(يريدون إعادة السودان إلى أيام مواخير الخمور .. هيهات ! ) نفت البلاد سقامَها ورميمَها وَرَمت قِلًي عَرْمانَها وأمُومَها يا سائلين عن الشريعة فابْشروا قد أذهب الله العلِيُّ غريمها كم صبَّ جامَ سمومه في كأسِنا فأذاقه الله العظيمُ سمومَها كم صاغ من زور الكلام غثاءه إفكاً ، وكان مرادُه تحطيمنا عَرْمانُ يا حقدًا يمجُّ سُمومَه ذُقْ ما تمُجُّ فأنْت كُنتَ لئيمَها أمعنت في شتمِ الشريعَةِ هازئاً وأبيْت إلا أنْ تكونَ خصيمَها سُنن الإله...فمن يهزم سنَّةً الله شرَّعها وكان حكيمَها عرمانُ يا ذيل العمالة للألي يبغُون أن يُعلِي الزمانُ رميمها ويكون حاكمُنا ومالك أمرنا عَقَّارَ يُرجع عُنوةً (أكسومها) أمؤججَ الحقد القديم ونارِهِ ستكون أولَ من ينال ضَريمَها من يصنعِ الفتنَ العظيمةَ يلقَها فيما غدٍ كلَظًي يذوق حميمها ويعدُّ في سِقْطِ المتاع مُنافِحٌ عن كلِّ فاحشةٍ ويحْيَ أثيمَها من يجعلوا القرءانَ خلف ظهورِهم باءُوا بأن يستطعموا زقومها شَرَخُوا الحلاقِمَ يصرخُون عواؤهم يؤذي النفوسَ ويستفزُّ حليمَها لهفِي علي الشُّهداء في سُوح الفِدا إذ هم أبَوْا أن تستبيح أديمَها لهفي علي زوجِ الشهيد وبنته قدمن أغلي التقدمات:حميمَها جادوا بأنفُسِهم علي محرابها كي يفتدوا عِمْرانها ورُسومَها توريت تعرفهم وتعرف بأسهم والشعب يعرف من أعاد ( ميومها) وهناك يا عرمان كنت رويبضاً أذ قد بلوت جحيمَها ورُجومَها هيهات يا عرمان تحكم أمَّةً ما أنت تفقه دينَها وعلومَها هيهات نسلمك الأمانة عن يدٍ حتَّى تقعِّد أرضنا وتقيمَها هيهات نخضع للألي في دينهم نحن السوائم ...تستحِلُّ لحومَها هيهات يحكمنا الذين حقُودهم قتل الأجنَّة واستحلَّ حريمها من بشَّروا بالخمر يجري سلْسلاً ويكون ملهمُنا الوحيد زنيمها لن نُسلمَ البلد الأمين لزُمرة قد كان أبرهَةُ الجديد زعيمَها لن يُصبح النيل العظيم لحفْنةٍ هم يجعلون رُويبضًا حلقومَها لن يستبيح الدار غرٌّ ماجنٌ مادام حاكمُنا البشيرُ حكيمَها عبد السلام كامل عبد السلام