تلقى المريخ السوداني اليوم السبت، خسارة قاسية من مضيفه تاوشيب البتسواني بنتيجة (0-3) بالعاصمة جابرون في ذهاب الدور التمهيدي من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. أحرز أهداف تاونشيب المدافع موشا جوالُوالُوِي بضربة رأسية "ق 27"، وصانع الألعاب إدوين موالوسي من تسديدة بقدمه اليسرى على يسار الحارس منجد النيل "ق 45" والمهاجم البديل سيجولامي بوي في الدقيقة "71". وكرر المريخ نفس سيناريو بدايته في البطولة الموسم الماضي حينما خسر بذات النتيجة من ريفرز يونايتد النيجيري، وصعب الأمور على نفسه وتطلب تأهله إلى المرحلة التالية الفوز برباعية نظيفة. ونجح تاونشيب في فرض أسلوبه السريع والمتنوع وفاجأ المريخ بأداء متماسك، جعل المريخ يعاني طوال الشوط الأول الذي لم يهدد فيه مرمى خصمه سوى بتسديدة واحدة من ركلة ثابتة أنقذها الحارس في الدقيقة 34، بينما حسم الفريق البوتسواني الشوط الأول بهدفين. وفي الشوط الثاني اجتهد المريخ في تنظيم صفوفه ولكنه عانى من الانسجام والتردد في التمرير السريع، ولم ينجح المريخ في الوصول لمرمى مضيفه رغم حصوله على عدة ركلات زاوية. وأضاف تاونشيب الهدف الثالث عن طريق المهاجم البديل سيجولامي بوي وذلك بعد نزوله لأرض الملعب بعد دقيقتين مستغلا فشل المريخ في مصيدة التسلل فسيطر الكرة ودخل الصندوق وسدد كرة قوية زاحفة على يسار الحارس منجد. وفشلت كل محاولات المريخ لتقليص النتيجة بسبب التسرع ويقظة دفاع تاونشيب، ليصبح المريخ أمام مهمة صعبة في مباراة العودة بعد أسبوع في أم درمان. تقرير .. فواتير الفشل تغرق المريخ في دوري الأبطال وقفت عوامل عديدة وراء البداية الكارثية لفريق المريخ السوداني في مشواره بدوري أبطال إفريقيا، وذلك بالسقوط أمام تاونشيب بطل بوتسوانا بثلاثية، في إطار منافسات الدور التمهيدي. ويسلط في هذا التقرير الضوء على المشاكل الإدارية والفنية، والعوامل التي أدت لهذه الخسارة الثقيلة، التي تهدد المريخ بالخروج المبكر من البطولة الإفريقية. فراغ إداري يعاني النادي السوداني من فراغ إداري على مدار 7 أشهر، في ظل محاولات عديدة لتنصيب آدم عبدالله مكي بالتزكية، وكان آخرها منذ أسبوعين بسبب تحفظات قانونية ضده، مما أثر بدوره أيضًا على الاستقرار المالي، وتوفير ميزانية مناسبة للفريق، لإقامة معسكر قصير في إثيوبيا قبل السفر إلى بوتسوانا. تأخير طبي لم يتحرك مسؤولو المريخ بالجدية الكافية، لعلاج 7 عناصر من الركائز الأساسية للفريق من الإصابات التي تعرضوا لها عقب نهاية الموسم الماضي، مما أثر على الحالة البدنية لهم، وعدم جاهزيتهم لخوض المباريات أو الالتحاق بمعسكر الإعداد، وهم أمير كمال وصلاح نمر، محمد الرشيد ورمضان عجب ومحمد عبدالرحمن والسيراليوني شيخو فوفان، بينما كان أحمد التش المصاب الوحيد الذي شارك في لقاء تاونشيب ولم يظهر بصورة جيدة. إعداد ضعيف دفع المريخ ثمن المجازفة بلاعبين جدد، ظهر الارتباك عليهم، وهم يخوضون مباراة قارية لأول مرة، مثل التاج يعقوب وياسر الطيب، ضياء الدين محجوب. كما أن فترة إعداد المريخ بدأت متأخرة، ودخل الفريق المعترك التنافسي القاري بإعداد ناقص بدنيًا وفنيًا، حيث لم يخض سوى 4 مباريات، منها وديتان مع الاتحاد الليبي، وأخرى أمام النصر الليبي، ورابعة ضد ديديبيت الإثيوبي. عقم هجومي اللافت أيضًا أن المريخ لم يحرز أي هدف في كل مبارياته بالموسم الجديد، مما يؤكد معاناة الفريق من عقم هجومي، وأزمة كبيرة في الخط الأمامي، وشلل تام في اختراق دفاع المنافسين. ووضح تأثر المريخ بغياب هدافه الموسم الماضي، محمد عبدالرحمن، الذي ما تزال قدمه في "الجبس"، وعدم اكتمال اللياقة البدنية لشيخو فوفان، بسبب انتظامه متأخرًا في فترة الإعداد بسبب الإصابة التي ظهرت عليه بعد ضمه، وتلقى العلاج منها في مصر. أما أخطر مهاجمي الفريق بكري المدينة، تم تجميده وإيقافه بسبب عدم سفره مع منتخب السودان إلى المغرب الشهر الماضي، للمشاركة في كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين. مرمى مباح كما أن غياب مدافعين أساسيين مثل أمير كمال وصلاح نمر عن مباراة تاونشيب، أظهر أداءً بدائيًا لدفاع المريخ، وحارس مرماه الدولي السوداني منجد النيل، الذي تم الاعتماد عليه بدلًا من الأوغندي جمال سالم، الذي رهن مشاركته في المباريات بسداد مستحقاته المالية.