ظللنا عشرات السنين مع المدرب الوطني من الركض المتواصل والتنافس المحموم في المنافسات الأفريقية والنتيجة دائما تكون سلبية بسبب المجاملات والعلاقات العامة التي تتحكم في الاختيار لتظهر المعادلة مقلوبة وبعيدة عن الإنصاف لأن معظم لاعبين المنتخب من ناديي المريخ والهلال وكبار في السن رغم أن لدينا لاعبين يصنعون الفارق وتصحيح الأخطاء وتساعد على إيجاد الحلول. التعاقد مع المدرب الأجنبي المدعوم بالخبرة والتجارب خطوة مهمة وأساسية لإعادة تصحيح المسار الذي اثر على نتائج المنتخب الأول وتراجع المستوي الفني وهذا ما فطن له الإتحاد العام السوداني لكرة القدم وقرر التعاقد مع المدرب الكرواتي لوجاروشيتش، لقيادة المنتخب الوطني في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الشان) النسخة الخامسة المقامة بالمغرب الذي قدم وجوه جديدة في هذه البطولة مع بعض عناصر الخبرة ونجح في ظل الخيارات المتاحة امامه والفترة القصيرة له في قيادة الجهاز الفني، وقد احدث تغييرات شبه جذرية في المنتخب معتمدا على وجوه شابة من الأندية الأخرى مع عدد قليل من عناصر الخبرة من أندية القمة وصنع بفكره التدريبي شخصية جديدة للمنتخب السوداني بعد أن كان المنتخب يعتمد على لاعبين عواجيز ولذا حقق المنتخب في بطولة الشان نتائج رائعة تعادل مع أصحاب الأرض منتخب المغرب وأخرها الفوز المستحق على منتخب زامبيا ( الرصاصات النحاسية ) والتأهل للدور نصف النهائي رغم الفترة القصيرة له في قيادة الجهاز الفني، وقد احدث تغييرات شبه جذرية في المنتخب معتمدا على وجوه شابة مع عدد قليل من عناصر الخبرة. يجب علينا في هذه المرحلة رفع شعار الشفافية والحرص على المصلحة العامة ونستفيد من الأخطاء السابقة والعمل من أجل مصلحة الوطن فالمنتخب يحمل راية الوطن ويجب علينا جميعاً مؤازرته في المباراة المفصلية القادمة في الدور قبل النهائي أمام منتخب نيجيريا (النسور الخضراء) رغم قوة وشراسة النسور ستكون صقور الجديان على موعد مع التاريخ وسنكتب سطر جديد في صفحة المنافسة لبداية جديدة بعمر الكرة السودانية بأقدام لاعبي منتخبنا الوطني والتي نتمناها أن تغلق الصفحة بكتابة السطر الأخير في المباراة القادمة بتأهل الصقور للمباراة النهائية على حساب النسور والفوز بكاس البطولة بعد غياب (سنين .. ودنين) وإعادة البسمة للجماهير السودانية. منتخبنا يحتاج لكثير من التصميم والإرادة والثبات وعدم التفكير إلا بشيء واحد هو الفوز الذي يحتاج إلى أعلى درجات الانضباط التكتيكي وتوزيع المجهود وربما لا تنتهي في الوقت الأصلي كما أن التوازن بطريقة الضغط والارتداد الدفاعي شيء أساسي ومطلوب وخطف هدف مبكر تنتهي عليه المباراة. إن شاء الله الفوز لمنتخبنا لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك نجيب عبدالرحيم أبوأحمد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.