* سقطت حكومة البشير شعبياً منذ رفع الشعب السوداني صوته بما يشبه الإجماع:- (تسقط بس!).. و خرج إلى الشارع يعلن وجوب نهاية النظام المسخرة و حكومته.. * و لم تسقط حكومة البشير رسمياً .. فقد خرج من اللامكان مجلس عسكري، أزاح البشير و تولى هو السلطة.. و بدأ يسوق الشعب إلى صحراء التيه على أصداء عواء الجزولي الداعشي و فحيح عبدالحي يوسف و نباح جماعات من الثعالب القمامة.. و تختفي كتائب الظل، أو كتائب علي عثمان في أجحارها منتظرة إشارة ممن ينوبون عن علي عثمان لبدء العمليات السرية المرسومة لها.. * و حدث فجأة ما يشير إلى ترابط بين حديث علي عثمان محمد طه في تحديه الثوار بكتائب الظل و بين تهديدات حميدتي للثوار: "حواء والدة و البضرب يمشي بيتو.. عندنا مهندسين و أطباء و و و !".. و ما أشبه الليلة بالبارحة! * لم تسقط حكومة البشير رسمياً بعد.. وآخر مؤشرات عدم سقوطها رسمياً إعادة نقابات فلول النظام إلى مواقعها في المؤسسات كي تتولى فرملة الثورة و حراكها.. * لم يسقط النظام رسمياً حتى اللحظة.. فشرفاء ضباط الجيش قيد الاعتقال، و هم الثوار الحقيقيون الممثلون للجيش السوداني العريق.. و على رأسهم اللواء أبو عشرة.. فالمجلس العسكري يخشى وجودهم بين أقرانهم الشرفاء من ضباط و صف ضباط و جنود الجيش السوداني.. و الشرفاء داخل الجيش هم الغالبية.. * لم يسقط النظام رسمياً بعد .. ولا يزال رؤوسه مطلوقي السراح.. و الشك في أن بعضهم اعتقلوا بالفعل هو السائد بين الثوار، فلا أحد رأى البشير في معتقله.. * أكيد، لم تسقط حكومة البشير رسمياً.. و انهارت صدقية المجلس العسكري بعد ادعاء الناطق الرسمي باسم المجلس أن جماعة من الفاسدين اعتقلوا ليتبين للعالم أن بعض المعتقلين المزعوم اعتقالهم يتمتعون بكامل حرياتهم في تركيا و مصر و قطر.. *و يزعم الناطق الرسمي أن صلاح قوش تحت الإقامة الجبرية لكن بعض السودانيين المقيمين في القاهرة يؤكدون أنهم شاهدوه حرا طليقا يتحرك هناك تحت حماية حراس شخصيين (Bodyguads).. * و ثمة لغز يثير الحيرة عن صلاح قوش، إذ جاء في الأنباء أن وكيل النيابة ذهب لإجراء التحقيقات معه في منزله و أن حراس قوش (الأمنيين) المدججين بالأسلحة الفتاكة أرعبوه و أرعبوا الشرطة المرافقة له، فعاد إلى مكتبه يجرجر أذيال الخيبة.. * لم يفعل المجلس العسكري شيئاً يرد كرامة القضاء المهدرة طوال فترة حكم البشير.. و قوش لا يزال فوق القانون لأن حكومة البشير لم تسقط رسمياً بعد..! * و لا يزال سرطان الدولة العميقة منتشرا في مفاصل الدولة.. * و يحاول المجلس العسكري السيطرة على رئاسة المجلس السيادي المقترح لإفشال الثورة الحقيقية و قتلها ببطء مع مرور الزمن.. و يهدد بإجراء إنتخابات خلال ستة أشهر.. لأنه يعلم أن الفائز لن يكون سوى المؤتمر الوطني.. * أيها الناس، واصلوا ثورتكم! حكومة البشير سقطت شعبياً .. و لم تسقط رسمياً.. و لازم تسقط رسمياً! عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.