**ألقت الشرطة القبض على امام مسجد ستيني ،بمنطقة الثورة بالشنقيطي ،وذلك على خلفية بلاغ جنائي بالاعتداء جنسيا على ابن جاره الذي لم يتجاوز الست سنوات ..... **لم يكن الستيني ،اول امام مسجد يعتدي على الصغار ، رغم انه يؤم المصلين ،من صلاة الفجر وحتى صلاة العشاء، وربما ايضا يختاره البعض ،بجانب امامته لتفسير مايلتبس عليهم من امور الدين والدنيا ، يحسبه هؤلاء مرجعا دينيا ،وشيخا وقورا ، تسبق كلماته غرة صلاته .... **بعض ..من يحمل الوصف اعلاه،اصبح يمثل الخطر الحقيقي ،على اطفال الدراسة ،واطفال الفريق ،واطفال الجيران ،ومن يرتاد المسجد منهم ،لتعلم الصلاة باكرا ،فهؤلاء ،أمثال شيخ منطقة الثورة ،اصبح المجتمع لايثق في صلاتهم ، ولا الصلاة خلفهم ،انتهى عهد مد الجسور الجميله بين الشيخ الامام واطفال الحي ،بعد ان تكررت الحوادث المشابهة، جاءت النهاية وفق ما اقترفت شهوته العارمة المحرمة ، عندما غرق في قذارة سلوكه النتن ، وبعد ان رمى بالقيم والاخلاق في بالوعة السفه والمنكر .... **الشيخ الستيني في المسجد المذكور ،تزدوج عنده الرؤيه وتختفي سلامتها واستقامتها ،فصباحه صلاة وتسبيح ، وامسياته تترصد الاطفال ، وتنتقي من بينهم الضحية القادمة ،شيوخ اخر الزمن ،الذين يطعنون اطفالنا وفلذاتنا في كل يوم ،بخنجر مسموم بالفاحشة ، في قلب دورهم التي يحيطها الناس بالاحترام ، وهم لايدرون ان احدهم استتر بباب الحمام ليعتدي على طفل برىء ... في العام 2013 اعتدى شيخ خلوة ، في منطقة خشم القربة --مع سبق الاصرار على الاعتداء الجنسي--- على طفلة عمرها 8 سنوات ،ارسلتها امها لتقدم له شاي الصباح ، كافأ الشيخ الكرم السوداني ،والجيران اسوأ مكافأة ، باغتصابه للطفلة التي عادت ترشح دما ،ادخلتها متعته المتوهمة ،في غيبوبة ،لم يردعه وازع ولا ضمير ولا طيف اطفاله ،الذين هم في مثل سنها.... **ليست هناك ضمانات اخلاقية ولا سلوكية ،يمكن ان يقدمها شيخ الخلوة وامام المسجد ولو امتلك صكها ، ففي بلدي تتوفر (المياه تحت التبن ) كثيرا ولا نستطيع سبر اغوارها ،وبما اننا شعب يحترم الشيوخ وائمة المساجد ،فانه ينأى عن وصفهم بسوء الكلام والفعل، لكن الان يمكنه ذلك ،وعلى الملأ ،وفي كل حين ولحظة،ولا استغرب ان عاد طفل ببقع دماء على ملابسه ،الى منزله ،ان يسارع اهله الى منزل الامام ،كاول من تشير اليه اصابع الشك ..... **اين هيئة علماء السودان من هذه الجرائم البشعة التي تغتال اسرة بكاملها ؟؟؟؟؟ اين البيانات الساخنة التي تحشدها لتاييد السلطة ،بينما الدماء تغطي افخاذ الابرياء ؟؟؟؟ لم تكن جريمة الامام هي الاولى وفق ماذكرته اسرة الطفل ،فلقد سبقتها اخرى ،طغت فيها الجودية والسماحة السودانية المعروفة فلملت تفاصيلها ،لكنه وبكل اسف مرير ،عاد شيخنا بشبق الخطيئة الاولى ،فاطبقها بثانية ،جعلت خطاه امام مكاتب الشرطة ... **همسة لاغناء ولاسمر ..لافرح يضىء الكون ... والليل يلفه صمت ثقيل ..... وطفلة تركض خلف المستحيل بلا دليل .. [email protected]