قصيدة أهديها إلى الضمائر الحية في مأساةِ ضحايا الإيثانول من أطفال الضياع (الشماشة) كلماتٌ ألقاها موجُ الحسرة على شط ِّ الأطلال وملامح يكسوها ذُلٌّ ...وعذابٌ، وبقايا أثمال العود الغضُّ يُمسِّده ....وهَنٌ وسِقامٌ وهزال ووجوهٌ تتقطّر بؤساً .... يتحدّجُها ماليس يقال ياربَّ العزّةِ إرسل لي من يرحمُني ببقايا رغيف وبصدرٍ يحنو على صدري يحمي روحي من مرّ الزيف وينسِّيني الم الإهمال .... ويذكّرُني ألوانَ الطيف وأكون حبيباً لاهامش .... فالدوسُ عليّ كضرب السيف أنا ياربّي طفلٌ غرٌّ ... لا ليس ككلّ الأطفال لا أُمٌّ تُغرقني لثماَ ... لاوالد،لاعم لا خال مكسور الخاطر ياربّي مسمومٌ ذهني بسؤال أتُراني قد أعرفُ أهلي؟ أرأوني؟ ... هو محض سؤال خذني ياربّي فقد أُدرِك ... في قبريَ بعضَ النسيان فأنا في دنياي الأولى لم أعرف معنى التحنان غيري من أطفال الدنيا ماعانوا مثلي الحرمان خذني ياربُّ.... فلن أسمو يوماَ لمكان الإنسان ينبوع الكُرب يغذّيه من قلبي نبع الشريان وتبدد عمريَ، لم أدرِ .... يوماً ما طعم الإحسان من يدري؟ قد يصبحُ قبري خيراً لي من أيِّ مكان فوداعاً ياعمري البالي... أهلاُ يازمن النسيان