** وفق الخبر الذي تناقلته الاسافير ، ان خطبة الجمعة الماضية، كانت من نصيب النذير الكاروري ، الذي قال (بعد ماكان في الخرطوم 144 بار ، اصبحت هنالك 5500 مئذنة ).. ** لكن سيدي الكاروري ، الهدف ليس الابنية ، واعداد المأذن التي تعانق السماء طولا ،فالمسجد للتربية الدينية ، وتربية المجتمع تربية ايمانية كاملة، وذكر الماّثر النبوية ، وسيرة الصحابة، وجلائل اعمالهم ودفاعهم عن الحق والعدالة، والغاية هي الانسان اولا واخيرا ،وليست المباني التي تعلوها الماّذن .. **ورغم وجود مايفوق الخمسة الاف مسجد ، الا ان من يؤم المصلين ، في بعض هذه المساجد --ولن نقول كلها حتى لايؤخذ الكل بجريرة البعض --، لم يكن لديهم الالتزام والايمان الكافي ،بكل حرف موجود في كتابه العظيم ، ، وكثيرون لم يكونوا على علم ودراية، انهم يصلون خلف متحرش ومغتصب !!! ** لاترفع سيدي حاجب الدهشة ، فانت تعلم ذلك ، وكان لابد من التصنيف ، فمحاضر الشرطة ، وحماية الاسرة والطفل ، تنبعث من بين اوراقها الحديثة والقديمة، رائحة نتنة، تتبعها حروف تعكس واقعة اغتصاب امام هذا المسجد ، لطفل في السادسة من عمره، واخر تحرش بطفلة ، وهذه مخرجات مايحدث في باحات المساجد وحماماتها ، بعد انصراف المصلين ، اذ ينفرد الامام ، الذي يدعي ان مكوثه داخل المسجد هو واجبه لتعليم الاطفال القران والتلاوة، لكن الحقيقة غير ذلك ، فهو قد اختار ضحيته ، وخبأها في قلبه،ليقضي وطره في حمام المسجد ، بينما اخر يلتهم براءة طفل ، عندما يحضر له شاي الصباح في منزله المجاور، لمنزل الاسرة، التي تمسكت بحديث سيد المرسلين عن الجار( وعن ابن عمر وعائشة، رضي الله عنهما قالا : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه ) متفق عليه . ، لكن الامام لم يمنح نفسه فرصة للتمعن في هذا الحديث الشريف، بل يتجه عاجلا ليشتري متعته الصباحية، ويغتسل بعدها ويؤم المصلين في صلاة الظهر !!!! ** هذه الماّذن التي ارتفعت ، وهذا مايحدث تحتها ، وكم كنت اتمنى ان يذكر الكاروري ذلك ، حتى اذا ارتفعت المئذنة رقم 5501 ، يتم فيها اختيار امام يحمل صفات الشهامة والنبل والصدق والاخلاق الحميدة، يستمد من الايات الكريمة، التي يرددها لسانه كل معاني السمو والايمان الحق ، يتسربل قلبه بالقران حكمة ونورا وسلوكا ، فيمتزج لسانه بما في قلبه فيرحم الاطفال ، ولايغتال براءتهم بارضاء شهواته الشاذة !! **كثرت سيدي الكاروري مثل هذه الاعتداءات على الاطفال ، وكلما ارتفعت الماّذن كلما زاد عدد الضحايا الاطفال ، لتنقل الصحف يوميا الاخبار طازجة ، فهاهي الزميلة بثينة محمد علي على سبيل المثال لا الحصر ( تنقل الينا ماحدث في محكمة الامتداد بالخرطوم ( اكملت محكمة الامتداد بالخرطوم سماعها في قضية طفلة تبلغ من العمر اربعة اعوام ، تم الاعتداء عليها من قبل امام جامع داخل المسجد ، حيث قدم المتحري ، عدد من المستندات ، ومن خلال الاورنيمك الجنائي ، جاء تقرير الطبيب بوجود ممارسةحديثة، والتي اكدها المعمل الجنائي ، بان العينات ، التي لااخذت من معروضاتالمجنى عليها ، تخص المتهم ، عليه تم تحديد جلسة القرار النهائي ، وبحسب التفاصيل الاولية للدعوى ،افادت والدة الطفلة ، ان المتهم اعطى ابنتها جنيها ، واشارت الى ماقام به ، تم اسعاف الطفلة ليتم بواسطة الاورنيك الجنائي التاكد من الاعتداء، كما وجدت حيوانات منوية، بملابس الطفلة، فحرر والدها البلاغ ، وتم القبض على الجاني واخضاعه للتحريات ، ووفق مستندات احيل الملف للمحكمة، بموجب توجيه مادة الاتهام من النيابة العامة ، تحت نص المادة 45 ب ) والامثلة كثيرة وملفاتها تثقل القلوب بالوجع والاهات ، ، فقديما كان يصعد الى منابر المساجد ، الائمة المتبحرون في العلوم الاسلامية، حيث يقدمون درر الحديث الى الناس ، في المسجد لتزكية نفوسهم ، فالمساجد بيوت الله ، ولها احترامها ، فهي مكان عبادة، فلا رفث ولافسوق ولا انشغال باللهو والتحرش والاغتصاب . ** طهروا المساجد الموجودة الان اولا ، سيدي الكاروري قبل ان تزيدوا ، الماّذن اغسلوها من دنس الاغتصاب ، ثم افخروا بذلك ، وباختيار امام ، يخاف خالقه ويخشاه ، ويفرح بامتثال اوامره ، لتفرح انت ايضا بجديد الماّذن ، وانحسار البارات ، لكن في مثل هذا الطقس الذي يجري في مساجده، مايحدث الان من تلبس الامام بالاغتصاب والتحرش ، فلنكتفي بمساجد ذات ماّذن يفوح منها الورع والتقوى، ولو كان مسجد واحدا فقط .. ** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض .. الجريدة عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.