نجري إتصالات مثل غيرنا من القوى السياسية والمجتمع المدني للوصول إلى مركزٍ موّحدٍ لقيادة الانتفاضة، تحتاجه الانتفاضة مثل احتياجنا للماء، وقد حدث تقدمٌ حثيث بالتفاهم الذي تم بين نداء السودان وقوى الاجماع، وظهور منبر المهنيين كإضافة نوعية على أرض الحدث، واضرابات الأطباء والصيادلة والصحفيين، وتحرك المعلمين، والمساهمات الجليلة للنساء والشباب والطلاب، ومشاركة حتى اطفالنا، وتفاعل المبدعين السودانيين، وانفعال اللاجئين في دول الجوار وتحركات سودانيي المهجر، واهتمام الإعلام العالمي الذي بدأ يتصاعد، والتصريحات الصادرة من الاتحاد الأوربي والترويكا وكندا، وتجري اتصالات مع بلدان أخرى بما في ذلك أفريقيا، وبمثل ما نحتاج إلى مركز داخلي نحتاج إلى مجموعة عمل خارجية، وإلى أن نصل إلى المركز المرتجى فإنني أشارك اصدقائي على الفيسبوك هذه الملاحظات، لا سيّما أنه وبالأمس قد بلغ عدد الذين يتابعون صفحتي ثلاثين ألفاً (30 ألفاً) لهم مني الود ووافر التقدير. وأود على نحوٍ خاص أن أقدم هذه الملاحظات لصانعي هذا الحدث العظيم على الأرض، ونترك ما لم نقله للقنوات المتخصصة. (1) ظهرت دعوات وإعلانات وقرارات من بعض القوى السياسية حول (الاضراب السياسي) و(العصيان المدني) و(الاضراب العام)، كما ظهرت مطالب ب(التنحي) و(ترتيبات انتقالية) و(تكوين حكومة تكنوقراط) ودعوات ل(جمعة الغضب) و(جمعة الحسم) و(مظاهرة مليونية) وكلُّ هذا جيد، ومن الطبيعي أن تُخْرِج "الانتفاضةُ" أثقالَها من الأفكار بعد كبتٍ طويل وانتظارٍ أطول، ولكن ذلك أيضاً يمكن أن يضر، إن لم تكن لدينا أولويات واضحة ومهام مرتبة على نحوٍ دقيق. (2) نحن نحتاج فعلاً لمركز موحد للانتفاضة، يتم داخله الاتفاق على الخطوات، خطوة على إثر خطوة، وعلى نحوٍ جماعي، ولنا في أكتوبر 1964 وأبريل 1985 بعض الدروس. (3) علينا ألّا نوزع لحم الفريسة قبل اصطيادها، وأن لا نعبر الجسر قبل أن نبلغه، فالوقت لهزيمة النظام، لا اقتسام الغنيمة على جثث الشهداء الذين لم يجف دمهم. (4) المعركة بيننا وبين النظام، وعلينا ألّا نخلق معارك داخل صفوفنا. (5) تركيز الجهود لا تشتيتها، إعلان البرامج والخطوات مسؤولية مشتركة والانفراد مضر. *(6) هنالك انقسام خطير داخل النظام وداخل الجيش وجهاز الأمن، فالبشير أعاد هيكلة الدعم السريع وقسّمه إلى فرق، وعيّن الصوارمي خالد سعد ناطقاً رسمياً له، وحدّ من سلطة محمد حمدان دقلو "حميدتي" ويستخدم الدعم السريع لتهديد القوات المسلحة حتى لا تتحرك، وأرسل رسائل لدول الخليج ومصر بأنه ترياق ضد الاسلاميين، الذين دبروا الأزمة الاقتصادية للاستيلاء على السلطة، ويقول للاسلاميين في السودان بأنه الترياق ضد أمريكا والغرب، والخوف والمؤامرات والتردد تتسيّد الموقف.* (7) الحذر من مخططات أجهزة النظام وقيادة المعركة بصبر وحزم، دون تسرع أو ابطاء. (8) سلمية الانتفاضة هي الأصل، ومشاركة الملايين هي الحماية للانتفاضة. *الحديث عن العمل العسكري مكيدة*، نحن نعرف العمل العسكري قليلاً، وهو ليس مجال للونسة، اتركوا الجماهير لتنتفض بالملايين سلماً فهي السلاح. (9) السلام العادل سيخرج من أحشاء الانتفاضة، وانهاء الحروب يجب أن يكون مطلباً مقدماً حتى لا نكرر تجربة 1985 (الزعيم قرنق ومايو الثانية). (10) يجب رفض التقسبم الإثني والجغرافي لجماهير الانتفاضة، وعلى قوى الكفاح المسلح دعم الانتفاضة كآلية رئيسية من آلياتنا لهزيمة النظام، وإن أي وضع تنتجه هذه الانتفاضة لهو أفضل من أي وضع حالي بالنسبة لنا كقوى كفاح مسلح. 27ديسمبر 2018م من صفحته على الفيسبوك
طلاب دارفور لا يتحدثون العبرية والعنصرية بضاعة الانقاذ .. بقلم: ياسر عرمان *عند اعياد الميلاد* الميلاد الاول هو ميلاد المسيح الناصري، والميلاد الثاني هو ميلاد بلادنا الثوري الثالث، اكتوبر 1964 وابريل 1985 و19 ديسمبر 2018م وهو مخاض عسير طويل لازال يتشكل، ولكن عقل المؤتمر الوطني الخرب ما عاد يلد سوي الموت والعنصرية ولا تلد الحية الا الحية، ولان المشروع الذي سمي حضاري يستند الان على جدار الامن والمليشيات والقمع ولا شي سوى ذلك. نهاية السياسة والتاريخ والبنبان والطلقات هو مايملكه المؤتمر الوطني، ولا عقل سياسي سوى هرطقات فيصل ابراهيم، ولا احد يصدق المؤتمر الوطني، فهل يعقل ان اعضاء حركة تحرير السودان يتحدثون العبرية في سنار؟ فهم منا ونحن منهم، نعرفهم اسما ورسما وفي منتديات الحركة الطلابية يتحدث العربية ولغة الفور وكل اللغات السودانيات الجميلات، لا احد يصدقكم ايها المأفونون، وسوف تدفعون ثمن تعديكم على هؤلاء الطلاب السودانيين الشرفاء، ان هؤلاء الطلاب سوف يحاكمون نظامكم في يوم ليس ببعيد وسيودعونه مزبلة التاريخ. ان محاولة تخويف وسط السودان غير مجدية فهذه المدن مكتنزة بالوعي السياسي ومتقدة بذاكرة الحركة الوطنية و(الضرب في التختة نمرة اربعة غير مؤثر) ولنتضامن جميعا مع هؤلاء الطلاب الشجعان. معا ضد العنصرية والقمع. من صفحته على الفيسبوك