شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل زفاف بالقاهرة.. العازف عوض أحمودي يدخل في وصلة رقص هستيرية مع الفنانة هدى عربي على أنغام (ضرب السلاح)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية فائقة الجمال تبهر المتابعين وتخطف الأنظار بتفاعلها مع "عابرة" ملك الطمبور ود النصري    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل زفاف بالقاهرة.. العازف عوض أحمودي يدخل في وصلة رقص هستيرية مع الفنانة هدى عربي على أنغام (ضرب السلاح)    شاهد بالصورة والفيديو.. مطربة أثيوبية تشعل حفل غنائي في أديس أبابا بأغنية الفنانة السودانية منال البدري (راجل التهريب) والجمهور يتساءل: (ليه أغانينا لمن يغنوها الحبش بتطلع رائعة كدة؟)    شاهد بالفيديو.. ظهر بحالة يرثى لها.. الفنان المثير للجدل سجاد بحري يؤكد خروجه من السجن وعودته للسودان عبر بورتسودان    شاهد بالصورة والفيديو.. مطربة أثيوبية تشعل حفل غنائي في أديس أبابا بأغنية الفنانة السودانية منال البدري (راجل التهريب) والجمهور يتساءل: (ليه أغانينا لمن يغنوها الحبش بتطلع رائعة كدة؟)    الهلال السعودي يتعادل مع ريال مدريد بهدف لكلٍ في كأس العالم للأندية    مانشستر سيتي يستهل مونديال الأندية بالفوز على الوداد المغربي بهدفين دون مقابل    وزارة الصحة تستقبل طائرة مساعدات إنسانية وطبية تركية تبلغ 37 طناً لمكافحة الكوليرا    هل هناك احتمال لحدوث تسرب إشعاع نووي في مصر حال قصف ديمونة؟    تقرير أممي: الجيش مسؤول عن الجرائم وتدهور الوضع الإنساني في السودان    ماذا يفعل كبت الدموع بالرجال؟    أمام الريال.. الهلال يحلم بالضربة الأولى    الإدارة العامة للمباحث الجنائية المركزية تتمكن من الإيقاع بشبكة إجرامية تخصصت فى نهب مصانع العطور بمعاونة المليشيا المتمردة    كامل إدريس يؤكد عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين السودان والكويت    "الدعم السريع" تبسط سيطرتها الكاملة على قاعدة الشفرليت العسكرية    ترامب: "نعرف بالتحديد" أين يختبئ خامنئي لكن لن "نقضي عليه" في الوقت الحالي    كامل إدريس ابن المنظمات الدولية لايريد أن تتلطخ أطراف بدلته الأنيقة بطين قواعد الإسلاميين    9 دول نووية بالعالم.. من يملك السلاح الأقوى؟    عَوض (طَارَة) قَبل أن يَصبح الاسم واقِعا    إنشاء حساب واتساب بدون فيسبوك أو انستجرام.. خطوات    عودة الحياة لاستاد عطبرة    السهم الدامر والهلال كريمة حبايب في إفتتاح المرحلة الأخيرة من الدوري العام    الصحفية والشاعرة داليا الياس: (عندي حاجز نفسي مع صبغة الشعر عند الرجال!! ولو بقيت منقطها وأرهب من الرهابة ذاتا مابتخش راسي ده!!)    التهديد بإغلاق مضيق هرمز يضع الاقتصاد العالمي على "حافة الهاوية"    تدهور غير مسبوق في قيمة الجنيه السوداني    كيم كارداشيان تنتقد "قسوة" إدارة الهجرة الأمريكية    "دم على نهد".. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه    ايران تطاطىء الرأس بصورة مهينة وتتلقى الضربات من اسرائيل بلا رد    خطأ شائع أثناء الاستحمام قد يهدد حياتك    خدعة بسيطة للنوم السريع… والسر في القدم    السلطات السودانية تضع النهاية لمسلسل منزل الكمير    المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكرمك ... وأن طال السفر ؟ ثروت قاسم


[email protected]
بنغازي !
يوم الجمعة 18 مارس 2011، قرر العقيد سحق الجرذان والمسطولين المشاركين في المظاهرات في بنغازي والبيضاء ضد نظامه الجماهيري ! وتوعد العقيد الجرذان ، بأنه سوف ينضف بنغازي منهم زنقة زنقة !
ارسل العقيد فجر يوم الجمعة الموافق 18 مارس 2011 ، عدة لواءات بمجنزراتها ، ودباباتها ، ومدفعيتها الثقيلة ، وطائرتها ، الي بنغازي ، للقضاء المبرم علي الجرذان !
فجر يوم السبت 19 مارس 2011 ، قامت المقاتلات الفرنسية بتدمير كل الاليات العسكرية المتحركة في الطريق الساحلي المكشوف بين طرابلس وبنغازي ! كما دمرت كل الطائرات العسكرية الليبية التي بدات الهجوم علي بنغازي ، وكذلك الجاثية علي الأرض في جميع مطارات ليبيا العسكرية !
وبغروب شمس يوم الاحد الموافق 20 مارس 2011 ، عاد الهدؤ القبوري الي الطريق الساحلي بين طرابلس وبنغازي ، وأمتلأ بالمجنزرات والدبابات والمدافع والطائرات المحروقة ، وجثث عناصر القوات الليبية المهاجمة ... التي اصبحت أثرأ بعد عين !
وتم أنقاذ بنغازي من مجزرة العقيد !
وبدأت الثورة الليبية !
هذا ما كان في بنغازي يوم السبت 19 مارس 2011 !
دعنا نستعرض ادناه الوضع العسكري في الطريق بين الدمازين والكرمك يوم الخميس 22 سبتمبر 2011 !
مشروع الرصد بالاقمار الصناعية !
في اكتوبر 2010 ، دشن الممثل الأمريكي جورج كلوني مشروع الرصد بالاقمار الصناعية ، لتصوير أي أختراقات يقوم بها الجيش الشمالي ، ضد أراضي جنوب السودان ، خصوصأ مناطق التماس والحدود بين الشمال والجنوب ! يمكن التذكير بان صور المشروع الفوتوغرافية ، من الوضوح والتفصيل ، بحيث يمكن من التطلع اليها ، قراءة لوحات العربات ، وهي سايرة علي الطريق !
وينشر المشروع علي موقعه الالكتروني انذارات بما يحدث علي الارض ، من قوات الجيش الشمالي !
في يوم الجمعة 23 سبتمبر 2011 ، نشر المشروع تقريرأ مفصلأ يحوي مئات الصور المتحركة ، التي تم التقاطها علي الطريق بين الدمازين والكرمك !
يقول التقرير ، بناء علي الصور الفوتغرافية المتحركة المتاحه لديه ، أن الجيش السوداني اتبع أستراتيجية جديدة في الاستيلاء علي الكرمك من قوات الحركة الشعبية الشمالية !
هذه الأستراتيجية تعتمد علي القصف العشوائي ، ومن البعد ، بواسطة المدفعية الثقيلة ، والدبابات ، والطائرات والهليكوبترات العسكرية ، علي مواقع وحاميات قوات الحركة الشعبية الشمالية في ولاية النيل الازرق !
تتجنب الأستراتيجية الألتحام في مواجهات مع قوات الحركة الشعبية الشمالية ! كما تعتمد الاستراتيجية علي عدد محدود من الجنود المشاة ، وتركز علي الاليات الثقيلة ، ذات القوة التدميرية العالية ، ومن علي البعد !
لا يخفي عليك ، يا هذا ، ان القصف العشوائي ، ومن البعد ، يضاعف ، عشرات المرات ، الأضرار الجانبية المدنية ، وأعداد القتلي والجرحي المدنيين !
حصر التقرير عدد عناصر القوة المتحركة علي الطريق بين الدمازين والكرمك ، بحوالي لواء واحد ، يحتوي علي اكثر بقليل من 3 الف عسكري نظامي ! ولكن أكد التقرير أن أكثر من 75% من جميع اليات الجيش السوداني الثقيلة ( مجنزرات ، دبابات ، مدافع ثقيلة ) كانت متحركة ، وهي مموهة ، علي الطريق !
سحب الجيش السوداني الياته الثقيلة من جميع حامياته علي امتداد القطر ، وقذف بها علي الطريق بين الدمازين والكرمك !
اعتبر الجيش السوداني معركة الكرمك معركة القرن ... معركة الكرامة ! فحشد لها كل الياته الثقيلة ، وكل هليكوبتراته الحربية ، وكانه بصدد حرب ضد الجيش النازي ، في اوج جبروته ، وليس ضد قوات مالك عقار العنقالية غير النظامية !
لا تستغرب أذن ، يا هذا ، عندما تستمع للرئيس البشير ( الاربعاء 27 سبتمبر 2011 - مخيم البطانة الرابع عشر بمنطقة الفرش في ولاية القضارف ) ، يؤكد بأنه سوف يصلي مع الجيش السوداني ، وقريبأ ، صلاة الشكر في الكرمك ، وأن مالك عقار سوف يظل لاجئأ بقية عمره !
قال الرئيس البشير ماقاله ، لأنه يعرف في قرارة نفسه ، أن الكفة اليمني من الميزان بها كل الجيش السوداني تقريبأ ، والكفة المقابلة بها قوات مالك عقار العنقالية !
في هذا السياق ، يمكن الأشارة الي اجتماع عاصف ، وضع الرئيس البشير فيه اركان حرب جيشه ، امام خيارات صعبة ، في ما يتعلق بحقيقة الموقف العسكري بولاية النيل الازرق ؟ حيث خيرهم بين الكرمك او التنحي ؟ وقال بالحرف انه لن يزور اي منطقة بولاية النيل الازرق الا الكرمك ! وهدد بتغير طاقم القيادة ، ما لم تستعيد الكرمك ! وقاطع بصوت غاضب ، ووجه يتمايز غضبا ، وزير دفاعه اثناء التنوير ! ووصف متحركات الجيش خارج الدمازين بخفراء الدورية ، بدلا عن المقاتلين!
خير الرئيس البشير جنرالاته بين الكرمك ، ومواقعهم ؟
كما أظهر تقرير مشروع الرصد بالاقمار الصناعية ، ان جميع عناصر الجيش السوداني المتحركة علي الطريق من الصفر والخضر ( اولاد العرب ) ، ولا يوجد واحد منهم من الزرقة !
حرب عنصرية بأمتياز !
ذلك لان الجيش السوداني قد تحوط لما حدث في جنوب كردفان ، عندما فر الجنود الزرقة ( حتي من غير النوبة ) من صفوف الجيش السوداني ، وأنضموا لقوات عبدالعزيز الحلو !
للأسف ما حدث علي الطريق الساحلي بين طرابلس وبنغازي فجر السبت 19 مارس 2011 ، لن يتكرر علي الطريق بين الدمازين والكرمك في الاسبوع الاول من اكتوبر 2011 ، لأسباب لا تخفي علي فطنة القارئ الكريم !
التحديات والفرص والتداعيات !
دعنا نستعرض ادناه سبعة من التحديات والفرص والتداعيات لمعركة الكرمك !
اولأ :
تذكر جولي فلنت ، كاتبة بريطانية متخصصة في شئون السودان ، انه بعد الكمين الذي نصبته الحركة الشعبية الجنوبية للقوات الشمالية في ابيي يوم الخميس 28 ابريل 2011 ، ومات فيه 11 من عناصر الجيش الشمالي ، طلب ( الخميس 5 مايو 2011 ) اكبر اثنين من جنرالات الجيش السوداني ، من الرئيس البشير ، ان يعطي الجيش السوداني الضؤ الأخضر ، بدون تدخل ، وبدون الرجوع ألي ناس السياسة ( بما في ذلك الرئيس البشير نفسه ) ، في حلحلة اي مشكلة ، ذات طابع عسكري ، مع الحركة الشعبية ، الجنوبية والشمالية ، علي السواء !
واعطاهم الرئيس البشير الضؤ الأخضر ، الذي لا يظل متوهجأ ، من وقتها ، وحتي معركة الكرمك ، التي نحن بصددها في هذه المقالة !
تقول جولي فلنت ان ساعة الكاكي قد حلت في بلاد السودان ... وداعا للجلابية وتوب !
قال :
الرئيس البشير ( سبورة ) ، يكتب عليها الاخرون !
يكتب أحدهم ( في السبورة ) شيئاً ! ثم يقوم آخر بمسح ما كُتب عليها ! وكتابة شيء جديد مختلف عن سابقه !
الرئيس البشير شخصية حاقدة ! وغير فاعلة !
لديه قوة حقيقية ! لكنه دوماً يفضل أن يسلك الطرق الأقل مقاومة! التي تُفتح أمامه من قبل مرؤوسيه!
كان ذلك كلام منصور خالد في زمن غابر ( مارس 2008 ) ، حسب تسريبات الويكيليكس !
لم يتغير الوضع في اكتوبر 2011 ، سوي ان الكاتبين علي السبورة صاروا جنرالات الجيش ، وحصريأ جنرالات الجيش !
ثانيأ :
تقول جولي فلنت أن المؤسسة الوحيدة الباقية في السودان ، هي القوات المسلحة!
تم تفكيك جميع المؤسسات ، والاعتماد فقط على القوات المسلحة!
+ همش الرئيس البشير المؤسسة التشريعية ، التي أصبحت بوقأ وبصامة لقرارات البشير ، ومن خلفه جنرالات الجيش !
+ لا يشاور الرئيس البشير حكومته التنفيذية في أي قرار ! وزراء الحكومة عبارة عن وكلاء وزارات ، لتنفيذ قرارات الرئيس البشير ، ومن خلفه جنرالات الجيش !
+ المؤسسة القضائية قد تم شراؤها ، وهي في جيب الرئيس البشير ، ومن خلفه جنرالات الجيش !
+ المؤتمر الوطني اصبح يعزف أنغام موسيقي الجيش ، ويسبح بحمد الرئيس البشير ، ومن ورائه جنرالات الجيش !
+ مؤسسة الرئاسة تم اختزالها في الرئيس البشير ، ومن ورائه جنرالات الجيش !
لا تتم مشاورة النواب الاستاذ علي عثمان ، ولا الدكتور الحاج ادم ، في اي مسالة مصيرية ، أو غيرها ... حتي في أختيار الرجل التنفيذي الثالث في هرم السلطة التنفيذية !
المستشارون الرئاسيون كلهم ماركة المهرج مسار ... جمال طين !
وضع الرئيس البشير جنرالات الجيش في جيبه !
أو ربما وضع جنرالات الجيش الرئيس البشير في جيوبهم !
سيان !
لا فرق !
احمد وحاج احمد !
كل بما لديهم فرحون !
والبتكلم عن انحياز الجيش الي الانتفاضة الشعبية السلمية واطاتو اصبحت ... كما تدعي جولي فلنت !
كما تدعي جولي فلنت أنه ، على الرغم من جاذبية هذا الوضع ، للرئيس البشير ولجنرالات الجيش ، من الناحية التكتيكية ، فانه وضع محكوم عليه بالفشل!
لأسباب عدة !
نسي الرئيس البشير القيادات الوسيطة والقاعدية في الجيش ، التي ربما أنقلبت ضد رؤسائها الجنرالات في الجيش ، كما انقلب هو ذاته ، ذات جمعة حالكة علي رؤسائه من الجنرالات !
نسي الرئيس البشير ان الحاكم الذي يختفي خلف البندقية ، دائما ما ينتهي بتحول البندقية صوب راسه!
عبر تركيز كل السلطات في يده ، والاعتماد في الوقت ذاته بشكل متزايد وحصري على جنرالات الجيش ، طرح الرئيس البشير عن نفسه ، حماية المؤسسات التي تم بناؤها على مدى 22 حجة من عمر الأنقاذ !
ليس هنالك اي تفاعل بين الرئيس البشير ، وجماهير الشعب السوداني !
ربما كان القمع والاكراه ذا أهمية أساسية في توطيد وترسيخ القوة الخشنة ! ولكن الشوري والإقناع والتفاعل بين الحاكم والمحكوم من الامور الحيوية للاستمرار ... او كما يقول المحللون السياسيون !
ثالثأ :
تركيز السلطة في يد الفرعون البشير ، ومن ورائه جنرالات الجيش ( يملون فيطاعون ، كما في نقض أتفاقية اديس ابابا الأطارية ؟ ) ) ، سوف يبعد شبح الاطاحة بنظام البشير عبر انتفاضة شعبية ، ولو الي حين ! لان جنرالات الجيش اصبحوا يعتبرون نظام البشير كنظامهم ، بل ابنهم المدلل ، ولن يفرطوا فيه لعوام الاحزاب السياسية !
ولكن الاهم ، هو ان ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) ، اصبحت تراهن علي الرئيس البشير !
هل أتاك حديث برنستون ليمان ، مبعوث اوباما للسودان ، وهو يصرح علي رؤوس الأشهاد ب لا اته ونعم اته الخمسة الشهيرة :
+ لا ... لاي حظر جوي فوق السودان ،
+ لا ... للأطاحة بنظام الأنقاذ عبر المقاومة العسكرية ،
+ لا ... لاي دعم امريكي للحركة الشعبية الشمالية وحركات دارفور ،
+ لا ... لحمل السلاح ضد نظام الانقاذ بواسطة حركات دارفور والحركة الشعبية الشمالية !
+ لا ... لأدانة نظام البشير بتهم جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والتطهير العرقي في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق !
+ نعم ... للتفاوض العبثي والحوار الكرتوني مع نظام البشير !
+ نعم ... لأجتماع واشنطون في اكتوبر 2011 ، لأقناع حركات دارفور بالانضمام وتوقيع اتفاق الدوحة ، ونبذ السلاح كوسيلة للمقاومة ! وأقناع الحركة الشعبية الشمالية للتفاوض والحوار مع نظام البشير ، بعد طرح السلاح جانبأ !
+ نعم ... للرئيس البشير الامر بامره ، والذي يمكن أبتزازه بامر القبض ، المربوط علي عنقه !
+ نعم ... للرئيس البشير الذي يقدم معلومات أستخبارية عظيمة الجدوي عن نشاط ايران النووي ، وعن المنظمات الأسلامية !
+ نعم ... للرئيس البشير الذي سوف يحافظ علي أستقلال وسيادة دولة جنوب السودان ، حسب الصفقة الشيطانية !
رابعا :
أبلي القائد ياسر عرمان بلاءا حسنا في اروقة ودهاليز الكونغرس الامريكي ، وباقي المنتديات الأمريكية !
سمعه الجميع ! وأمنوا علي كلامه ، وعلي حتمية الأطاحة بنظام البشير ! وطير الملأ من قوم اوباما ، كلاما حارأ وكثيرأ ، في الهواء ! ولكنه سرعان ما تبخر ! وذهب جفاء !
السبب لانه لم يكن من بين المشاركين في لقاءات القائد ياسر عرمان ، القس فرانكلين جراهام ، وغيره من رواعية ( أو رعاة ) الابقار الانتخابية !
يستمع اوباما ، وحصريأ ، لهؤلاء الرواعية ، الذين يجلبون له الابقار الأنتخابية ! أما غيرهم من كبار القوم ... فما ليهم لازمة ؟
هل أتاك حديث أدارة اوباما التي تهدد باستخدام حق النقض ( الفيتو) ، لمنع اعتراف اممي بدولة فلسطينية ( وهمية ) ، رضوخاً لاملاءات رواعية الابقار الانتخابية ؟
في هذا السياق ، هل سمعت القائد باقان أموم يفتح خشمه ( القدر الضربة ؟ ) دفاعأ عن شعوب النوبة والانقسنا ، كما فتحت خشمها الكنداكة في يوم الاثنين 7 ديسمبر 2009 ، ودخلت سجن امدرمان ، دفاعا عن شعوب الجنوب !
وهل رايت الرئيس سلفاكير يرفع أصبعه السبابة دفاعا عن شعوب النوبة والأنقسنا ؟
لا ... بل أرغم الرئيس سلفاكير ، بتعليمات من روجر ونتر ، الحركة الشعبية الشمالية للانفصال التام عن الحركة الشعبية الجنوبية !
قال الرئيس سلفاكير للقائد عبدالعزيز الحلو :
( إني بريء منك ! إني إخاف الله رب العالمين ! ) !
خامسأ :
موقف ادارة اوباما سوف يصب الزيت علي نيران دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق !
الرئيس البشير سوف يؤمن انه علي حق ، ومرضي عنه دوليأ ! ولن يشعر بالحاجة لتقديم اي تنازلات سياسية ! بل سوف يمضي في طريق الحل العسكري ، حتي القبض علي ، ومحاكمة القائد عبدالعزيز الحلو ، والقائد مالك عقار ، وزعماء حركات دارفور الحاملة للسلاح !
وبالتالي ، سوف يدفع الموقف الامريكي السالب ، الحركة الشعبية الشمالية وحركات دارفور الحاملة للسلاح ، لان تفقد اي بارقة أمل في وساطة امريكية محايدة ( ولا نجازف بالقول بمساعدات امريكية ؟ )! وسوف تركز ، حصريأ ، علي المقاومة المسلحة الخشنة ، وتعزف عن المفاوضات والحوار ! الأمر الذي سوف يفاقم الحروب الأهلية ، ويزيد من اعداد الموتي ، وأعداد النازحين واللاجئين ، ويضاعف من عذابات المواطن المدني !
سادسأ :
نقطة جوهرية ، سوف يكون لها ما بعدها !
بدأ شهر اكتوبر ... شهر الحصاد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق !
ولكن سوف يحصد المزارعون قبض الريح ! ذلك أنهم لم يزرعوا ، التكتح ، خلال موسم الامطار ! والسبب الحالة الأمنية المتدهورة ، والقتل والترويع من قبل مليشيات الجيش والدفاع الشعبي الأنقاذية !
أذن نحن موعودون بمجاعة سنة 6 في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق ، في مقبل الاسابيع ... بل الأيام !
سابعأ :
لكل بداية نهاية !
التاريخ البشري علمنا ان كل حرب تنتهي بالمفاوضات والحوار ، لحلحلة المشكلة الأصل !
ومن باب اولي عدم المضي في الحرب ، والأسراع بتقليل بل وقف الخسائر ، وابتداع حل سياسي ، بأسرع فرصة ، ومقبول لجميع الأطراف في دارفور ، وولايتي جنوب كردفان ، والنيل الأزرق !
مافي ليل ما عقبه صباح !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.