الباشا الغشيم قول لي جداد كر جنياتنا العزاز الليلة تتنتر، لكن جداد الصادق المهدى باشا وجداد ابن عمه مبارك الفاضل باشا في وسائط التواصل الاجتماعي يكيل الاتهامات للحزب الشيوعي السوداني ويطالب بطرده من قوى الحرية والتغيير بتهمة عرقلة الاتفاق مع المجلس العسكرى تكرارا لمؤامرة حل الحزب الشيوعي بين الأحزاب الطائفية الثلاثة، وقد أدرك الحزب الشيوعي منذ اللحظة الأولي وبحكم التجربة العملية في الصراع ضد اخوان الشيطان ان المجلس العسكرى لافتة سياسية يتخفي خلفها النظام بكل مؤسساته القمعية، وان الشراكة المزعومة لخداع الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي،ولن ينتهي دور جنرالات الكيزان بالاتفاق حول مؤسسات المرحلة الانتقالية وسيكون لهم حق الفيتو وتعطيل قرارات كل المؤسسات الأمنية والعدلية والتشريعية والتنفيذية، ويمكنهم افتعال المشاكل لتبرير الانقلاب علي المرحلة الانتقالية واجهاض الديموقراطية مرة أخرى. اختزال المرحلة الانتقالية: أعلن حزب الأمة بجناحية الصادق ومبارك عن استعدادهم لخوض الانتخابات العامة في أى وقت واختزال المرحلة الانتقالية تكرارا لاكتوبر وأبريل، وقاطع الشعب السوداني انتخابات 2015 وكانت مراكز التسجيل والاقتراع خالية من غير لجان الانتخابات واللجان الشعبية والعناصر الأمنية، وأعلن الكيزان ان أربعة مليون اقترعوا لصالح عمر البشير وهم المنتفعون من الفساد والفوضي القانونية والمالية والادارية والنشاط الطفيلي، ولم ينشر تقرير لجنة الانتخابات لمرحلة الطعون، والمقاطعة حق ديموقراطي وكان دعاة المقاطعة يلاحقون ويعتقلون، وكيف تكون الشفافية في غياب حرية الصحافة وتدفق المعلومات وغياب مؤسسات الدولة المستقلة التي تدير العملية الانتخابية بامكانياتها البشرية والمادية، ولا جدوى من الرقابة الدولية في غياب مؤسسات الدولة الوطنية المستقلة، ومن الواضح الفاضح أن الأحزاب الطائفية الثلاثة التي احتكرت السلطة منذ الحكومة الانتقلية في سنة 1953 تتآمر للمرة الثالثة علي عزل القوى الحديثة وتعطيل حركة التاريخ في السودان، لكن أجيالا تعاقبت في ثلاثين عاما من الوصاية الدينية والسياسية أصبحت شوكة حوت في حلق الأحزاب الطائفية، والباشا الغشيم قول لي جدادك كر جنياتنا العزاز الليلة تتنتر وكدكاتنا بنات ملوك النيل الأبيات الشامخات في مقدمة الصفوف. الطبقة الوسطي: يذكرني المجتمع السوداني في الثلاثينيات وحتي الستينيات من القرن الماضي بالمجتمع العباسي في عصر الرشيد والمامون وحتي عصور انحطات الحضارة الاسلامية، كما يذكرني بعصر النهضة في أوربا الذى بدأ في ايطاليا وامتد الي أوربا وأميركا، فقد ازدهرت العلوم الانسانية وأقبل عليها الشباب للعمل بالوظائف العامة كطبقة الأفندية في السودان، وأدى ذلك الي طبقة وسطي قادت الجماهير الأوربية الي الثورة ضد التحالف الذى كان قائما بين الملوك والنبلاء ورجال الاقطاع ورجال الدين وهو التحالف الذى كان يسترق الشعوب الأوربية، و نفس التحالف بين الأحزاب الطائفية الثلاثة في السودان والوصاية الدينية والسياسية شكل من أشكال الاسترقاق، وتوصف الطبقة الوسطي بأنها برجوازية صغيرة لها نزعة عقلية ومعادية للوساطة بين الانسان وخالقه والوصاية الدينية والسياسية والتعصب للدين أو الجنس أو اللون، والحياة في منظورها أن يختار الانسان مهنته مع الالتزام بالمسئولية العلمية والمهنية والأخلاقية، وأن يراقب أداء الدولة ويعبر بحرية عن الشأن العام، وقديما قال أرسطو ان الحياة الاجتماعية لا تزدهر الا في مناخات الحرية والرخاء والفراغ، وبانقسام مؤتمر الخريجين الي أحزاب طائفية كان من الطبيعي أن تتحالف الطبقة الوسطي والقوى الحديثة مع الحزب الشيوعي الذى أصبح الحزب القومي الوحيد في السودان، لأن النقابات والاتحادات المهنية لا تستطيع أن تكون أحزابا سياسية بحكم تركيبتها البنوية الجامعة، ولولا غياب الطبقة الوسطي بسب تآكل الدخول لصالح الفساد والنشاط الطفيلي لما استطاع الكيزان الاحتفاظ بالسلطة ثلاثين عاما. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.