الحركة الشعبية تجري لقاءات ناجحة في مقر الاتحاد الاوربي على هامش مراجعته لسياسته تجاه السودان عرمان للاتحاد الاوربي: مصدر الداء ومكان الدواء في الخرطوم ولابد من ذهاب المؤتمر الوطنى الذي رفض التغيير واستعصى على الاصلاح الاتحاد الاوربي يعلن دعمة لفتح الممرات وحماية المدنيين ويؤكد على حق الحركة الشعبية في العمل وان المطالب العادلة لايمكن هذيمتها عسكريا عرمان بعد عودته من بروكسل : القضية السودانية تجد دعم دولي غير مسبوق وعلى القوى السياسية الانتظام في معسكر موحد للمقاومة والاجماع الوطني لندن : بروكسل : عمار عوض اجرى الامين العام للحركة الشعبية الاستاذ ياسر عرمان لقاءات مكثفة في مقر الاتحاد الاوربي إثر الدعوة التى تلقاها من الاتحاد مع مسؤلين كبار فيه يمثلون اجهذته التشريعية والتنفيذية , ومبعوثة الاتحاد الاوربي للسودان, وممثلي البلدان في لجنة السودان بالاتحاد ,حيث ابتدر الوفد الذي ضم الى جانب عرمان, الاستاذ على عبداللطيف, والاستاذ كمال كمبال من مكتب الحركة الشعبية في لندن, والذي انضم لهم لاحقا الاستاذ عثمان كورينا ممثل الحركة في هولندا , اجتماعاته في بروكسل ,مع ممثلي دول بريطانيا, وايطاليا ,واسبانيا ,وايرلندا ,وهولندا ,وفلنلندا, والدنمارك, والسويد , ورئيسة مجموعة العمل الخارجية للاتحاد الاوربي ,وقدم لهم الامين العام شرحا حول المستجدات والوقائع الجديده في المسرح السياسي السودانى بعد انفصال الجنوب, وضرورة النظر للمسالة والقضية الشمالية في شمال السودان بمعزل عن النظرة المحدودة لقضايا الجنوب والشمال, وان قضية شمال السودان قضية قائمة بذاتها ,وهى قضية دولة تطرح في صلبها مسالة الديمقراطية ,وحقوق الانسان واعادة هيكلة مركز السلطة في الخرطوم, والوصول الى برنامج قائم على الاجماع الوطنى ,لكيفية حكم شمال السودان, بتريبات دستورية جديدة, هى وحدها المخرج من اذمتى الحرب والحكم ,وان انفصال الجنوب الجغرافي ,لن ينهى قضايا الجنوب السياسي في الشمال, فالحرب تمتد من دارفور للنيل الازرق,بالاضافة الى إن الشمال يشهد اذمة اقتصادية طاحنة ,بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة ,والاعتماد على البترول كمصدر وحيد ذهب معظمة مع الجنوب, وصراعات السلطة داخل المؤتمر الوطنى التى شملت الجيش ,وزوال شرعية نظام الحزب الواحد ,بحكم الوقع الماثل الان في المحيط الثوري بالمنظقة التى تحيط بالسودان. واكد عرمان لممثلي الدول في الاتحاد الاوربي, ان فصائل المعارضة السودانية ستتفق على برنامج وطني موحد,سيكون مختلف عن كل تحالفات المعارضة السابقة منذ عام 1956, لبناء دولة سودانية جديدة, وان الحركة الشعبية في الشمال ستواصل تحالفها مع الحركات السودانية في دارفور والقوي السياسية الاخرى . كما طالب عرمان الاتحاد الاوربي في كل الاجتماعات التى عقدها بضرورة الضغط على نظام الخرطوم لفتح ممرات ايصال المساعدات الانسانية لاكثر من 300 الف نازح في مناطق الحرب والعمل على حماية المدنيين , الى جانب تكوين لجنة تحقيق دولية مستقله, للتحقيق في جرائم الحرب ,وانتهاكات حقوق الانسان ,ومعاقبة المسؤلين عنها , بالاضافة الى اعتماد منظور شامل لمعالجة القضية السودانية, والابتعاد عن تجذئة القضية السودانية ,وان( مصدر الداء ومكان الدواء هو الخرطوم) وليس الدمازين , او كادقلي او الفاشر, او مدني, او بورسودان ,او دنقلا, وان التفاوض يجب ان لايكون وسيلة لرفع الضغط عن الخرطوم, دون ايجاد حلول نهائية وشاملة للمشكل السوداني ,وان الحل الحقيقي هو في ذهاب نظام المؤتمر الوطني, الذي رفض التغيير, واستعصى على الاصلاح . وفي الوقت الذي كان يعقد فيه الاتحاد الاوربي اجتماعا لتقييم سياسته تجاه السودان , التقى الامين العام للحركة الشعبية بمسؤول ومدير الشؤن الافريقية في الاتحاد الاوربي نيكولاس ويسكوت الذي اكد ان الاتحاد الاوربي يتابع بدقة الاوضاع في السودان, وان مدراء افريقيا من 27 بلد في حكومات الاتحاد الاوربي ومسؤلي الامن يجرون تقيما لسياساتهم تجاه السودان على ضوء المستجدات الجديده, وشدد ويسكوت على انهم يقفون مع الديمقراطية ,والحفاظ على حقوق الانسان ,والتعدديه السياسية واوضح نيكولاس لوفد الحركة الشعبية انهم يشعرون بالقلق تجاه مايحدث في مناطق الحرب بالسودان وقال (نحن ندعم فتح الممرات الامنه, وتوفير الطعام للنازحين , كما اننا نرى ان القضية لايمكن أن تحل عسكريا , ونحن مهتمون بمعاناة السكان المدنيين) واشار سكوت في ختام حديثه ان الاتحاد الاوربي ضد حظر الحركة الشعبية في الشمال, وانهم يجرون اتصالات بكل من الصين وتركيا, وبلدان اخرى, بشان الوضع في السودان ,واكد على رغبتهم في استمرار الاتصالات مع الحركة الشعبية في شمال السودان . كما التقي الامين العام والوفد المرافق له بالسفيره روزالندا مارسن مبعوثة الاتحاد الاوربي في السودان, ثم سجل الوفد زيارة الى مقر البرلمان الاوربي ودخل في اجتماع مع السيدة فانقيو دي كسر نائبة رئيس مجموعه النواب الاشتراكيين والديمقراطين والتقدميين في الاتحاد الاوربي ,وزير خارجية سلفونيا السابق عضو البرلمان الاوربي, حيث قدم لهم الوفد تنويرا لما يجري في السودان ,وطالب عرمان البرلمان الاوربي بالوقوف مع الشعب السودانى ,لاسيما القضايا الانسانية في مناطق الحرب ,وحقوق الانسان والمطالب الديمقراطية للشعب السوداني, واكد على نفس القضايا التى طرحها لمسؤلي الشؤؤن الافريقية وممثلي بلدان الاتحاد الاوربي اعلاه . وفي ختام ذيارته التقى الامين العام مجموعه الازمات الدولية في بروكسل , منهيا بذلك برنامجه وزيارته التى استمرت يوم واحد لمقر الاتحاد الاوربي , حيث ينتظر أن يلتقي اليوم بالبارونة كوكس ,وعدد من اعضاء مجلس اللوردات البريطاني في مقر المجلس , وقال الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان في تصريحات صحفية عقب عودته من بروكسل إن جولته المكثفة التى شملت الولاياتالمتحدة, وبريطانيا ,وفرنسا ,والاتحاد الاوربي , والتى التقى خلالها بمسؤلين من مختلف اجهذة اتخاذ القرار ورسم السياسات, ومجموعات الضغط , ومراكز البحوث ,واجهذة الاعلام , ومنظمات المجتمع المدنى, والقوى السياسية السودانية ,والسودانيين على مختلف تنظيماتهم, ومراكز نشاطهم ,اكدت بما لايدع مجال للشك ,ان القضية السودانية تمر بمرحلة جديدة, تجد دعم ومساندة دوليه غير مسبوقة لمطالب الشعب السوداني العادلة, وحقهم في الديمقراطية, واعادة هيكلة مركز السلطة في الخرطوم ,وانهاء نظام الحزب الواحد, وان ماتبقى يقع على عاتق القوى السياسية ,ومنظمات المجتمع المدنى, التى يجب ان تنتظم في مركز موحد للمقاومة والاجماع الوطنى ,حتى تعطى الشعب السودانى امل جديد وفجر جديد, لبناء دولة المواطنة المتساوية والسلام والطعام .