شفق المطرة وشوق الصحراء زلزلوا روح السد الواقف بين الرؤيا الفجر الأخضر وبين الليل الجرح النازف لقيتك تغزلي من أحزانك نار أسطورتك معبد مجدك ....فرح أكوانك أتعافيت من خدر الغفوة صحيت ناديتك أنا إنسانك ........أنا إنسانك ......... عندما يوغل النص في الايحائية والغموض ويصبح الرمز أحجية تحتاج من يفك طلاسمها يمنح المبدع ...المتلقي ..صك على بياض ليرسم عليه التفاسير التي تخطر على باله وتمسي العملية الإبداعية مشاركة تفاعلية بين الإثنين ..فتمتلئ برحيق الحياة.. ونسغ الوجود القائم بالاحتمالية المفتوحة على التحقق بصيغ متعددة... غير محكومة بما هو خارج عن لحظة الكينونة... والكشف... كنبؤة.. ووحي... تتمازج فيه المادة مع الروح.. فتنكسر... وتذوب الحدود.. وتتلاشى الحواجز... وتكون الحياة.. في لحظتها جزءا من سرمد الكون اللا متناهي الممتد على أفق الأبدية.. بلا بداية.. ولا نهاية غمرني هذا الإحساس الصوفي وأصبحت على قول الفيتوري... في حضرة من أهوى عبثت بي الأشواق حدقت بلا وجه رقصت بلا ساق وزاحمت براياتي وطبولي الآفاق عشقي يفني عشقي وفنائي استغراق مملوكك ولكني سلطان العشاق كان هذا حالي عند الفجر مع السحر قبيل الصلاة وأنا أستمع الي مصطفى سيد أحمد وهو يشدو بكلمات الدكتور طلال عزيز في المقطع الذي تصدر.... من ناحيتي سطرت على صك .. أحلامي...المهدى لي من قبل طلال ومصطفى رؤيا لبلدي على ضوء... السحر المنبثق عن ظلمات جرح الليل.. النازف .. تنبسط فيه حقول الأمل خضراء ممتدة على سعة الأفق.. تزينها زهرات حمراء اللون مخملية الملمس شذية الرائحة.. بجانبها فل أبيض ذكي العبير... فواح نضر... وعليها يلعب الأطفال.. ويتناجى الأحبة.. ويتسامر الخلان.... والطبيعة تذجر بحنوها ورقتها..... عنف النظم الإجتماعية القامعة للحرية المقيدة لقدر السعادة... وتجعل الدولة ترمى بقسوتها المميتة وظلمها العنيف.. بعيداً بعيد... و تحتضن البشر.. على تراب الوطن كالوالد الحنون لا يفرق بين بنيه بجنس أو عرق أو جهة أو لون... وتكون الحرية... ويكسب الناس السعادة والعدالة والسلام.. والكفاية... و أنتهاء الحاجة... ... ويرعى الذئب مع الحمل... وينتفي الصراع.. ويكتمل الوجود.... ... فهل أنا حالم مسرف في الخيال... أم أن الثورة الناشبة.. تجعل من كرم طلال ومصطفى الفياض ..في محراب..الفن والالهام ممكنا متاح .. وتفتح باب المسير في الطريق المؤدي لجعله حقيقة واقعة.. و تنجح في فتح بنوك الحب.. والحرية لأصرف صك الأحلام الذي نفحوني به...لممارسة أنسانيتي بكل السلام والود...!!! ؟ عمر البشاري عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.