انتظمنا في صفوف الحركة الإسلامية وكنّا نحلم بدولة سيدنا عمر بن عبد العزيز بدأنا المشوار في أحراش الجنوب نقاتل وكلنا عزم وبِشر بأننا نقيم أركان الدولة الإسلامية نستبشر بمن سبقنا ونأمل في أن نلحق بهم شهداء ليجد ابناءنا ارضا ممهدة يقيموا فيها شرعه ويهتدوا بهدى نبينا ومعلّمنا سيد البرية. وفي يومٍ ما أُصيب أميرنا في مقتل وقبل أن يفارق الحياة أرسل رسالة لرفيق دربة واخيه الناجي عبدالله (قولو لي الناجي السنة دى ماتقيف) لم ننتبه لرسالته ولم نعيرها إهتماما بأنها وصية عميييقه جدا إستشهد علي والسنة وقفت تماما. جاءت نيفاشا بمهندسها صاحب أكبر البلاوي علي عثمان وسكتنا وجاءت المفاصلة والخيانة وسكتنا وقبلها كانت كارثة حسني مبارك وقُتِل فيها خيرة أخواننا بنفس الأيدى العابثة وسكتنا جاءت كارثة النهضة الزراعيه بنفس الأيادى وسكتنا جاء تحليل مال الربا لإقامة سد مروي وسكتنا جاء الفساد بكل أشكاله والوانه وكنّا نراه بأم أعيننا وسكتنا كنا نري مشروعنا ينهار أمام أعيننا وسكتنا ليست المسألة كانت أرض فقط حتي جيشنا تم بيعه كمرتزقة يقاتل به أصحاب المال والجاه وسكتنا وسكتنا وسكتنا اليوم يلجمنا ابناءنا حجرا كلما أردنا أن ندافع عن مشروعنا أو حركتنا ويهتفوا في أوجهنا (سقطت ياكيزان). هذا بما كسبت ايدينا أما آن لكم يا إسلاميي السودان أن تعتزروا لشعبكم وأبناءكم بأن تترفعوا عن عنجهيتكم وتنهضوا ببلدكم وأن تعملوا لأجلها ففيكم العالم والطبيب والمهندس والضابط والمعلم وصاحب المال بالأمس كانت كلمتكم واليوم كلمتهم إن إستحليتم حالة الدعة والنعيم فسيتجاوزكم الناس بكل تاريخكم ومجاهداتكم وإرثكم وستصبحوا نسيا منسيا أحسب أن لديكم فرصة أخيرة لتثبتوا لأنفسكم أولا ثم لأهلكم أنكم تستحقوا الرقم الوطني وإلا فلا بواكي لكم إذهبوا الي مزبلة التاريخ والإسلام له رب يحميه نقلا عن صفحة دكتور النور حمد على الفيس بوك