*بعيداً عن أجواء التوتر التي تصنعها عن عمد الجرائم الإرهابية التي تثير الفتن وردود الأفعال العدائية، وتشوه القيم الدينية السمحة وتجيرها لأغراض دنيوية وسياسية، دعوني اليوم أتناول جانباً طيباً من الجوانب الإنسانية الإيجابية في هذه القارة الرحيبة. *أبدأ بتناول تجربة ذاتية "عامة" تعرضت لها بمكتبة ميريلاندز بسدني حين طلبن مني مندوبات متطوعات كي أختبر قدراتي السمعية دون أن أشكو منها، وبعد إصرار من جانبهن خضعت للإختبار الألكتروني أدخلوني ضمن المستحقين للرعاية السمعية. *أعطوني عنوان في نفس المنطقة التي أسكن فيها كي أذهب إليه لمقابلة الطبيب المختص الذي حولني بعد الكشف إلى مركز الرعاية السمعية في ذات المنطقة، ومنذ ذلك الوقت أصبحت مستحقاً لخدماتهم المتاحة وقدمت لي معينات سمعية وكمية من البطاريات اللازمة لهذه المعينات ووسائل تنظيفها وتغييرها كل أسبوع. *كل ذلك نظير مبلغ رمزي أدفعه مرة كل عام مقابل إستمرار تقديم هذه الخدمة بمعيناتها وكل متطلباتها، وهي خدمة متاحة لكل كبار السن في أستراليا بغض النظر عن معتقداتهم أو أصولهم الإثنية أو توجهاهم الفكرية والسياسية. *هذه الخدمة واحدة من خدمات كثيرة تقدم لكبار السن مجاناً او بمبالغ رمزية توفر الكثير من الخدات التعليمية والصحية والإقتصادية في كل المستشفيات والمراكز الصحية والمؤسسات التعليمية والمكتبات والأنديةالإجتماعية والرياضية. *أكتب هذا بمناسبة المنبر الذي نظمته حكومة نيوساوث ويلز حول منع الإساءة لكبار السن والحد من أسباب العزلة التي تواجه بعضهم، وإيجاد مجتمعات تسعهم تحت مظلة "كبار السن متعددي الثقافات". *جاء ذلك في الإجتماع الذي تم بين وزيرة كبار السن تانيا دينيس ووزير التعددية الثقافية راي ويليامز مع قادة الجاليات المختلفة في المجتمع الأسترالي ومنظمات خدمات الدعم لمناقشة سبل دعم هذه الخدمات وتعزيزها وتوسيع نطاقها. *في هذا المنبر أكد وزير التعددية الثقافية ويليامزأهمية المشاركة النشطة للجاليات والمنظمات المجتمعية والمناصرين والناشطين لتعزيز هذه الخدمات ودعمها فيما تحدثت وزيرة كبار السن دينيس عن خط المساعدة EAHRU المبادرة المنبثقة من إستراتيجة خدمة كبار السن بولاية نيوساوث ويلز. *تحدث في المنبر ممثلون لبطاقة كبار السن في الولاية NSW seniors card وخدمات نيوساوث ويلز NSW service ووحدة خط المساعدة لتسليط الأضواء على الخدمات المتاحة لكبار السن عبر الإتصال على رقم الهاتف 1800628221أو الدخول على الموقع الإلكتروني www.elderabuseline.com.au *أكتب هذا لأشكر رب العالمين الذي سخر لنا ملائكة الرحمة الإنسانية الحقة الذين يقدمون كل هذه الخدمات لكبار السن بلا من ولا أذى دون تفريق بين المواطنين والمقيمين من مختلف الثقافات والأعراق في هذه الدولة الديمقراطية العلمانية. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
