جرائم ضد الإنسانية تتبين فظاعاتها بين يوم و آخر و تتصاعد في عدادها لتتواصل الصدمة و يبقي الحزن و الغبن و تكشف لنا قلوب الذئاب التي لم تراعي حرمة اعظم شهر الذي لا رفث و لا فسوق فيه بل ترتقي في حرمة الشهر لتستبيح قتل النفس التي حرم الله و بإمعان في التقتيل و بكل بشاعة لم نفيق بعد من هولها و لم نستوعب كل الذي حدث و يحدث الآن . لم يتركوا لنا مجالاً نستر موتانا و نكمل حزننا و نضمد جراحنا لينهالوا علينا بالضرب في الطرقات و الأماكن العامة و في بيوتنا و لم يراعوا في إذلالهم لنا الأطفال و النساء و الشيوخ و ما زالوا يعدوا لنا و يدسوا لنا السم في العسل الذي يضرب وحدتنا و يشق صفنا الوطني . و تتواصل جرائمهم التي هي ضد الإنسانية و في وضح النهار و لم تكن مجرد انتهاكات لنصر و نؤكد و نقر للعالم انها جرائم ضد الإنسانية لأننا نوثق الآن على القتل العمد و الإغتصاب و العبودية و التشغيل القسري من أفراد قد لا يكونوا سودانيين وبشكل منهجي و بحق مدنيين عزل يختلفون عنهم في الفكر و في الإنتماء الوطني . و في وسط الدماء التي تطفو على النيل تتكشف المواقف بين قوي إعلان الحرية و التغيير و تتباين التصريحات التي تشق الوحدة الوطنية لنسمع من يطالب برفع المتاريس و ضبط العصيان المدني و لا مجال للمغالطة بل كان موثق ذلك بالصوت و الصورة . و من نكت الدنيا و على قناة الاسلام السياسي التي تسمي بالجزيرة يقف الصحفي الشهير عثمان ميرغني و على رؤوس الإشهاد يتحدث على انه يملك معلومات يؤجلها ليومين او ثلاثة أي من هم خلف فض الإعتصام ! و بدء البعض و بتلهف منقطع النظير يتناقل تصريحات عثمان . أقول ! قبل ان يكشف ما لديه من اسماء فان كان هناك ( اردد و أقول ! ان كان هناك أي شخص ) إو قيادي من قوي إعلان الحرية و التغيير ان يقدم كل ما لديه من ادلة للرأي العام قبل ان يفصح عن الاسماء فلم و لن نقبل أي تصريحات لا تعضد بالإدلة الدامغة و الا يكون عثمان ميرغني يسعي لشق الصف كحال كل الكيزان الذين داستهم الثورة المجيدة أمثال عبدالحي يوسف و حسين خوجلي و الطاهر حسن التوم و ربيع عبدالعاطي و الهندي عزالدين و الطيب مصطفي و احمد البلاد و بكري المدني و غيرهم . ماذا نفهم ان يؤجلها ليومين او ثلاثة و في هذه الأيام التي تشهد اكبر اعتصام مدني لاسقاط دولة الجنجويد ؟! مع تقديرنا لعثمان إن كان اَي دليل يصب في ضرب الانقلابين و المجرمين و يفضح خبثهم و مكرهم و دهائهم لنحاج الثورة المجيدة التي مهرت فيها الدماء و الدموع . ربما قسوت على الاستاذ عثمان ميرغني و لكنه يعلم ان وحدتنا الآن أغلي راس مال لدينا لنجاح الثورة و لتحقيق أهدافها فلن نقبل أي حديث أو تصريح يلامس تماسك الشعب السوداني في نجاح ثورته . تجدني في كثير من الأحيان مشيدا بتصريحات الاستاذ عثمان ميرغني في عده لقاءات و في اغلب الفضائيات التي استضافته و ما زلت اقرأ و استمع لإفاداته و آراءه و عثمان تعرض للاعتقالات و التعذيب و الترهيب و يُعد من الإسلاميين الذين نكلت بهم الانقاذ . ليس لدينا عداء مع الإسلاميين الذين لم تلطخ اياديهم بدماء الشعب السوداني و لم يتعرضوا للمال العام خلال الثلاثة عقود الماضية و يقفوا الآن في صف واحد مع الشعب السوداني في محنته داعمين ثورته التي سوف تنتصر بلا شك . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.