*وزير المالية الفريق الركابي قاد أوركسترا من يسمون برجال الدين وصرّح بالفم المليان أن عدم يقيننا هو سبب مشاكلنا ، وعلى ذات النهج سار بعضا من أئمة المساجد لترديد آيات تحث على الصبر والاستغفار وان الرزق أمر سماوي ، والجهالة الجهلاء فى خطب الجمعة هو الانتقال المباشر من الشريعة الى الحقيقة ، وهذا الإنتقال هو نفسه نوعاً من الارهاب الديني ، الذي لجأت اليه الحكومة لتغطي سوأة زيادات الخبز وفوضى الاسعار والأسواق ، وللأسف ان الذين يساعدون على تمرير هذاالمسلك أؤلئك المثقفون الكذبة الذين يختصرون مأساة شعبنا فى النكات حول زيادات الخبز والتى يتم تداولها بشكل كبير فانهم بهذا المسلك لافرق بينهم والعلماء بزعمهم .وأن موجة النكات لاتوحي بالظرافة بل أنها تثير التقزز والإشمئزاز فى ظل حكومة تتعامل مع المأساة بكل اللامبالاة والمثقفين يواصلون الملهاة ، وشعبنا يفقد كل حقوقه وحتى حاجة معدته صارت فى كف عفريت اسمه ميزانية الركابي.. *والأزمة الحالية قد عكست بشكل فاضح غياب المهنية والمؤسسية ، فابسط قواعد الإجراءات أن يقدم المخزون الاستراتيجي كمية الدقيق الموجود بالبلد وكم يكفي من الايام ، ثم يحدد الأسعار الجديدة بالأوزان والأسعار الجديدة ، لكن ماحدث أنه قد جرى تنفيذ واسع للقرار على كوتات من الدقيق بالاسعار القديمة وبيعت بالسعر الجديد، فان كانت الحكومة هى من أعطت المخابز الكوتات القديمة بالسعر الجديد فهذا التصرف أسوأمن القرار نفسه ، ومعلوم أن السعر السائد كان أعلى من سعر السوق العالمي بمراحل أما السعر الجديد فمن غير المتوقع ان يصل اليه السعر فى السوق العالمي فى السنوات الخمس القادمة ، أيضاً كان على الحكومة ان تغرق الاسواق بالذرة وهى تدعي ان لديها مخزون استرتيجي من الذرة يبلغ 700الف طن ، ومعلوم ان الذرة هو الغذاء الرئيسي لنسبة 65%من سكان السودان ، وكان هذا سيكبح جماح زيادة اسعار الكسرة والتى صارت منذ أمد بعيد اغلى من الرغيف ، والمأساة الكبرى أن الحكومة لم تحدد وزناً يمكن ان يحتكم اليه الناس !! * باختصار أن هلع الحكومة فى توفير مرتبات ومخصصات جيوش الدستوريين أدت الى فصل الحكومة عن الشعب السودانى ، واعتقدت بأن ارتفاع الميزانية فى الدفاع والامن سيحميها ، ونسيت ان هذا القطاع نفسه يعاني من جحيم الغلاء ويمكن ان تفاجأ الحكومة بأنهم أيضاً سيكونون رصيداً لثورة الجياع ، فكل جندي شريف يخدم وطنه سيبقى ناصراً للوطن وليس الحكام ، ومن حقه أن يدافع عن الحياة الحرة الكريمة ، نخلص من هذا ان الميزانية قد صارت مهدداً أمنياً بل أكبر مهدد ، فالحديث عن الجنيه والخبزوالأمور المتشابهة يحكي حكاية نظام حكم آيل للسقوط ، وسلام ياااااااااوطن.. سلام يا الدكتور فرح مصطفى وزير التربية بولاية الخرطوم فى احتفال وزارته ، قال : على الادارات التعليمية النزول والمتابعة اللصيقة للمدارس ، وأعلن الوزير عن وجبة مدعومة لكل العاملين بالوزارة ) ياخي بالغت : شنو يعني متابعة لصيقة وكمان برشوتها : وجبة مدعومة تعني شنو؟ والمعلمين والتلاميذ ياكلوا نيم ياسعادتك؟ انه زمن المسغبة يافرح.. يامصطفى ، وسلام يا.. الجريدة الأحد 7/1/2018