انه العار بعينه ان يحصد العسكر وبالرصاص الحي والعصي والسياط والحرائق وفي أفضل ايام الله اواخر شهر رمضان الذي انزل فيه القران ارواح حرم الله اراقتها فتية نابضة قلوبهم بالحيوية والنشاط كل طموحاتهم الحياة في ظل حرية وسلامة وعدالة وبنفوس حره آبية تمددت اياديها بالافكار والرؤى للعمار والتنمية وصناعة سودان جديد بدأت ملامحه تتشكل لقيام حكومة مدنية وقبل هذا المنحنى الملطخ بدماء شهداء ميدان الاعتصام بالقيادة العامة للقوات السودانية رمز كبرياء الاوطاون وبحجج واهية بما يطلق عليه تنظيف منطقة كلومبيا من المتفلتين فاذا هي مجزرة لفض الاعتصام . أي كلومبيا هذه التي يتحدث العسكر انه يريد تنظيفها من بعض المظاهر السالبة فهل تفشل اي قوة نظامية من عشرة انفار بمحاصرة هذه الكلومبيا وتنظيفها مهما كانت مساحتها وما يمارس في محيطها من تحاوزات وبدون اي اطلاق للنار او حتى للبمبان وغيره ... كيف لهؤلاء العسكر واللذين ظلوا يماطلون ويعلنون انهم منحازون للثورة ولخيار الشعب ويعلنون انهم حراس للوطن ويفشلون في ضبط انفلاتات محدودة لتكون لهم سببا ومدخلا خبيث ليشعلوا في هذه الايام المباركة منطقة الاعتصام ويحصدون بزخيرة حية ما يقارب الثلاثون شهيدا حتى كتابة المقال ليلة تحري هلال العيد ودماء تسيل حتى الركب وجرحى لا يجدون من يزعفهم او ان يخليهم من اماكن الخطر والضرب الحي كذلك الرجل العجوز الاعزل والذي اسخن العسكر ظهره بالسياط وبشفي ولا انسانية إلا من شباب ونساء عزل اطلقنا الصراخ المكبوت والهتاف فمنذ ان هب الشعب وخرج في مظاهرات احتجاجية وهو يقدم الارواح فداءا لوطن غالي ليتعافى وينهض بازاحة حكم الرئيس المخلوع الذي جسم علي جسد الوطن وبكل نتانته وانزلاقاته لثلاثون عاما وبصمود الشعب ومصابرته ازيح بمظاهرات عارمة بالمدن والاحياء واعتصام سلمي ملون بكل الوان الحياة وفي محيط القيادة العسكرية لتتعثر المفاوضات فاذا بالعسكر الماذومين نفسيا يصولون ويجولون في زيارات خارجية وقبل ان يبرى جسد الوطن الملتهب والمفتوح علي كل الاحتمالات ليوزعوا الابتسامات لمضيفونهم بالقصور الباهية حيث ينسجون معهم الدسايس ويمدونهم باثمان بخسة من تحت الطاولات لتنفيذ الاجندة الاقليمية التي يرفضها الشارع السوداني المنتفض اصلا لعزتة وكرامتة ومستقبل اجياله . أي كلومبيا هذه البقعة وكم عدد المتفلتين في محيطها التي رسمت خارطتها وسميت في هذه الاسابيع لتكون مدخلا لهذه المذبحة الشنيعة القاسية الغير رحيمة ولا انسانية والتي لم تكن في تقديرنا الا حجة واهية لخطة شيطانية رسمت خطوطها بليل دامس الظلام ومن عقول كيدية لا تعرف الا الفتنة وتسترخص سفك الدماء المحرمه في ليلة من الليالي المباركة .. تبت يدى ايادي كل من ضغط علي ذناد سلاحه في وجه اخيه الاعزل واخته وامه التي هتفت وبكل جسارة واه معتصماه .. بربكم هل هذه " الحصة وطن " والتي ختم بها " البرهان " احدى لقاءاته المتلفزة والتي اشاعت شيء من الطمانينة فاذا بها هي الخيانة واول سطور الفشل وانا لله وانا اليه راجعون . عواطف عبداللطيف