* البشير فقد البوصلة و اللصوص المعتمدون على بقائه في السلطة يتشبثون بالسراب.. فالشعب السوداني ما عاد يطيق المزيد من الاستهتار بإنسانيته و قدسية أرض السودان الطاهرة المعطاءة.. و لا عاد يتحمل الكذب المستدام و الإنهيار التام في التاريخ و الجغرافيا.. * و قد بلغ كره الشعب للنظام منتهاه و اقترنت كلمة المؤتمر الوطني عنده بالخبث و خيانة الوطن.. و أضحى منتسبو المؤتمر الوطني المتطاولون في البنيان منبوذين حيثما ثقفوا.. يتبعهم الشعور بالهزيمة و الانحطاط رغم الاستقواء بالقوات النظامية والميليشيات.. * في حينا البيوت تلعن البشير و الكيزان.. و كل حي في السودان يلعن الكيزان و البشير و الأخوان و الأحزاب القمامة.. و كل شبر في الوطن يلعنهم جراء فسادهم و إفسادهم و زيف دينهم و التعالي في دنياهم.. * الناس صارت لا تخشى الاعتقال إذ تلعنهم أمام رجال الأمن دونما مواربة.. و لا بواكي لهم، إن قبروا، و لا مشيع للبشير المحطم نفسيا و بدنيا إذا أسقطه الشعب.. * و لو كانت اللعنات تحرق الإنسان لاحترق البشير و هو يرقص رقصة المذبوح أمام الدمى المحشودة للقاءاته الجماهيرية في الساحة الخضراء و في نيالا و الكريدة و غيرها.. و غيرها.. و لإرتاح البلد من جميع اللصوص و الكلاب و المخنثين تجار الدين.. * معتوهون.. و كاذبون منافقون.. و ما حديث البشير في القاهرة عن الانتفاضة السودانية سوى حديث منافق بعقله لوثة مستحكمة من جنون.. حيث زعم أن الثوار (يحاولون) استنساخ ثورات الربيع العربي.. و عمدا تحاشى ذكر خصوصية الانتفاضة السودانية و رفعتها النوعية و قوة إدارتها و التفاف إرادة الشعب حول الإدارة (تجمع المهنيين السودانيين). * إن الانتفاضة السودانية هي إبنة شرعية لانتفاضتين سودانيتين سابقتين.. أعجب السيد/ ياسر عرفات, رحمه الله، بإحداهما أثناء زيارته للخرطوم عام 1985 مباركا إياها.. و استنسخها بالفعل في ديسمبر عام 1987 فصارت كلمة (إنتفاضة) (المستنسخة) من انتفاضة أبريل السودانية مقرونة بانتفاضات أحرار فلسطين في القاموس السياسي الدولي.. * لا يخفى على البشير أن جملة #تسقط بس هي شعار الثورة السودانية التي جعلته لا يستقر في مكان.. و كل يوم هو في ترحال من بلد إلى بلد.. * و يقينا أتاك حديث (المنبرشات) البنات الألمعيات الكاشفات لأسرار زبانية نظامك.. البنات اللواتي أجبرن الزبانية على الإختباء خلف (حجاب) بعد كشفهن أسماء بعض الزبانية و السير الذاتية لكل فرد منهم و أرقام هواتفهم و أماكن سكناهم.. و استعدادهن للكشف عن المزيد عند الطلب..! * رجال الأمن مرعوبون هذه الأيام من قبضة المنبرشات مرعوبون جدا.. قل لي بربك عن أي بلد عربي يرتعد فيه رجال الأمن من مثل هؤلاء البنات النابغات.. قل لي يا البشير! * لا شك في أننا نعيش ثورة نوعية ذات خصوصية سودانية مائة في المائة.. لا عربية و لا شرقية و لا غربية يا البشير! عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.