[email protected] يبدو ان امريكا مرتاحة للغاية للنموذج الاسلامي الذي قدمته حكومة الانقاذ وتسعي لنقله الي مصر،فقد حملت وكالات الأنباء تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ابان زيارتها للمجر قولها ان الأدارة الأمريكية ما برحت تجري اتصالات مع حركة الأخوان المسلمين،واوضحت ان هذه الاتصالات مستمرة منذ ما يقرب خمس أو ست سنوات.....الي هنا ربما يكون الخبر عادي في زمن اللامعقول. وفي رده علي تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية قال الناطق الرسمي لحركة الأخوان المسلمين محمود غزلان:نحن راغبون بالاتصال بالامريكين في اطار الأحترام المتبادل(يا حليل حسن البنا). يتضح من خلال تصريحات المسئولين في البيت الأبيض ان ادارة اوباما قررت الأتجاه لمصادقة الأسلاميين بدلاً عن مواجهتهم علي عكس سلفه بوش،وهي سياسة يطلق عليها ركوب الموجة تعتمد علي مراقبة حركة الأمواج وتحديد الموجة الأقوي والركوب عليها. وقد أكدت رايس هذه السياسة من قبل بقولها أن امريكا مقتنعة بأهمية التحاور مع الأسلاميين في المنطقة العربية وأن امريكا لا تخشي وصول تيارات أسلامية الي السلطة.كذلك مدير أدارة التخطيط السياسي السابق بوزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد هامس صرح بان امريكا لا تخشي وصول تيارات اسلامية الي السلطة لتحل محل الأنظمة القمعية العربية التي تتسبب بتكميمها الأفواه في اندلاع اعمال الأرهاب. فالمنطقة الاسلامية تمر الآن بصحوة أسلامية كبيرة ، ونتيجة لتعاملات هذه الأنظمة مع الغرب ووقوفها في وجه التيارات الأسلامية أدي الي لجوء الشباب الأسلامي الي التشدد والي القيام بالأعمال المادية أو ما يسميها الأمريكان بالأرهاب. والسياسة الجديدة تعتمد علي زرع عناصر موالية لامريكا في هذه التنظيمات الأسلامية لتقوم بإعادة تأهيلها فكرياً لتصبح مثل الأسد الماعندو أسنان، لذلك أصبحنا نسمع تصريحات من قادة الأخوان المسلمين في مصر كانت في يوم ما من المحرمات في تنظيم الأخوان مثل الأخوان لا يمانعون في وصول مسيحي لحكم مصر،الديمقراطية والحرية وغيرها. السياسة الجديدة جربت في السودان ويبدو أنها آتت أكلها فالأيادي الأمريكية في أنقلاب 30 يونيو بارزة للعيان، والعلاقة مع أمريكا كانت السبب الرئيسي في حالة الفصام بين أمريكا والترابي.....أقصد البشير والترابي. كذلك النموذج الأسلامي الذي قدمه حزب العدالة والتنمية في تركيا كان مشجعاً جداً للأمريكان، والأخوان المسلمين في مصر ما صدقوا الحكاية وطوالي عملوا حزب العدالة والحرية علي وزن العدالة والتنمية. يبدو ان العصر الحالي هو عصر الأخوان، ويبدو كذلك ان البشير سيمدد رجليه ولسان حاله يقول أبشر بطول سلامة يا البشير.