احتضنت قيثارتى فى صدرى ... و عزفت لحن المساء اناجى ملهمتى فى الخيال, لكم غاب الحبيب عنا اصبحنا نرتحل فى الافق البعيد فى انتظار الوصال... فى انتظار التواصل, كم صعب هو هذا الانتظار.. و كم ليل قد شاب يرسم لوحة فى الخيال ليوم غدا حتما سيكون افضل, انها صباحات العيد يرتسم فرحا .. و بهجة.. و امل.. لحبيب بعيد عن الوطن فى اغتراب .. يعتصر شوقا.. و بعثرة الهوى.. و اليها يعزف اجمل الالحان. لقد ارتبطت القيثارة بالجمال ... و الهوى وصوتها يجسد صورة الحبيبة التى تنسج المنديل لحبيب بعيد.. انها تانسك.. وتناجيك.. تدقق مشاعرك.. وتجعلك ترتمى مغشيا عليك.. تتحسس فى شئ غير ملموس و تترنح بين شوارع الزمنى.. كانك قد شممت رائحة عطر معتق... انها نشوة الهوى. كم اعجبتنى تلك الصورة التى جعلت الحبيب يحمل قيثارتة و يتامل محبوبتة ويعزف لها لحن الحياة.. ويدعوها لارتباط ابدى.. يغتنم فرصة ان يزيل النغم المسافة التى بينهما يقربهما الى بعضهما اكثر واكثر.. ليخترق جدار الصمت عنها و هى تنظر الية مشفقة و تحتضن طفل النغم وترضعة ما يطيل العمر دهرا. لقد قدم مسيقاه رشوة حب لها... وامتلك وجدانها بدون استاذان... و اصبحت تناجى الكون ان يدير عجلت الزمن تارة و تارة تريدة ان يقف الزمن قليلا و يهدى لها لحظات هنية سعيدة... حتما سيكون ارتباط ابدى وهو يناجيها. اليك اعزف سيمفونية اسمك... حبيبتى اليك ارسم لوحة مطرزة بالنجوم.. وشاح عرس و اشتم رائحة نغم الهوى.. حبيبتى لكم هو صعب .. علينا الانتظار... حبيبتى.