التحية للشعب السوداني وتحية خاصة لمواطني النيل الأزرق وجبال النوبة/جنوب كردفان تحية الحب والتقدير للمقاتلين والمناضلين من أجل الحرية في السودان والتحية لشهدائنا ونحن في دربهم سائرون. أوجه رسالتي هذه لعبدالعزيز آدم الحلو للاحتكام لصوت العقل والحكمة والرحمة لوقف عملية إبادة أهلنا في النيل الأزرق والجلوس معنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال لوقف الحرب بين الرفاق في النيل الأزرق وتوصيل المساعدات الإنسانية لهم. كما أوجه رسالتي للرفيق جوزيف تكا ومن هم تحت قيادته المباشرة بألا ينفذوا تعليمات عبدالعزيز ويشتركوا معه في إبادة أهلهم في النيل الأزرق، بل ندعوه كما دعيناه من قبل ومن معه للجلوس معنا لوقف الحرب في النيل الأزرق، لاسيما وقد رُصد تحرك قواتة في الأيام القليلة الماضية لمناطق سيطرة الحركة وقتلهم أحد الضباط برتبة الرائد إذآن بتجدد القتال. لعلمكم قد فقدنا آلاف الأرواح من مواطني النيل الأزرق ونهبت ودمرت الكثير من ممتلكاتهم نتيجة للقتال الدائر بين الرفاق هناك والحركة الشعبية-شمال تدين هذه الانتهاكات بأقوى العبارات. لقد سبق وأن قدمنا دعوات لعبدالعزيز ومن معه في البيان المشترك مع القائد مالك عقار بتاريخ 15 نوفمبر 2017م وفي البيان الذي أصدرته كأمين عام للحركة الشعبية شمال بتاريخ 30 نوفمبر 2017م وغيرها من الرسائل للجلوس معنا لوقف معاناة أهلنا في النيل الأزرق بوقف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية لهم. ولقد كانت هناك عدة محاولات للتوسط لوقف الحرب بين الرفاق في النيل الأزرق ولكن وللأسف وبتوجيهات من عبدالعزيز رفض الرفاق في النيل الأزرق هذه المحاولات رغم رغبة المواطنين بوقف الاقتتال بين الرفاق هناك. أيضاً هنالك محاولات دولية وإقليمية لإقناع عبدالعزيز الحلو بالجلوس معنا لوقف الحرب في النيل الأزرق لكن رده دائماً الرفض، فقد تلقينا دعوة منذ شهر سبتمبر الماضي من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان فينيك هايثوم وقد ردينا إيجابا للدعوة، في الوقت الذي رفض فيه عبدالعزيز الدعوة، وفي الأسبوع الماضي التقى رئيس الحركة الشعبية ونائب الرئيس بالسيد فينيك وجددنا استعدادنا للجلوس لوقف الاقتتال الداخلي. عليه ندعو عبدالعزيز ورفاقنا الضباط الذين معه للجلوس معنا لوقف القتال الدائر في النيل الأزرق بيننا. كما ندعوكم أيضاً لتوحيد الحركة الشعبية-شمال لتصير قوية لهزيمة نظام المؤتمر الوطني المتهالك وتحرير شعبنا بدلاً من إضعاف الحركة الشعبية وتقزيمها. نشيد بدور المجتمع الدولي والإقليمي وبمحاولاتهم لوقف القتال في النيل الأزرق وتوصيل الإغاثة ومحاولات إقناع عبدالعزيز للجلوس معنا كما نناشدهم في الاستمرار في جهودهم هذه . ختاماً نؤكد أن الحركة الشعبية شمال ستتوحد وتصير قوية وتهزم الأعداء بإذن الله. النضال مستمر والنصر أكيد إسماعيل خميس جلاب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال