مناظير [email protected] * كتب الطيب مصطفى مقالا أول أمس يناشد فيه الرئيس البشير بعدم السفر الى جوبا ويطلب من اهل كوبر وشعب السودان والقوات المسلحة منعه من السفر خوفا عليه من الحركة الشعبية التى ستعتقله وتسلمه الى المحكمة الجنائية لأنها خائنة وغير حفيظة على حياته وتدبرلمخطط كبير لاغراق السودان فى الفوضى بمشاركة أهل الشرق والغرب وبعض أحزاب المعارضة المملوءة بالحقد فى الداخل، يتضمن نشاطا داخليا وتحركا عسكريا من الشرق والغرب واحتلال كادوقلى، ومن ثم الطوفان ..!! * وأبدأ تعليقى على هذه ( الجرسة ) التى تتكرر كلما نوى البشير السفر الى الخارج بسؤال لصاحبها: ( وماذا لو لم يحدث كل هذا هذا الوهم الذى رسمه خيالك الواسع، وحظى الرئيس بكرم الاستقبال والضيافة فى الجنوب الحبيب على ايدى اهلنا الذين عهدناهم اهل امانة وطيبة وحسن سريرة وشفافية لم نعهدها فى احد، وعاد سالما الى الشمال .. هل ستتراجع عن وصم الجنوبيين بالخيانة، وتكتب مقالا تعتذر إليهم وتشكرهم على حسن استقبالهم واستضافتهم للبشير وإعادته سالما الى أهله، ام ستأخذك العزة بالإثم وتقول انهم خافوا من انتقام الشمال فخافوا من اعتقال البشير وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية، ام ماذا ستفعل أيها الطيب ؟!). * ثم ما الذى يخيفك على الرئيس كل هذا الخوف ايها الوطنى الهمام ..هل هى مصلحة الوطن الذى تنتمى اليه وتنهش فى أوصاله كل يوم ولن يهدأ لك بال الا اذا رأيته ممزقا ومفتتا ومحروقا بنيران عنصريتك البغيضة التى أودت بالجنوب الحبيب، وها أنت وزبانيتك تستعدون وتشحذون أسلحتكم الصدئة وأقلامكم النتئة لبتر كردفان ودارفور، بل والشرق الذى تقول انه يستعد الآن للانقضاض على النظام فى المؤامرة المزعومة التى لا توجد الا فى خيالك وخيال زبانيتك المريض .. هل هى مصلحة الوطن يا الطيب ام مصالحك الشخصية ونيران حقدك الدفين التى لا تريد لها ان تنطفئ حتى تحقق اهدافك العنصرية البغيضة ؟! * وأجيبك .. بأنك لا تخشى على البشير من أجل مصلحة وطنية ولكن لمصلحة فردية ضيقة انت تعرفها جيدا، لانك لو كنت بالفعل تخشى عليه لمصلحة وطنية لكنت شجعته على السفر الى الجنوب حفاظا على سمعته وسمعة السودان حتى لو كان فى ذلك خطر عليه، لأن غياب رئيس السودان الذى كان حتى قبل يوم واحد من سفره رئيسا للدولة التى تحتفل بمولدها للمرة الأولى هو تشويه لسمعته والقدح فى شجاعته وإتاحة الفرصة للمتربصين به لنعته بنعوت لا يتمنى شخص وطنى ان يسمعها توجه لرئيسه مهما كان مختلفا معه فى الرأى ومتمنيا سقوطه من كرسى الحكم .. دعك من أن يكون مؤيدا له كل التأييد وداعما له كل الدعم ، بل ومنتميا اليه بصلة القرابة من الدرجة الأولى، ام انك يا الطيب تتمنى لسمعة الرئيس ان تضيع ويقول الناس عنه ما لا يتمنى ان يسمعه حتى أولئك الذين وصفتهم بالمعارضين المتآمرين المملوءين بالحقد الذين يدبرون مع اهل الجنوب والغرب والشرق مؤامرة لاعتقاله وتسليمه للمحكمة الجنائية عندما يصل الى دولة الجنوب التى لن ينسى لك الشمال أوالجنوب انك أول الذين ساهموا فى صناعتها، وكان من باب أولى ان تكون أول الفرحين بمشاركة الرئيس فى مناسبة مولدها وليس أول المتجرسين ..!!