سودارس : الصادق الرزيقي ساقط وشايل قلمه يصحح .. بقلم: د. أحمد عبدالله محمد الشيخ

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

الصادق الرزيقي ساقط وشايل قلمه يصحح .. بقلم: د. أحمد عبدالله محمد الشيخ

سودانيل نشر في سودانيل يوم 19 - 03 - 2019

وجه دكتورعبد الله علي إبراهيم نقداً لاذعاً في صحفته علي موقع الفيس بوك في ينايرعام 2018 للاستاذ الصادق الرزيقي نقيب الصحفيين السودانيين وذلك بسبب سخرية النقيب من دعوة الحزب الشيوعي السوداني للجماهيرالسودانية للتظاهرالسلمي ضد النظام الحالي. اذ لم تلقَ دعوة الحزب الشيوعي الاستجابة المطلوبة علي حسب رواية النقيب. وقد ذكرالنقيب ان عملية التنسيق لتلك الدعوة تمت من خلال عدة إجتماعات داخل سيارات متحركة كان اخرتلك الاجتماعات إجتماع تم داخل سيارة متحركة في امدرمان الثورة الحارة الأولي. وقد عاب دكتورعبدالله علي إبراهيم علي النقيب أنه لم يذكرمن أين له بهذه التفاصيل الدقيقة لتحركات الحزب الشيوعي. اما أنه حصل علي هذه التفاصيل من جهازالأمن والمخابرات أو أنه قام بتحقيق صحفي استقصائي وفي هذه الحالة اتهمه دكتورعبد الله بالوشاية بالحزب الشيوعي. ولا يغيب علي القارئ من هذه القصة أن النقيب ساقط في امتحان المهنية وهوالمنوط بامرها.
نستعيرهذه المقدمة للرد علي النقيب علي عدة اتهامات ساقها للجزيرة نت في لقائه مع قناة سودانية 24 هو والأستاذ النوراحمد النورفي بدايات هذا الشهر. اذ ذكرالنقيب عدة أسباب تجعل من الخبرالمترجم من قبل موقع الجزيرة نت نقلا من موقع ميديل إيسيت آي خبرا مغرضا تمت معالجته بصورة غيرمهنية. وقد تحدث الخبرعن حدوث لقاء بين المهندس صلاح قوش مديرجهازالأمن والمخابرات السوداني مع مديرالموساد علي هامش مؤتمرميونخ الأمن الذي تم عقده بميونخ خلال الشهر الماضي. يمكن اختصارتلك الاسباب الي ثلاثة:
1. مصدرالخبرمجهول.
2. تباين بين الرواية الإنجليزية الأصلية في موقع مبديل إيسيت آي مع الترجمة العربية علي موقع الجزيرة نت.
3. أن الخبرتمت معالجته بصورة غيرمهنية.
ولكن ننظرإلي مأخذ النقيب علي موقع الجزيرة نت:
1. نسب موقع ميديل إيسيت آي الخبرإلي مصدرعسكري رفيع في الجيش السوداني طلب عدم الكشف عن اسمه اي أن الخبر لم ينسب الي مصدرمجهول. ولكن النقيب يخلط بقصد او بغيرقصد بين مصدرمجهول ومصدرلم يشأ أن يكشف عن نفسه. والمتابع للاخبارالعادي كثيراً ماقرأ أوسمع أن مصدرالخبرلم يريد أن يكشف عن هويته فما بالك بنقيب الصحفيين.
2. تباين بين الراوية الإنجليزية والترجمة العربية ذكرالنقيب أن النص الانجليزي الاصلي أورد كلمة .(attended)
اي أن موقع ميديل إيسيت آي في نسخته الانجليزية قد أورد أن مدير المخابرات السوداني ومديرالموساد قد حضرا مؤتمرميونخ ولم يذكرأنهما إجتمعا بينما ذكرموقع الجزيرة نت إنهما إجتمعا وهذا تباين واضح بين الروايتين علي حسب رواية النقيب. ولكن القارئ للخبرفي موقع الجزيرة نت يجد كلمة حضرا ولا يجد كلمة إجتمعا. وهذا تدليس وطعن في حرفية ومهينة مترجمي الجزيرة نت من غيردليل.
3. قال النقيب إن الجزيرة نت كانت غيرمعينة بالمهنية وإنما لها أغراض اخري. ولكن فات علي النقيب إن الجزيرة نت هي ناقلة للخبر وهي ليست مصدرالخبر.علما بان موقع ميديل إيسيت آي اسند الخبرالي مصدرعسكري رفيع في الجيش السوداني ومن ثم قام بالتأكد من حضورالمهندس صلاح قوش مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني ومديرالموساد للمؤتمر وتحدث دبلوماسي خليجي آخر إلي موقع ميديل إيسيت آي عن تفاصيل إجتماع قوش بمديرالموساد. وهنا ايضا عجز النقيب ومعه الأستاذ النوراحمد النو الضيف الآخرفي تلك الحلقة عن التمييز بين المهنية وتوقيت بث الاخبار.
نرجع لقصة السقوط والقلم هذا العنوان ماخذود من رد لحضرة الإمام الصادق المهدي علي بعض انتقادات الدكتورحسن الترابي رحمه الله له فقال الإمام الصادق المهدي "الترابي ساقط وشايل قلمه يصحح" وهكذا فالنقيب ساقط في امتحان المهنية ولكنه شايل قلمه يصحح لناس الجزيرة نت وغيرهم.
د. أحمد عبدالله محمد الشيخ
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
1. رابط لقاء النقيب مع قناة سودانية 24
https://www.youtube.com/watch?v=30MQLJFb5oA&t=1033s
2. رابط لموقع ميديل إيسيت اي المصدرالرئيسي للخبر
https://www.middleeasteye.net/news/exclusive-sudanese-spy-chief-met-head-mossad-discuss-bashir-succession-plan
3. رابط لموقع الجزيرة نت الناقلة للخبر
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/3/1/%D9%85%D9%8A%D8%AF%D9%84-%D8%A5%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D8%A2%D9%8A-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%89-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%AF-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B7-%D9%84%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.