بسم الله الرحمن الرحيم نحن فى الحزب الإتحادى الديمقراطى الأصل نرحب بالإتفاق الإطارى الذى يولد الآن فى دوحة العرب بين حزب المؤتمر الوطنى و حركة العدل و المساواة. و هو نتاج و تتويج لكل الجهود المقدرة التى بذلتها دولة قطر و الوساطة العربية الإفريقية الأممية المشتركة من خلال منبر الدوحة. و ننتهز هذه السانحة الطيبة لنشيد بالدور المتفرد لدولة قطر حكومة و شعباً بقيادة سمو الأمير الشيخ/ حمد بن خليفة آل ثانى (حفظه الله و رعاه) و الطاقم المتميز الذى أشرف على أدق مراحل المفاوضات و رعاها بحكمة و حنكة و صبر و سداد. لقد جاء ترحيبنا بهذا الإتفاق الثنائى على أنه خطوة أولى يجب أن تتبعها خطوات صادقة و مسؤولة، من مبدأ أن الإتفاقيات الثنائية السابقة (جميعها) لا و لن تؤدى لإستقرار سياسى أمنى شامل يصب فى مصلحة البلاد. و عليه نحمل طرفى الإتفاق الإلتزام بإتباعه بخطوات عملية لاحقة تؤمن إشراك كافة الحركات و الفصائل الدارفورية. إن رؤية الحزب الإتحادى الديمقراطى الأصل و التى تراكمت عبر مواقف نضالية و تجارب واقعة و ماثلة الآن للعيان، منطلقةً من الحرص على وحدة الوطن و مستقبل مواطنيه. و كما نرى بأن مبادرة الميرغنى للوفاق الوطنى هى الأرضية الصلبة التى يجب أن يُرتَكز عليها. تلك المبادرة التى تؤكد بضرورة و حتمية إشراك كافة القوى الوطنية السودانية السياسية (أهل الحل و العقد) فى حوار جامع و مائدة مستديرة دون إقصاء أو تهميش لأحد، شريطة أن تفضى تلك المحادثات إلى حكومة وحدة وطنية قومية شكلاً و مضموناً. و الله المستعان الحزب الإتحادى الديمقراطى الأصل الدوحة – دولة قطر ربيع الأول 143109