أبعدت السلطات الأمنية السودانية، الإثنين، قيادات "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال" المفرج عنهم إلى عاصمة جنوب السودان جوبا، حسب مصدر بالحركة. وقال المصدر، للأناضول، مشترطا عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، إن نائب رئيس "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال" ياسر عرمان، وأمينها العام إسماعيل خميس جلاب، ومتحدثها الرسمي مبارك أردول وصلوا إلى جوبا بالفعل. من جانبه، قال عرمان، للأناضول: "السلطات السودانية رحلتنا إلى جوبا بطائرة عسكرية مكبلي اليدين والرجلين ومعصوبي العينين". وأضاف: "تم إبعادنا قسريا بدون رغبتنا، والمسؤولون في جوبا استقبلونا بصورة جيدة عبر القاعة الرئيسية في المطار". وتابع مؤكدا: "ما يهمنا هو السلام والسودان". وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) بأنه تم "إطلاق سراح كل من عرمان وجلاب وأردول"، الذين تم توقيفهم من جانب السلطات الأمنية قبل أيام. ولم يتسن، للأناضول، الحصول على تصريح فوري من السلطات السودانية بشأن ملابسات القبض على قادة الحركة الثلاثة والإفراج عنهم. لكن خطوة الإفراج عنهم تأتي في ظل تصاعد المطالب بذلك محليا ودوليا. والسبت، طالب السفير البريطاني لدى الخرطوم، عرفان صديق، المجلس العسكري الانتقالي بالإفراج فورا عن قادة الحركة الثلاثة. وقال صديق، في تغريدة عبر "تويتر"، إنه "من غير المقبول أن يظل عرمان وأردول وجلاب رهن الاعتقال في السودان بدون أية أخبار عن وضعهم". وفي صفحته على الفيس بوك كتب اردول ما يلي: وصلنا مطار جوبا عند الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم، الرفيق نائب الرئيس ياسر عرمان والأمين العام اسماعيل جلاب والناطق الرسمي مبارك اردول، تم ابعادنا دون رغبتنا بل ومعارضتنا المستمرة لهذا الابعاد، اتينا بطائرة تابعة للقوات المسلحة واستقبلنا استقبالا حارا ودافئا من حكومة دولة جنوب السودان، وسندلي بالمزيد في وقت لاحق، واكد نائب رئيس الحركة الشعبية (ان ماحدث لنا لا يقارن بالوضع الحرج الذي يمر به السودان، وان الاهم الان هو السودان، فالسودان يمر باوضاع غاية في التعقيد وسندلي بالمزيد) ... مبارك أردول الناطق الرسمي الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال 10 .06.2019م