إن فوكس الدورة الأفريقية السابعة والعشرين المقامة الان في أنغولا شاهدنا أداء الفرق الكبيرة والصغيرة حيث تفوقت الفرق الصغيرة وقدمت عروض جيدة بمستويات فنية عالية وفوزها على الكبار لم يكن مفاجأة بل بكل جدارة وإستحقاق وهذا يؤكد أن كرة القدم في القارة السمراء تشهد تطوراً كبيراً وما شاهناه في غانا يختلف في أتغولا واصبحت الفرق لا تخاف من الفراعنة النسور والإسود والفهود والأفيال هذه الأسماء كانت ترعبهم في السابق أما الان فاصبحت بعبعاً مخيفاً لهم، الكرة الإفريقية تشهد الآن تتطور كروياً وتتقدم بشكل كبير وسوف يتضاعف عدد اللاعبين الأفارقة المحترفين في اوروبا وهذه رسالة إلى الفيفا بزيادة المقاعد في مونديال 2014 إلى ستة بدلاً من خمسة. المنتخبات الخمس التي تمثل افريقيا في المونديال العالمي 2010 بجنوب أفريقيا لم تستطع أن تقهر الصغار باستثناء الأفيال الذين إستطاعوا الفوز على النجوم السوداء المنتخب الغاني بثلاثة أهداف مقابل هدف رغم خسارته قدم نجومه مباراة كبيرة وأضاعوا جملة من الإهداف كانت كفيلة بتعديل النتيجة علما بأنهما ضمن المنتخبات الخمسة المشاركة في المونديال، أما الإسود الكميرونية فصرعتها الجابون بهدف ومحاربو الصحراء جندلتهم ملاوي بثلاثية نظيفة والفراعنة أبطال إفريقيا أفلتوا من فخ أفاعي أنغولا بالتعادل السلبي ونسور قرطاج حصلوا على تعادلين بشق الأنفس أمام منتخبي الغابون وزامبيا لاشك ان الدورة كشفت للفرق الخمسة موطن الخلل ولذا يجب عادة النظر في استعداداتها قبل خوض مباريات المونديال. لا يوجد منتخب صغير في القارة السمراء لقد تساوت الكتوف بين الكبير والصغير ما عدا صقور الجديان (الحمام) الذي يسير بلا هوية وقيادة، من هنا وهناك * رئيس الإتحاد العام والسكرتير يستمتعان بقضاء أيام جميلة في أنغولا ويسيران شؤون الدولة الرياضية بالموبايل. * كيف تتطور الكرة السودانية التي ترزح تحت الفوضى والخرمجة ولوائحها الضبابية وبرامجها المقلوبة وقيادتها الغائبة عن الأحداث والكلام الممجوج والشتل الإعلامي وصناعة الوهم وشد المشاهدين ليعيشوا في أوهام والأندية والمنتخبات الإفريقية تتطور ونحن ندور في You Tern حلقة مفرغة!! * ستظل إفريقيا منبع النجوم وستكون خير معين للاندية الأوربية الكبيرة وذلك بفضل فكر القائمين على شؤون الرياضة في تلك البلاد. *لا توجد معايير إعلامية في صحافتنا والتجاوزات والإفتراءت تحدث من بعض الكتاب عندما تفشل أنديتهم في بعض الصفقات ويطلقون الشائعات وإحداث والبلبلة، وسطنا الرياضي يفتقد إلى ثقافة الإختلاف فاذا إختلفت مع أي شخص فسيحاول تشويه صورتك بكل الطرق لماذا لا نعمل على نشر ثقافة الاختلاف في مجتمعنا الرياضي.