لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    احتجز معتقلين في حاويات.. تقرير أممي يدين "انتهاكات مروعة" للجيش السوداني    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طلب مفتوح لرئيس الجمهورية : وجوب إعتذاركم لجامعة الجزيرة ومنع تشليعها .. مقدمه المواطن: د. عادل الخضر أحمد بلة
نشر في سودانيل يوم 13 - 12 - 2018


بسم الله الرحمن الرحيم

التاريخ : 12 ديسمبر 2018
السيد/ رئيس الجمهورية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع : وجوب إعتذاركم لجامعة الجزيرة ومنع تشليعها
الأخ الكريم السيد/ رئيس الجمهورية
مع كامل التقدير والإحترام لشخصكم كمواطن سوداني ولمقامكم الرفيع كرئيس للجمهورية أرجو أن تسمح لي كمواطن سوداني أدمي قلبه ظلمكم لأمنا جامعة الجزيرة, أن أتمني عليكم الإعتذار شخصيآ ورسميآ لجامعة الجزيرة ووقف تشليعها وإرجاع كل شبر أغتصب منها.
مشكلتان تضررت منهما جامعة الجزيرة كان لكم شخصيآ دورآ أساسيآ فيهما. وأخاطبكم بهذا الطلب إستجابة للتوصية بأن يجد الأخ لأخيه سبعون عذرأ. والعذر الذي أجده لسيادتكم أنكم غير ملمين بمجريات المشكلتين بصورة دقيقة وشفافة. وأخاطبكم متعشمآ رفعكم للظلم عن أمنا جامعة الجزيرة التي لا تستحق إلا كل تقدير وإعزاز من سيادتكم شخصيآ.
الموضوعان هما :
الموضوع الأول: بتركم شخصيآ لكلية الإنتاج الحيواني التي أسستها جامعة الجزيرة قبل حوالي عشرون عامآ وإلحاقكم لها بجامعة المناقل الوليدة حتي بدون علم وموافقة الإدارة العليا لجامعة الجزيرة.
الموضوع الثاني : موافتكم شخصيآ بالصمت عن أرض جامعة الجزيرة بمجمع النشيشيبة والمجاورة لقرية عترة والتي إغتصبت من قبل مواطنين كسكن عشوائي وأيضآ صمتكم عن البدء رسميا في تشليع جامعة الجزيرة بمحاولات إدارة الجامعة الآن بيع المزيد من أراضيها كقطع سكنية في نفس الموقع بحجة عدم قدرتهم علي حمايتها.
الموضوع الأول : كلية الإنتاج الحيواني :
كغيرها من الجامعات تخير علماء جامعة الجزيرة مدينة المناقل كموقع لكلية لإنتاج الحيواني لتميز هذه المنطقة بالثروة الحيوانية مقارنة بغيرها في القرب . تأسست الكلية عام 1992 ورصدت لها جامعة الجزيرة أفضل المتوفر لديها من إمكانيات حتي أصبحت كلية متميزة في هذا الجانب من العلوم وأضحت رافدأ قويأ لتميز جامعة الجزيرة داخليآ وخارجيآ. صدم منسوبو جامعة الجزيرة بتوجيهكم شخصيآ لوزير التعليم العالي ووزير الحكم اإتحادي ببتر كلية الإنتاج الحيواني من جامعة الجزيرة وإلحاقها بجامعة المناقل الوليدة حتي بدون علم وموافقة إدارة جامعة الجزيرة (مرفق خطاب السيد د. فضل عبد الله فضل وزير شؤون رئاسة الجمهورية النمرة :ق ج/م و ر ح/1/أ/1 بتاريخ 29 أغسطس 2018). ولعلم سيادتكم فإن توجيه سيادتكم هذا قد تم حتي في غياب تام لمؤسسات الدولة . بإختصار أرجو أن يكون مفيدآ :
أولآ : تقدم بالطلب لبتر الكلية لسيادتكم السيد رئيس المجلس المحلي لمحلية المناقل بتاريخ 17/7/2018. وهو وجهتة الرسمية هذه لا علاقة لهما بالتعليم العالي. ثم تم تقديم الطلب منه شخصيآ ولك مباشرة وبدون مروره برؤسائه وبدون حتي علم إدارة جامعة الجزيرة ولا حتي وزير التعليم العالي حسب علمنا. ثم موافقتكم شخصيآ علي (طريقة تقديم الطلب) هذه بدليل ردكم عليه (بغض النظر عن نوعية الرد) . هذه الخطوات توضح بما لا يدع مجالآ للشك غياب المؤسسات. ودولة بلا مؤسسات هي بالتأكيد "لا دولة". لذلك أشك شخصيآ بأنكم كنتم علي علم بتفاصيل هذه الخطوات . وقد وجدت لك العذربعدم معرفتكم شخصيآ للطريقة غير المؤسسية التي بنيتم عليها توجيهكم. وأيضآ حاولت من جانبي الإصلاح داخليآ ولكني لست في وضع إداري يسمح لي بذلك, فلم أوفق. لذا أخاطبكم مباشرة لتعلم شخصيآ مدي إجحافكم وظلمكم لجامعة الجزيرة ببتركم لكلية أساسية ومتميزة بها كتحطيم وإفقار للجامعة وحتي بدون علم وموافقة ادارة الجامعة. ثم حتي بطريقة مؤسسية لماذا تبتر هذه الكلية المميزة وتفقر جامعة الجزيرة؟ الطبيعي في كل دول العالم, يختار علماء الجامعة الموقع الذي يرونه مناسبآ لقيام كلية معينة أومعهدآ للبحوث. وقد أنشأت جامعة الجزيرة مثلآ معهدآ لبحوث الصحراء بمدينة الدبة بشمال السودان وكلية للإنتاج الحيواني بالمناقل قبل حوالي 20 عامآ. وفرت جامعة الجزيرة أفضل مواردها ومجهود علمائها وزمنهم حتي أصبحت كلية الإنتاج الحيواني بمدينة المناقل هذه من كلياتها المميزة ودعامة أساسية في تميز الجامعة ككل, وطنيآ ودوليآ. وعليه فبتر كلية بهذا التميز هو إفقار لجامعة الجزيرة وتقليلآ لوضعها داخليآ ودوليآ. وكمثال إذا طبقنا مبدأ البتر هذا من الجامعات القديمة وإلحاقها بالجديدة فقمنا ببتر مجمع كليات الزراعة والبيطرة والإنتاج الحيواني بشمبات التابع لجامعة الخرطوم وألحقناه بجامعة بحري أو أي جامعة وليدة ببحري وبترنا مستشفي سوبا وغيره من جامعة الخرطوم ولم نترك لجامعة الخرطوم إلا المركز فهل ستظل جامعة الخرطوم هي جامعة الخرطوم قبل البتر وبعده؟ فإن كانت الإجابة بالنفي, فلماذا تحاول سيادتكم إضعاف جامعة الجزيرة ؟؟؟ ثم إن جامعة الجزيرة ما بخلت في دعم جامعة المناقل الوليدة ورفدتها حتي بالكوادر العلمية والإدارية العليا بل إن طلبة كلية الهندسة بجامعة المناقل الوليدة يتلقون دراستهم وتدريبهم الآن بجامعة الجزيرة فهل يكون جزاء إحسان جامعة الجزيرة هذا البتر والإضعاف ؟ ثم لماذا يراد القفز غير الطبيعي بجامعة المناقل الوليدة علي حساب تحطيم وأفقار جامعة الجزيرة؟ فهل نجاح جامعة المناقل الوليدة مربوط بتحطيم وإفقار جامعة الجزيرة؟ أليس الطبيعي أن تتطور جامعة المناقل تدريجيآ كما يخطط عادة لأي جامعة وليدة؟ كما أن منطق أن لا بأس من بترها وضمها لجامعة المناقل الوليدة لأنها تخدم السودان عامة منطق غير مقبول أبدآ فطالما أنها تخدم السودان عامة أفلا تخدمه وهي بجامعة الجزبرة؟ أليس الطبيعي أن يستمر التعاون الطبيعي الحالي , بدون تحطيم لجامعة الجزيرة, لتنجح الجامعتان معآ؟
السيد الرئيس :
الشاهد- أخي الكريم - أن ما حققته جامعة الجزيرة واقعآ (مكانة وهيبة) هو الذي يجب علي كل وطني الحفاظ عليه. فهي ملك لكل الشعب السوداني الرائع وأجياله القادمة . عليه, رفعأ لظلمكم هذا أعيد تمنياتي عليكم بأن تقدم شخصيآ إعتذارآ رسميآ لجامعة الجزيرة ثم إلغاء توجيهكم ببتر كلية الإنتاج الحيواني من جسد جامعة الجزيرة ثم رفد جامعة الجزيرة بدعم معتبر هي في أمس الحاجة له ويعدلا عليك.
الموضوع الثاني : إغتصاب وبيع أراضي جامعة الجزيرة كقطع سكنية
السيد الرئيس
المعلوم تاريخيآ عند نشأة جامعة الجزيرة في سبعينات القرن الماضي أنه قد أزيل سكن عشوائي بمنطقة النشيشيبة وملكت كل المساحة لجامعة الجزيرة وحافظ الآباء المؤسسون عليها جميعآ لتوسع الجامعة المستقبلي. وأيضآ في مجمع الإعدادية (الرازي حاليآ) كانت بالمجمع مباني قليلة لكلية الطب وداخليات للطلاب وسفرة وتقع كل هذه المباني بالقرب من بوابة المجمع الرئيسية. تمت المحافظة علي باقي المساحة الشاسعة الخالية من البوابة وحتي السوق المركزي حاليآ خالية للتوسع المستقبلي أيضآ. لم يفكر الآباء المؤسسون في بيعها رغم أنها في قلب المدينة ورغم حاجة الجامعة الوليدة حينذاك للمال . المدهش حقآ تحقق رؤية الآباء المؤسسون. فقد قامت بهذه المساحة الخالية بمجمع الرازي الآن كليات للصيدلة والرياضيات والحاسوب ومعاهد بحثية كمعهد بحوث الزيوت ومستشفي جامعي بمبلغ 50 مليون دولار وقاعة دولية (تم تكريم سيادتكم بها عند تسلمكم لشهادة الماجستير من جامعة الجزيرة) الخ. السؤال: إذا كانت عقلية الآباء المؤسسون كذهنية اليوم , وهزمتهم قدراتهم والواقع كما فعلت الإدارات اللاحقة حتي اليوم , عن إغتصاب أرض الجامعة بالنشيشيبة (حوالي 135 فدان) وتحويل جزء منها لسكن عشوائي ويقال عن إغتصاب أصول أخري في مناطق أخري. هذا إضافة أيضآ لمحاولتهم اليوم لبيع المزيد منمجمع النشيشيبة كقطع سكنية بحجة حماية ما تبقي (أقرع الواقفات), فأين كان يمكن لجامعة الجزيرة إحداث هذا التوسع النوعي بمجمع الرازي الذي رفع من قدرها داخليآ ودوليآ؟
الشاهد أن هناك أيضآ الآن محاولة جادة لتشليع جامعة الجزيرة ببيع أصولها كقطع سكنية بمجمع النشيشيبة . ظهرت هذه المحاولة للعلن لأول مرة بخطاب السيد مدير الجامعة السابق في خطابه بالنمرة ج ج/م و/4 بتاريخ 1/8/2017 (مرفق) بإعلانه موافقته ومجلس جامعة الجزيرة علي تحويل المساحة المجاورة لقرية عترة ل 350 قطعة سكنية وبيعها إستثماريآ. وتسبيب البيع بعجز الإدارة العليا للجامعة عن منع التعدي علي أراضي الجامعة وبأن تمليكها لأفراد سيحمون ملكيتهم. وقفنا بقوة ضد مبدأ البيع هذا وناصحنا بأن هذه فتنة فإذا بدأت يمكن أن تحول كل أصول الجامعة لملكية خاصة. وبعد إعفائكم لمدير الجامعة السابق وتعيين نائبه مديرآ للجامعة كان العشم إلغاء هذا القرار الكارثة ولكن المؤسف إصدار السيد المدير الحالي هو أيضآ لإعلان البيع بالخطاب: النمرة ج ج/م م/1/1 بتاريخ 13/11/ 2018 .
السيد/ رئيس الجمهورية
في نبذة مختصرة أرجو ان تكون مفيدة :
المعلوم تاريخيآ أن قدرآ معتبرآ من أرض الجامعة بمجمع النشيشيبة المجاورة لقرية عترة هو أصلآ هدية من أهل قرية عترة لجامعة الجزيرة عند إنشائها في سبعينات القرن الماضي . خلال السنوات السابقة حدث تعدي علي المساحة كسكن عشوائي في غالبه الأعظم من مواطنين من خارج قرية عترة ومنهم مسؤولين (معتمدون سابقون). فشلت محاولات الإدارات السابقة بالطرق الرسمية لإسترجاع ما أغتصب من أرض الجامعة. حدثت مساومة مجحفة للغاية في حق جامعة الجزيرة في عهد المدير السابق مضمونها السكوت عن الأرض المغتصبة كسكن عشوائي (حوالي 135 فدان) وأيضآ بيع ما يعادل 350 قطعة سكنية إضافية من أرض الجامعة الحالية لتصبح جدارآ عازلآ بأمل ألا يستمر إغتصاب أرض الجامعة في هذه المنطقة .وناصحناهم بأن هذه فتنة ولم يستجيبوا للنصح.
الأخ الكريم : الشاهد في تقديري أن :
اولا : مجلس إدارة الجامعة ومديرها ونائبه هم (السلطة العليا) للجامعة ولكن ليست (السلطة الأعلي). وذلك ببساطة لأنهم معينون ومن عينهم (رئيس الجمهورية) يستطيع إعفاءهم متي أراد. عليه فهم (أجراء) لا (ملاك) . وطبيعيآ لا يحق للأجراء البيع . وعليه فإن هزمتهم قدراتهم عن حماية ممتلكات الجامعة فسيادتكم مسؤول شخصيآ عن ما إغتصب من أراضي جامعة الجزيرة ومسؤول أيضآ عن محاولة بيع أراضيها الآن التي بدأت مع السيد مدير الجامعة السابق وبحجة حماية ما تبقي من أرض الجامعة بالنشيشيبة من الإغتصاب وكأننا في منطقة غير أمنة بالمرة في حين أنه حتي اللواء 20 مثلآ لا يبعد عنها سوي ميل واحد فقط .
ثانيآ: نتساءل: كيف إستطاعت كل إدارات الجامعة بما فيها هذه الإدارة العليا (بمن فيهم السيد المدير السابق) المحافظة وحماية اراضي الجامعة في مجمعات الرازي (الإعدادية سابقآ) وحنتوب وأبو حراز والحديبة والهلالية والكاملين والحصاحيصا والمناقل والحوش وأستحال عليها حماية مساحة تبعد عدة أمتار من المبني الرئيسي لإدارة الجامعة ويراها السيد المدير من نافذة مكتبة ؟
ثالثآ: لتجميل فكرة البيع هذه يقرون بانهم فصلوا ارض الجامعة بشارع أسفلت ومع ذلك لا يستطيعون حمايتها وهي علي بعد أمتار قليلة من رئاسة إدارة الجامعة ويراها مدير الجامعة من نافذة مكتبه ؟ و لتبرير فكرة بيعهم لأرض الجامعة يحاولون طرح منطق أن المواطن يستطيع حماية ملكه فيما لا تستطيع مؤسسة إتحادية كجامعة الجزيرة ذلك؟ بأي منطق يتحدثون ؟ ألسنا في دولة لا في غابة ؟
رابعآ : الشاهد أن كل السكن العشوائي والتعدي علي الاراضي في كل السودان يتم حسمه بالتي هي أحسن أو بغيرها فلماذا لم يتعامل سيادتكم شخصيآ مع أرض الجامعة (وهي أرض إتحادية وتحت مسؤوليتكم) بنفس هذه الشفافية وحمايتها من الإغتصاب؟
خامسآ: في الماضي القريب رفض أساتذة جامعة الجزيرة إقتراح من مصلحة الاراضي وقتها بتحسين مساحة من نفس أرض الجامعة هذه بالنشيشيبة وتحويلها لخطة إسكانية للأساتذة . رفض الاساتذة هذا العرض لأسباب موضوعية منها :أنهم مؤتمنون علي أصول الجامعة ولا يحق بأي حال من الأحوال التصرف فيها بأي شكل , كما أن التصرف بها هكذا هو إهدارآ لموارد الأجيال القادمة بلا مبرر .
سادسآ :الشاهد أن الموافقة علي مبدأ البيع يمكن جدآ أن يقود لإشعال الشرارة التي بعدها يمكن بيع كل أراضي الجامعة وتحويلها لخطط سكنية خاصة. فمثلآ إذا كان بالجامعة 1350 أستاذآ .. وتمت الموافقة علي مبدأ البيع (سينكسر المرق وسيتشتت الرصاص) ولن يكون مستغربآ إذا تواصل البيع إسترضاءآ حتي يتم تحويل أراضي الجامعة لملكية خاصة لكل الأساتذة والموظفون والعمال ولغيرهم إستثمارآ وستتحول أراضي الجامعة بالنشيشيبة لمخطط سكني يبدأ بهذه الشرارة وستزول معه جامعة الجزيرة. فيبدو أن ذهنية البيع هذه مشابهة لعقلية من باعوا خط هيثرو وأنتهوا ببيع سودانير وغيرها وستصبح جامعة الجزيرة حضارة سادت ثم بادت. ولا نظن أبدآ أن هذا ما ترجوه, سيادتكم.
وعمومآ, فالشاهد ان هذا تفريط لا شك فيه وهي في تقديري خيانة أمانة وسرقة لأصول الشعب السوداني وأجياله القادمة إذا تركت الأرض لمغتصبيها وأيضآ إذا نفذت محاولة بيع أرض الجامعة كقطع سكنية. فليست القضية في بيعها لمنسوبي الجامعة او غيرهم ولا لمآل ثمن البيع وإستخداماته. فالرفض القاطع هو لمبدأ غض الطرف عن المغتصبين وأيضآ البيع نفسه بغرض الحماية او غيرها. وهذه مسؤوليتكم شخصيآ سيدي الرئيس.
السيد رئيس الجمهورية
يعلم الله – كمواطن عادي - أنه أدمي ويدمي قلبي ظلمكم شخصيآ وإجحافكم في حق أمنا جامعة الجزيرة. فإدارة الجامعة العليا (مجلس الجامعة ومديرها ونائبه) أنتم شخصيأ من تقوم بتعيينهم والإدارة الحالية هي من قامت بتكريمكم في إحتفال فخيم وتسليمكم شهادة الماجستير كأحد خريجيها فكيف طاوعتكم نفسكم شخصيآ علي ظلمها بهذا الشكل؟ رغم ذلك – أخي الكريم - أجد لك عذرآ بعدم إلمامكم شخصيآ بتفاصيل الواقع المؤلم الذي إختصرته لكم هنا. لذلك لم أجد بديلآ عن مخاطبتكم شخصيآ بهذا الطلب المفتوح بعد فشل كل محاولاتي شخصيآ في منع بتر كلية الإنتاج الحيواني ومنع بيع أرض الجامعة وحتي إعادة ما أغتصب من أرض الجامعة من قبل مواطنين عاديين . عليه كمواطن عادي أرجو أن أتمني علي سيادتكم الآتي :
أولآ: إعتذارسيادتكم شخصيآ لجامعة الجزيرة لبتركم كلية تابعة لها بدون علم وموافقة إدارتها.
ثانيآ : إلغاء توجيه سيادتكم ببتر كلية الإنتاج الحيواني وإلحاقها بجامعة المناقل الوليدة.
ثالثآ : إصدار سيادتكم لتوجيه واضح بتحريم بيع أي شبر من ممتلكات جامعة الجزيرة.
رابعآ : إصدار سيادتكم توجيه واضح للجهات المسؤولة لإزالة السكن العشوائي في أرض الجامعة المجاورة لقرية عترة وإرجاع كل شبر تم إغتصابه من مجمع النشيشيبة أو غيره من أصول جامعة الجزيرة أيآ كان موقعه ومتابعة سيادتكم الشخصية لتنفيذ هذا التوجيه.
خامسآ : أن تجد جامعة الجزيرة من سيادتكم شخصيآ - كأحد خريجيها- كل الدعم المميز الذي تستحقه والتي هي في أمس الحاجة له .
وأخيرآ أرجو أن تتقبلوا وافر التقدير الإحترام ويعدلا عليك.
مقدمه المواطن:
د. عادل الخضر أحمد بلة
قرية الجنيد
أستاذ بجامعة الجزيرة
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.