دعا قادة الاحتجاجات والمعارضة في السودان الأربعاء إلى "عصيان مدني" في أعقاب ما اعتبروه ردا "مخيبا للآمال" من جانب المجلس العسكري على مقترحاتهم الخاصة بالدستور. وكان المجلس العسكري الحاكم رد الثلاثاء على مقترحات المعارضة بشأن المرحلة الانتقالية، وأعلن أن الشريعة الإسلامية يجب أن تبقى مصدر التشريع، وأن حق إعلان حالة الطوارئ في البلاد يجب أن يكون "للسلطة السيادية وليس سلطة مجلس الوزراء" كما نصت وثيقة "قوى إعلان الحرية والتغيير". ودعا أحد قادة الاحتجاجات خالد عمر يوسف، ردا على سؤال صحافي حول الخطوات التي يمكن للمتظاهرين القيام بها بعد عدم الاتفاق مع الجيش على كيفية نقل السلطة، للقيام ب"إجراءات تصعيدية"، مضيفا إن "خطوات التصعيد محددة.. بالنسبة لنا الاستمرار في الاعتصام ونحن حاليا نستعد (لحملة) عصيان مدني" في أرجاء البلاد. اتهامات "بإطالة أمد التفاوض" لنقل السلطة واتهم قادة الاحتجاج الأربعاء المجلس العسكري الحاكم بتعطيل السير في اتجاه نقل السلطة إلى المدنيين، وذلك وسط خلافات مستمرة بين الطرفين على تشكيل مجلس يدير شؤون البلاد. رد المجلس العسكري في السودان على مقترحات المعارضة ويختلف الطرفان حول تشكيل مجلس يدير البلاد. ففيما يريد قادة الاحتجاج أن يشكل المدنيون غالبية المجلس، يصر الجيش أن يشكل العسكريون غالبيته. فرانس24/ أ ف ب