وكالات كشفت ثلاث برقيات نشرها موقع التسريبات الشهير "ويكيليكس" عن اقرار وزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين بأخطاء ارتكتبت في حرب دارفور وقتل للمدنيين شبهه بقتل الأمريكان بالخطأ للشعب العراقي. فيما أوضحت إحداها استعداد الفريق أول صلاح عبد الله قوش رئيس جهاز الأمن والمخابرات السابق للقيام بانقلاب على الإنقاذ فيما كشفت البرقية الثالثة عن منع مريكا إعطاء فيزا لأحد أشقاء رئيس الجمهورية. وكشفت البرقية الأولى تفاصيل اجتماع لوزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين مع ثلاثة من مسؤولي السفارة بالسودان الأمريكية أبرزهم القائم بالأعمال الأسبق ألبيرتو فيرنانديز في أبريل 2008 بمباني وزارة الدفاع بالخرطوم. تناول عدة قضايا على رأسها دارفور، إذ "أقر بحذر عن أخطاء ارتكبت بدارفور" وشبهها بأخطاء قتل الجيش الأمريكي للمواطنين بالخطأ في العراق، كما "دعا إلى المزيد من التعاون الأمريكي مع قوات السودان المسلحة، وأشار إلى احتمال دراسة تعيين ملحق عسكري بالسفارة السودانية بواشنطن ودعوة قوات الأفريكوم الأمريكية لزيارة السودان. ووصف وزير الدفاع الحركة الشعبية حسب البرقية "بانهم عصابات مسلحة لا دراية لهم بكيفية التصرف بهذه المليارات"، "قاموا بشراء دبابات بضعف أو ثلاثة أضعاف سعرها الحقيقي" وتناولت البرقية الثانية اجتماعاً لفرنانديز نفسه مع مصطفى عثمان بنفس الشهر أبلغ فيها برفض تأشيرة دخول د.عبد الله حسن البشير (شقيق رئيس الجمهورية) للولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه سيبلغ د.عبد الله بذلك الرفض شخصياً في اليوم التالي. شكره مصطفى على ذلك، وأكد أن ذلك سيجنبهم من إحراج بالغ، لكنه ما لبث أن اشتكى لفيرنانديز من أنه كلما سافر إلى الولاياتالمتحدة كعضو في وفد حكومي (بما في ذلك زيارته الأخيرة من قبل أسبوعين) فإنه يتعرض دائماً للذهاب عبر إجراءات التدقيق الثانوي بدوائر الهجرة بالمطار، وقد يمكث هناك لعدة ساعات. ومن جانب آخر أظهرت برقية أخرى صادرة من مكتب سفير الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة بنيويورك تفاصيل حوار تلفوني بين السفيرة الأمريكية سوزان رايس مع مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون أفريقيا برونو جوبيرت بأبريل 2009. قال فيها جوبيرت أن رئيس المخابرات السوداني صلاح قوش، اللاعب المحوري الذي أنقذ الخرطوم غداة هجوم أمدرمان، سيزور باريس قريباً مشيرا إلى أنه خلال حوارات سابقة أفصح صلاح قوش أنه يمكن أن ينقلب على رفاقه في المؤتمر الوطني إذا خير بين النظام و نفسه".