هذه الأيام وبعيداً عن الوضع السياسي المتأزم في النيل الأزرق من الدمازين والكرمك وهنالك كادوقلي وغيرها من المدن السودانية .. ومن غير ظاهرة اختطاف فلذات أكبادنا تلك الجريمة انتشرت في الآونة الأخيرة ومن غير تلك المهازل التي حصلت في عمرة هذا العام 1432ه من فوضى وعدم وجود حجوزات بل وأكثر من ذلك وفاة أحد المعتمرين والعثور على جثته متحللة بإحدى الفنادق بمكة المكرمة .. ومن غير الشغالات الحبشيات اللاتي انتشرنّ بصورة مذهلة في الأيام الفائتة في المنازل بدون رقيب أو حسيب .. يتناقل الشارع السوداني بعض الانشقاقات المفتعلة بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وعبر هذه الكلمات أود التعليق على تلك الانشقاقات أو الذين تسببوا فيها وهم معروفون للكل وأولهم قبل (الخياط) ذلك الذي يسمى علي السيد الذي لم يحكي لنا عن ماضيه مع حزبه القديم وأراه اليوم 15/10/1432ه وعلى صدر صحيفة الصحافة يصيح هراء في هراء.. وبداية أقول للذين يحاولون تلك الهرجلة لن تنالوا ما تتمنوه ولن يكون هنالك تأثير على حزب الحركة الوطنية الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لأنه صمام الأمان لما تبقى من الوطن السودان .. ذلك الحزب الذي وعلى أيادي رجالاته البيضاء تحقق استقلال الوطن السودان ذلك الاستقلال الذي مازلنا نبحث عنه ونحن في ظل حكم شمولي امتد كل هذه السنوات العجاف. وبالتأكيد سوف تظلون أضحوكة كما ظل قبلكم أؤلائك الذين ذهبوا حيث المال الوفير والسيارات الفارهة أمثال شيلا ورضوان وغيره.. وسؤالي للذين يثيرون أو تسببوا في تلك الانشقاقات المفتعلة كم دُفع لكم؟؟!!! كم دُفع لكم من قبل حزب المُدمر الوطني ذلك الحزب الذي تسبب في كل ما يدور في الوطن السودان ذلك الحزب وتلك السلطة الجبهوية الإنقاذية التي وصلت بالاستقطاب إلي آخر مراحله وكرست النظام الشمولي الذي مهما كان شكل هيكله السياسي أو تلك التي تسمى حكومة الوحدة الوطنية بأنه نظام فاشل ولا أكثر من ذلك.. وسؤالي لكم أيها المهرجلون ماهي الوزارات التي سوف تكون من نصيبكم في التشكيلة الوزارية الجديدة؟؟!! فمن وجهة نظري البسيطة بأن هذه الزوابع التي تفتعلونها سببها المصالح الشخصية والطمع وكل ذلك بتحريض من حزبكم الجديد الذي تودون المشاركة معه حزب المؤتمر الوطني الحزب المتحكم في وطننا السودان وأن كنا نرى خلاف ذلك لتملكنا الحزن ولكن هي الحقيقة التي ربما تفرحنا لأنكم لا تصلحون في حزب وطني كالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ورسالتي لكم أنظروا لما يجري في الوطن السودان؟؟ ذلك الوطن الذي تركناه بمساحة مليون ميل مربع و الآن وبسبب من لا ندري ولكننا نراه قد أنفصل وتشرزم و أكثر من ذلك قامت حرب أهلية لا ندري أين مداها هذا بخلاف ذلك الغلاء الذي ضرب بأطنابه كل أنحاء الوطن السودان.. حتى ماء الشراب انعدمت في المدن والأرياف؟؟ ومازال البعض منكم يفكر في مصالحه ومنافعه الخاصة.. بل المشاركة في تلك الجريمة التي تسمى الوزارة الجديدة فأين الوطنية وأين وأين!!.. أما إذا كنتم تفكرون بأنه وبهرجلتكم هذه سوف تفعلون شيئاً فهذا نسميه وهم الواهمون.. فالحزب ليس هو الأشخاص وليس هو جلاليب بيضاء وعمائم منمقة وشالات مطرزة بينما الحزب هو الجماهير والقواعد المستنيرة والزعامة الحقيقية ولا أرى بأنكم غير أفراد تحسبون بأصابع اليد الواحدة بدون أي سند جماهيري.. وكما ذكر مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وزعيم طائفة الختمية بأنه لا مشاركة وأرى بان هذه الحروف مخارجها واضحة(لا للمشاركة) لأن المشاركة ومع نظام جبهوي شمولي تسلط في العباد والرقاب كل هذه السنوات سوف تكون جريمة لا تغتفر.. ذلك الحزب المتحكم المتسلط الذي لن يهدأ بال لصقوره وحمائمه وبعد أن انفصل وانشطر الوطن السودان أن يفصلوا أي حزب سياسي سوداني ولا ادري وبعد ذلك ماذا يحكم ومن يحكم؟؟!! فخوفنا على ما تبقى من الوطن السودان وليس خوفنا من هرجلة شلة تعد في الأصابع أو مجموعة تريد إنشاء حزب هلامي خاوي.. وأنى أرى بأن كل مهتم بالشأن الاتحادي لا يهتم لما تغترفونه في حق الحزب الأصل ولن نندم على أنكم سوف تتركون الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل العملاق وتنشئون حزباً أو تنضمون لأخر.. فأمثالكم ليس لديهم مبادئ لأنه ومن كان اتحادياً أصلياً خالصا لعمل لما يلم الشمل وليس لما يفرق ويشتت وليس كتلك الوحدة التي تتحدثون عنها لأنها كلمات ممجوجة ليس إلا وبما أنكم اخترتم الطريق الآخر فهنيئاً لكم وهنئنا لنا نحن برئيسنا وزعيمنا السيد محمد عثمان الميرغني وبقواعدنا الاتحادية الصامدة التي لم تلين طيلة عهد الإنقاذ.. وختاماً التحية والتجلة لسليل الدوحة الهاشمية السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وزعيم طائفة الختمية والتحية لكل الاتحاديين الشرفاء المناضلين الذين مازالوا يتمسكون بالمبادئ والمرتكزات الفكرية لحزب الحركة الوطنية الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل.. وللسودان الشمالي الرفعة والتقدم وان يكفيه شر التمزق والشتات. ياسر علي نايل محمد