اتهمت الأممالمتحدة، السودان بمنع قوات حفظ السلام من دخول مناطق في غرب دارفور، حيث أدت معارك جديدة إلى نزوح مئات المدنيين. وقال جيرمايا مامابولو قائد بعثة حفظ السلام المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في بيان: "المعارك المستمرة أمر مؤسف، ويجب أن تتوقف على الفور، بينما يجب ضمان الوصول دون عائق لتمكين وكالات الإغاثة الإنسانية من تسليم المساعدات إلى السكان المتضررين". وبحسب البعثة، فإن محاولاتها التوجه إلى الميدان للاستفسار عن الوضع "تتم عرقلتها، وقوات الحكومة تمنع الموظفين من الوصول إلى مناطق النزاع". ونزح مئات المدنيين مؤخرا من منطقة "جبل مرة"، إذ يستمر القتال بين القوات الحكومية والجماعات مسلحة رغم وقف إطلاق نار أحادي أعلنته الخرطوم في مارس الماضي، ويشمل دارفور فضلا عن ولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان. من جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا إن "الخطة الأخيرة تلحظ خفض عديد العناصر من 8735 إلى 4050 بحلول يونيو 2019، وقوات الشرطة من 2500 حاليا إلى 1870 عنصرا". ووافق مجلس الأمن الدولي العام الماضي على تقليص عدد الوحدة، وهي من أكبر عمليات حفظ السلام وأكثرها كلفة في حين تطالب الولاياتالمتحدة بخفض ميزانية عمليات السلام. يذكر أن عدد قوة حفظ السلام المنتشرة في السودان منذ العام 2007، وصل في مرحلة ما إلى 17 ألفا.