بسم الله الرحمن الرحيم المواطنون الشرفاء: إن حكومة الإنقاذ قد أهملت التعليم فتدهورت البيئة المدرسية وانعدم الكتاب وأصبح تدريب المعلمين حلما بعيد المنال . وها قد أغلقت مدارس المجموعة "ب" المنسية ، في صعيد ولاية القضارف وسافلها ، أغلقت أبوابها بعد انتهاء الفترة الأولى من العام الدراسي الساري دون أن تصلهم الكتب المدرسية ، علما بأن كتاب الصف الرابع تحديدا يندرج في المنهج الجديد الذي لم تره أعين الطلاب قط . أدت سياسات حكومة ولاية القضارف إلى تدمير التعليم . فقد أفرزت النسونة غير المدروسة والنقل التعسفي للمعلمين مشاكل متعددة ، فقد تسببت على سبيل المثال لا الحصر في ترك 25 طالبة للمدرسة النموذجية الثانوية الحكومية بنات أ وانتقالهن إلى المدارس الخاصة ، كما نزحت 18 طالبة متفوقة من مدرسة ديم حمد الحكومية الأساسية بنات إلى المدارس الخاصة . إن انفضاض المواطنين عن المدارس الحكومية حدث بسبب التدهور المريع في التعليم الحكومي ، لجأوا إلى التعليم الخاص رغم ضيق ذات اليد للسواد الأعظم من الناس . وبدلا من أن تكرّس حكومة الولاية نفسها لترقية التعليم الحكومي ومراقبة التعليم الخاص للتأكد من مطابقته للمعايير التربوية المطلوبة ، ها هي حكومة الولاية تحمل معاول هدمها وتعمل بجد لتكسير التعليم الخاص نفسه ، فقد أغلقت قبل أيام وبقرار تعسفي مدرسة دار العلوم فسرحت عدد 2800 طالب وطالبة وقطعت رزق 200 معلم ومعلمة وشردت 80 عاملا ، فيا لهول المأساة ! ولا سبيل للمعلمين بالمدارس الحكومية والخاصة سوى تنظيم أنفسهم بتكوين نقاباتهم ولجانهم الموازية والضغط لنيل حقوقهم ، ولا بد من تكوين جسم لمجالس إدارات المدارس الخاصة ، وعلى أولياء أمور التلاميذ بالريف والمدينة العمل على مقاومة سياسات الوزارة حتى يحافظوا على مستقبل أبنائهم . لم يقتصر هذا التدهور على التعليم العام ، بل امتد ليشمل التعليم العالي أيضا ، فقد اعتصم طلاب المختبرات الطبية بجامعة القضارف احتجاجا على انعدام المباني والمعامل والأساتذة ، كما اعتصم طلاب كلية الطب تضامنا مع الطالب هاشم الطريفي الذي تم فصله لا لشيء سوى أنه احتج على انعدام الأمان في داخلية الطالبات . إن إضراب الأطباء الذي حدث مؤخرا لهو خطوة في الاتجاه الصحيح ، وعلى لجنة الأطباء العمل على توسيع جبهة المقاومة بالمساعدة في تنظيم بقية العاملين في الحقل الصحي . إن تكوين لجان المقاومة في القطاعات المهنية والأحياء هو الطريق للخلاص من نظام الإنقاذ الذي تسبب في عدم صرف المرتبات ، وانعدام الغاز والخبز والبنزين والجاز وغلاء الأسعار ، وتسبب في الظروف السيئة التي يعيشها المزارعون الآن . وهي أزمات متلاحقة ومتزايدة في ظل نظام البشير الفاسد . معا من أجل تنظيم أنفسنا لإزالة النظام وبناء دولة المواطنة والديمقراطية والرخاء . قوى المعارضة السودانية بالقضارف