العفو منه، فهو رب كريم رحيم يغفر الذنب ويعفو عن كثير. اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد. راجياً من الأخ طارق الجزلي سحب مقال فتحي الضو على أعجل ما يكون، ونشر هذا المقال كذلك.