نفي الصادق المهدي، زعيم حزب "الأمة" القومي، أكبر أحزاب المعارضة في السودان، أي علاقة لحزبه بتنظيم الإخوان المسلمين، أو اتفاقه مع الدوحة ل"لتآمر" ضد المملكة العربية السعودية. جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب المهدي، ردا على مزاعم تناقلتها وسائل إعلام سعودية، بينها فضائية "الإخبارية"، تضمنت اتهامات للمهدي بالتحريض ضد مشاركة بلاده في التحالف العربي في اليمن، والذي تقوده الرياض، والاتفاق مع سفير قطر بالخرطوم، عبد الرحمن النعيمي، على العمل معا من أجل تأليب الرأي العام في السودان ضد السعودية". وأضافت "الإخبارية" أن مصادرها "أكدت أن الصادق المهدي يعمل حاليا على دعم السلطات في الدوحة، مطالبا بقبول ومساندة موقفها، ومشددا على أنه سيوظف علاقاته في كل من جنوب السودان وإريتريا لدعم الموقف القطري". كما ونسبت "الإخبارية" إلى مصادرها، قولها إن "السلطات في الدوحة تعمل على تحريك جماعة الإخوان المسلمين بوصفها مركز سلطتهم، وأنها تنتصر لتلك السلطات". وأفاد البيان، أن "ما تناولته قناة الإخبارية السعودية من معلومات بالتداول عبر الوسائط الإعلامية يجافي الحقيقة والواقع"، لافتا إلى أن المهدي، وهو أيضا إمام طائفة الأنصار، إحدى أكبر الطوائف الدينية في البلاد، ظل يدعو إلى تجاوز الأزمة الخليجية "بعيدا عن المواجهة والتدويل". وأوضح الحزب أن "رئيسه درج على مقابلة السلك الدبلوماسي، المعتمدين في السودان، في إطار التواصل السياسي والاجتماعي، وتبادل الأفكار والآراء البناءة، بعيدا عن المجاملة والموالاة". ويعرف عن المهدي رفضه لمشاركة بلاده في التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، لمحاربة الحوثيين في اليمن، منذ إعلانها في مارس/آذار عام 2015 عن "عاصفة الحزم". وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر مطلع يونيو/حزيران الماضي، بحجة "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة. وفيما يلي تنشر سودانايل نص البيان التوضيحي الذي أصدره المكتب الخاص للامام الصادق المهدي وتلقت سودانايل نسخة منه: بيان توضيحي من المكتب الخاص للامام الصادق المهدي بسم الله الرحمن الرحيم بيان توضحي 5/8/2017م أوردت صحيفة الإخبارية السعودية اليوم الموافق السبت 5/8 /2017 م في سلسلة تغريداتها على تويتر تقارير عن الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي السوداني وايذاء هذا يود المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي توضيح الآتي: 1. الإمام الصادق المهدي وحزب الأمة القومي ليس بإخوانيين بل هما وكيان الإنصار من ضحايا جماعة الأخوان المسلمون للاستيلائهم على السلطة وإنقلابهم عليها عام 1989م. 2. درجة الإمام الصادق المهدي على مقابلة السلك الدبلوماسي المعتمدين في السودان في إطار التواصل السياسي والإجتماعي وتبادل الأفكار والأراء البناءة بعيداً عن المجاملة والموالاة. 3. ظل الإمام الصادق المهدي يدعو إلى تجاوز الأزمة الخليجية في اطار الأسرة الدولية وبعيداً عن المواجهة والتدويل وله أطروحة أعلنت وأخرى ستطرح قريباً تؤكد على معاني الإصلاح بعيداً عن معاني الاستقطاب والاستقطاب المضاد. 4. التأكيد بأن ما تناولته الإخبارية السعودية من معلومات بالتدوال عبرالوسائط الإعلامية يجافي الحقيقة والواقع . إبراهيم علي إبراهيم