09/08/2011 14:50 تعهد وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي يوم الثلاثاء بمساعدة بلاده للسودان سياسيا واقتصاديا خلال الفترة القادمة خاصة بعد انفصال جنوب السودان وإعلانه الاستقلال. وقال يانغ للصحافيين بعد لقائه الرئيس السودانى عمر حسن البشير ووزير خارجيته على كرتى فى الخرطوم إن "الصين مستعدة للتعاون مع السودان في مجالات كثيرة ولا سيما في قطاعات النفط والزراعة والتعدين." وأكد أن بلاده سوف تواصل جهودها مع المجتمع الدولي لإيجاد حل نهائي لقضية منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن بكين تولى أيضا اهتماما بوقف العنف فى منطقة كردفان الغنية بالنفط. وفيما يتعلق بالأزمة في دارفور، قال وزير الخارجية الصينى إنه "لا يمكن التوصل لحل لهذه الأزمة إلا من خلال القضاء على الفقر ومن خلال التنمية التي ستؤدي الى التعايش السلمي بين القبائل". وكانت الصين قد دعت المجتمع الدولي إلى تطبيع العلاقات مع الخرطوم بعد انفصال الجنوب في الشهر الماضي، كما أبدت حرصا على بناء علاقة مع جنوب السودان. عقود نفطية للصين في هذه الأثناء، منح الرئيس السوداني عمر البشير الصين حق التنقيب عن النفط في ثلاث مناطق واعدة في السودان إضافة لشراكة مع شركة سودابت المملوكة للحكومة السودانية في المناطق التي تمتلك حق امتياز التنقيب عن النفط فيها، كما قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي. ولم يذكر كرتي أسماء المواقع التي تم منحها للصين غير أنه تحدث أيضا عن دخول ثماني شركات زراعية صينية للعمل في تطوير الزراعة بالسودان. وقال كرتي إن "البشير وجه بمنح تسهيلات للشركات الصينية العاملة في تشاد وافريقيا الوسطى ودولة جنوب السودان لنقل معداتها عبر الأراضي السودانية للدول الثلاث". واختتم وزير الخارجية الصينية زيارة للخرطوم استمرت يومين تباحث خلالها مع كرتي ووزراء المالية والمعادن والاستثمار والنفط في السودان، كما التقى بالمسؤول الاقتصادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان. والصين هي اكبر شريك اقتصادي للسودان إذ أنها تسيطر على قطاع النفط هناك الذي ينتج 480 الف برميل يوميا، ستذهب 80 بالمئة منها إلى دولة جنوب السودان عقب انفصالها عن الشمال. وغادر يانغ جيه تشي الخرطوم الثلاثاء متوجها إلى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان في أول زيارة لمسؤول صيني كبير للدولة عقب إعلانها رسميا في التاسع من يوليو/ تموز الماضي.