شاهد بالصورة.. المذيعة السودانية الحسناء فاطمة كباشي تلفت أنظار المتابعين وتخطف الأضواء بإطلالة مثيرة ب"البنطلون" المحذق    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: بدأت قواتكم المشتركة الباسلة لحركات الكفاح المسلح بجانب القوات المسلحة معركة حاسمة لتحرير مصفاة الجيلي    مصطفى بكري يكشف مفاجآت التعديل الوزاري الجديد 2024.. هؤلاء مرشحون للرحيل!    شاهد مجندات بالحركات المسلحة الداعمة للجيش في الخطوط الأمامية للدفاع عن مدينة الفاشر    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وزير الصحة: فرق التحصين استطاعت ايصال ادوية لدارفور تكفى لشهرين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في السودان .... ينتحر الجيش .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 13 - 06 - 2019

في نفس يوم اعتقال الصادق المهدي، اجتمع الفريق/ "حميدتي" بضباط وجنود قوات الدعم، وخاطبهم بحماس شديد، وبشماته بالغة في حال الصادق المعتقل، وقال:
("زي ما قلت ليكم البلد دي بلفها عندنا نحن أسياد الربط والحل مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا مش قاعدين في الضل ونحن فازعين الحراية، نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق فكوا الصادق افكوا الصادق زول ما بكاتل ما عنده رأي،..أي واحد يعمل مجمجه ياهدي النقعه والذخيرة توري وشها نحن الحكومه ويوم الحكومه تسوى ليها جيش بعد داك تكلمنا .
نهاية اقتباس
هذا الكلام كان في كل القنوات والصحف بيوت البكاء ، الاعراس والتجمعات . ولم يتحرك الجنرالات ولم يفتح الله عليهم بكلمة او مجمجة . الجنرالات كانوا يتواجدون في بنك امدرمان الذي تأسس لشراء رضاهم وتبعيتهم . شخص لم يتلقي اى علم مدني او عسكري يقول ان الحكومة ليس لها جيش . وقد صدق والدليل ما حدث ويحدث وسيحدث الى ان يثور الجيش لكرامته . يا خسارة الكليات التدريب المناورات الفلوس الضائعة والبعثات لكل دول العالم .
قبل حوالي عقد ونصف صارت العمارة في المقرن على بضع امتار من البنك الزراعي والتي كانت المركز الثقافي السوفيتي ثم مكاتب البترول ملك لبنك امدرمان عن طريق التزوير . والعمارة تتكون من اكثر من عشرين غرفة ومساحتها 2200 متر مربع . لقد رهنت العمارة للبنك وازيل المبنى وبقيت الارض لانهم قد هدموا العمارة وقبضوا عرابين لشقق سيتم تشييدها بواسطة احد المتأسلمين . وكان هنالك توكيل بالرهن وبه توقيعي امام موثق وشهود وتوقيع والدتي التي لا تكتب وتوقيع شقيقي الشنقيطي المتوفي وتوقيع السيدة ايمان ابراهيم بدري التي مثلت امام المحامي مع الشهود كما ذكر في التوكيل . وايمان اسم رجل وهو ايمان ابراهيم بدري . وبعد 11 سنة اعيدت الملكية بعد طلاع روح . وطلبت من اخ عزيز هو مدير بنك ان يناقش بنك امدرمان في شراء الارض فهم سبب ازالة المباني وخسارتنا . مدير بنك امدرمان ،، بتاع الجيش ،، قال ....انحنا ما محتاجين لشراء اراضي لان البشير يعطيهم اراضي ، قبل ايام اعطاهم قطعة ارض في شارع الجمهورية بالقرب من فندق الشرق خمسة الف متر مربع . وعرفت قبل فترة ان الجيش يستخدمها في وقوف المركبات العسكرية . هل ألبنك هو الجيش ام ان الجيش هو البنك ؟. انا اورد هذه القصة فقط لكي يعرف الناس اين هو الجيش؟ ان الكبار قد تم شراءهم . قالوا اطعموا الفم تختشي العين . صدق حميدتي ، هم فازعين في الحراية والجنرالات تحت المكيفات في بنك امدرمان يتلقون الديون يحولونها الى دولا رات يتضاعف سعر الدولار يبيعون الدولار يدفعون الدين ويعيدون الكرة . يسقط سعر الجنيه السودان .
قد افهم خنوع الصادق فهو رجل بلا كرامة لا تهمه الا نفسه وها هو لا يستطيع حتى اذا اراد ان يدين مباشرة قتل ، اغتصاب والقاء الجثث في النيل الخ ، ويترك الامر لبعض اعضاء حزب الامة للتصريح باحتجاجات سقيمة .وبعد ان طبله حميدتي زي غنماية الحملة لا يستطيغ ان يتكلم كما قال حميدتي ..... مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا ..... ولكن ماذا عن خريجي مصنع الرجال الذي تحول لبيت الخياطة وتجمع الفتيات .
في الثمانينات كان الرجل الخلوق بهي الطلعة ميرغني الحاج من أهالي رفاعة عميدا للشرطة في العاصمة . كان يتفانى في خدمة البشر بدون تأفف . كان ظهوره يبهج الناس . عدت الى السودان وكنت فرحا لانني قد ابتعت له هدية وهي تلفزيون للسيارة . ولاني لم اكن التفيه الا لماما فقد تركت التلفون لقريبه مولانا محمد صالح عبد اللطيف وقيع الله الذي لم يكف عن هز الرأس والابتسام ، ثم قال لي .... لكن ميرغني ماعندو عربية !!! وقلت لكنه عميد بيمشي الشغل كيف ؟ وعرفت ان عربية الحكومة كانت تأتي لاخده . هل يوجد اليوم ملازم ما عندوا حديدة ؟ الفرقاء اليوم بعدد ،، اولاد ابرق ،، ولكل واحد عدة سيارات . البخليهم يحاربوا ولا ينحازوا للشعب شنو ؟ الجيش السوداني قد ارتكب الجريمة الوحيدة التي لا يحاكم مرتكبها . انه الانتحار .
السجوار هو نوع من الصبار العملاق يتواجد في المكسيك واريزونا في امريكا . لا يسمح بقطعه او الاضرار به لانه معلم قومي . الا ان السجوار يقوم بالانتحار في بعض الاحيان ، فهو نبات صحراوي يعيش ل150 سنة يرتفع لاكثر من 20 مترا تتخذ منه الطيور اعشاشا في تجاويفه وبعد الزواحف . ولكن عندما يتوفر الماء بكثرة يبدا السجوار في الشرب بجشع وقد يستوعب اكثر من 3 اطنان من الماء وينتحر بالسقوط قاتلا الطيور ومحطما الاعشاش . هذا ما يقوم به الجيش اليوم تسكرهم السلطة والتي هى الشهوة المطلقة قبل المال ويموت الشباب وتغتصب الفتيات ونسمع عن فتاة في السابعة عشر قد انتحرت بعد اغتصابها . والجيش يتقدمه جنرالات تتقدمها كروشها . الضباط السودانيين كانوا يسخرون من المصريين ، ولقد قال البريطانيون انه اذا وضعت ،،قاشات،، القوات المصرية المصرية في القاهرة فستصل الى رأس الرجاءالصالح في جنوب افريقيا .
لقد كان زملاءنا ومن التحق بالجيش يعيرونا بأننا مدنية ما عندنا ظبط وربط . ويقولون ان المدني انسان مترهل الجسم لا يستيقظ في الفجر يحلق ذقنه يستحم ويرتدي ملا بسه والبوت يلمع مثل المراية والكاكي منسجم مع جسمه . وبعد تقاعد رجل الجيش يجد بسهولة العمل في الشركات وبعض الوزارات والمصالح الحكومية بسبب انضباطه ومقدرته على العمل لساعات طويلة بدون تعب .الكاكي الذي اخذ اسمه من كلمة الطين في اللغة الهندية ،كان اول تمويه ، لان ملابس الجيش البريطاني الحمراء والبيضاء اثبتت عدم ملائمتها للحرب في امريكا والهند واخترعوا الكاكي الذي يشبه لون الارض . واليوم ملابس الجيش متنوعة الالوان وكانها ملابس فتيات في بيت لعبة . وبعض رجال الجيش اليوم وبعد فضيحة مجزرة الاعتصام لا يستحقون لبس الكاكي وتلزمهم ،، طرقة الكركار ،، وطرقة بالكسرة على الطاء ز
لقد انتحر الجيش عندما كان وزير الدفاع عبد الرحيم يلوح بالعلم المصري مثل الطفل في يوم العيد بعد ،، شكلة،، بانتاو او هجليج ، ومصر تحتل ارضه . والجيش والحكومة تنتفض وتتشنج بسبب احداث الجولان بواسطة اسرائيل .
ان الجندية قديمة في السودان وكان الجندي السوداني مثالا للشرف الشجاعة والعفة . هنالك كاتدرائية في المانيا وفي مدينة ماقدابورق تعرف بكاتدرائية القديس سانتوس وله تمثال وهو يرتدي الدرع ملامحه ملامحنا السودانية . لقد حارب النوية عندما كانوا من المسيحيين بجانب المسيحيين في الحرب الصليبية . واشتهروا بالاستقامة والشجاعة . وصار القائد سانتوس قديسا يتبرك به المسيحيون الاوربيون . هكذا كان الجنود السودانيون . عند دخول الجيوش البريطانية السودان في 1897 وجدوا بعض السيوف القديمة منذ العهد المسيحي كان منقوشا على احدها باللاتينية ..... لا تجردني بغضب ولا ترجعني الا بشرف . هذا كان ديدن الجندي السوداني . في ايام الحرب اللبنانية قال لي الاخ ميشيل كرباج المسيحي زوج الاخت منيرة ان احد الضباط السودانيين اوقف سيدة تقود سيارة في الليل وقال لها .... افتحي الكبوت . ورددها اكثر من مرة ولكنها تسمرت لانها لم تفهمه . فصرخ في وجهها غاضبا .... بقول ليك افتحي الكبوت . فاستلقت السيدة في السيارة وبدأت في فتح ملا بسها فهرب الضابط وهو يقول اعود بالله اعوذ بالله . وكانت لبنان تردد القصة . وكان الجنود السودانيون لا ينهبون او يغتصبون مثل بعض من عرف بقوات الدعم العربية ، والسوريون انتزعوا حتى مقاعد الحمامات ونقلوها لسوريا .
ذهبت الى لبنان بغرض عمل تجاري وصدر قرار بعدم السماح لكل المسافرين من الدخول فيما عدي اللبنانيين والسوريين. واضطررت لقضاء 24 ساعة في المطار ولا يوجد اكل سوى الجبن والخبز . وفي الليل كان يمر على العساكر والمسؤلون كل ساعة ، ويقولون ... حضرتك مسافر ؟ واعود للنوم . واخيرا قلت لاحدهم ..... انا مش مسافر انا مالك المطار الجديد انا هنا لكي احرس مطاري حتى لا يسرق المطار وارتفع صوت السائل . فهرح ضابط واستفسر عن السبب فقلت له ... انا رجل غريب حقيبتي امامي ومعطفي تحت رأسي وهذا مطار هل هنالك داعي للسؤال ؟ ضحك الضابط وطيب خاطري وجلس معي وتسامرنا . قال لي ان الجنود الذين حول المطار اغلبهم من السودانيين لانهم امناء ومشرفين ، واشاد بانضباطهم وعسكريتهم القوية .
ذهبت قوة عسكرية للمشاركة في حماية العراق عندما اراد عبد الكريم قاسم اعادة الكويت لحضن العراق . كانت تصرفاتهم مثالا يحتذى به . وبعد انتهاء المهمة وفي المطار تقدم نحوهم مسؤول كويتي وسلمهم مظاريفا تحتوي على المال فادار قائدهم محمود الزيبق الطابور ... صفا انتباه ارضا ظرف الى الامام سر . وتركوا الفلوس على الارض وركبوا الطيارة . بعد فترة طلبت الكويت حضور الضابط محمود الزيبق لتدريب الجيش الكويتي . وكان معه آخرين . قال الاخ عبد القادر القاسمي في جيش الامارات ان الضباط الاماراتيين بفضلون الذهاب الى مصر لمدرسة الاركان ويقضون الوقت في شارع الهرم ويعودون بشهادات رائعة . تغير الحال وصاروا يرسلون الضباط للاردن او السودان وعندما يحضرون بشهادات من السودان فهذا يعني انهم ضباط حقيقيون .
في كتاب الاستاذ محمد خيرالبدوي مالك والد الاعلامية العالمية زينب البدوي....مواقف وبطولات سودانية في الحرب العالمية الثانية .... الكثير الذي يستطيع السوداني ان يفتخر به على عكس ما يحدث اليوم في فض اعتصام القيادة . وارسال المجرمين للحرب في اليمن بالاجر المدفوع . في الكتاب الكثير من الصور منها صورة الاميرالاي حسن افندي محمد زين وهو والد القائم مقام الزين حسن الذي حارب في معركة كسلا ودخل اثيوبيا مع الجيش السوداني وحرروا اثيوبيا واريتريا من الطليان . الأميرلاي حسن محمد الزين الطيب اشاد به الانجليز كما اشادوا بالجندي السوداني بطريفة خاصة . وتحصل الاميرلاي على نيشان الخدمة الممتازة البريطاني ، دي . اس . او ، وحامل نيشان المبراطورية البريطانية درجة ضابط ، اوبي . اف ، وحامل نيشان النيل المصري . ابنه الزين حسن هو من ذهب الى حلايب وعبد الناصر كان على قمة قوته بعد تأمين قناة السويس وحرب الاعتداء الثلاتي . وكانت الاوامر من رئيس الوزراء عبد الله خليل اطلاق النار على اى جندي مصري يضع اقدامه في حلايب . وانسحب ناصر .
اقتباس
ان بريطانيا الرسمية لا تجحد السودان دوره وتعترف بدوره الحاسم في انتصار الحلفاد وقد جاء في القرير الرسمي البريطاني ... لو ضاع السودان لضاعت بسقوطه خطوط ا مداداتنا عن طريق البحر الاحمر وكذالك عبر القارة الافريقية من ناكورادي ،، غرب افريقيا ،، الى الخرطوم ولاستحال الدفاع عن مصر ولما قامت في الواقع جبهة القتال ، ولما قامت في الواقع جبهة للقتال في الشرق الاوسط . ولو سقط السودان لتمزق خصر الامبراطورية البريطانية على ايدي جيوش جرازياني الزاحفة من ليبيا والقوات الايطالية الزاحفة من شرق افريقيا . ويتحدث التقرير عن اعتقال الايطاليين المقيمين في السودان وكيف انهم كانوا يجاهرون بأن السودان سيصبح في ظرف اسابيع قليلة ملكا لهم . ثم ينتقل التقرير الى دور قوة دفاع لسودان فيعترف بانها قوة قليلة العدد ولكن رجالها ممتازون وقد استطاعوا تضليل الايطاليين وايهامهم بأن قواتهم اقوى مما هي عليه . وحملت عبأها بصفة رئيسية البلوكات السريعة وهى قوات سودانية صرفة وتستحق بفضل دورها في افريقيا نفس آيات التقدير والثناء التي خص بها رئيس الوزراء ،، وينتسون تشيرشل ،،رجال سلاح الطيران في معركة بريطانيا .
ملحوظة .... للحصول على اللحوم او ما عرف بالبلوبيق تم انشاء مصنع تعليب للحوم لنزويد الجيوش المحاربة باللحم في طيبة خارج كوستي ولا تزال المباني موجودة ولكن المصنع توقف بعد الاستقلال ... شوقي .
ذكر الخنرال غلوب باشا قائد الجيش الاردني آنذاك ان في محاضرة له ان شرق الاردن هى الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي حارب جيشها جنبا لجنب مع البريطانيين . وتصدى له سير دوقلاس نيوبولد السكرتير الاداري لحكومة السودان الذي كان في مقام رئيس وزراء السودان ... ان السودان قدم جيشا مقاتلا اكبرمما قدمه اى قطر في الشرق الاوسط . خاض المعارك في اثيوبيا واريتريا وبرقة وطرابلس . وفد ظل ذلك الجيش منذ يوليو 1940 حتى آخر معركة خاضها عند مصراتا بالقرب من مدينة طرابلس في فبراير 1943 . وانطوت تلك العمليات على مواجهة قوات اوربية متفوقة ، وكان اداء السوداني ممتازا وانزل بالعدو خسائر كبيره في الارواح ووقع في يده اسرى كثيرون وكان الجنود السودانيون هدفا لغارات جوية عنيفة خلال هجومهم على جالو ،، الصحراء ،، الغربية ولكن المدفعية السودانية اسقطت ستة ا ثمانية طائرات المانية وايطالية . وذكر نيوبولد ان له بيجاما اثيرة مصنوعة من برشوت قائد احدى الطائرات التي اسقطتها المدفعية السودانية . ثم تحدث في رسالته عن دور السودان في تلك الايام وقال ان عندنا وقتها حاميات في ليبيا واريتريا مؤلفة من كتائب وسرايا من سلاحي المدفعية والخدمة ويبلغ تعدادها 10 آلاف رجل .
وفبل ان تجرفنا احداث الحرب المثيرة في اريتريا واثيوبيا وعلى الحدود السودانية الشرقية ثم في الصحراء الغربية يجدر بنا ان نروي قصة نشأة قوة الدفاع السودانية التي بهرت العالم بانجازاتها الخارقة في ميادين القتال التي تربع رجالها الشجعان فوق عرش البطولات التي بهرت العالم مع نسور الجو الذين خاضوا معركة بريطانيا وانقذوا العالم من الركوع تحت اقدام الطغمة النازية .
نهاية اقتباس .
نيبولد والكثير من البريطانيين عشقوا السودان مثل سلاطين باشا النمساوي الذي ترك السودان في 1914 عند حرب النمسا مع بريطانيا . وعاد للسودان بعد الحرب لانه لا يقدر على العيش بعيدا عن السودان ، كما ذكرت ابنته . ونيوبولد كان يجهد نفسه في ايام الحرب لدرجة ان مات من الاعياء . كان في كل مكان في السودان . احترم السودانيين واحبهم واحبوه . كتب بابكر بدري في مذكراته ان نيوبولد ،،رئيس الوزراء السوداني،، اوصله الى نهاية السلم في مكتبه وامام الناس قبل يدي بابكر بدري كما يعمل السودانيون مع رؤساءهم و المتفدمين في السن .
بعد الحرب خصصت بريطانيا مليونين من الجنيهات وهذا يعني ثلث ميزانية السودان . استخدم مليونا في بناء مشروع ومزرعة القطن ومصنع النسيج في انزار وسط الزاندي . وبعد السودنة فام الشماليون بطرد 300 عامل جنوبي واتوا باهلهم . وعندما تظاهر الجنوبيون سلميا استدعوا الجيش وكانت الفرقة بقيادة الملازم المقبول واستخدموا رشاش والبنادق في قتل الجنوبيين في يوليو 1955 . وانضم اليهم اثنين من التجار وهما محمد علي وعباس حسون ، احدهم ببندفية صيد عادية والآخر ببندقية صيد الفيل . هذا تقرير لجنة التحقيقات المكونة من القاضي قطران الاداري ومامور امدرمان خليفة محجوب والسلطان لادو لوليك . الا يشبه هذا فض اعتصام رئاسة الجيش اليوم من المتظاهرين ؟
الاخ مارتن مجاك الزراعي وابن رمبيك الحبيبة ، كان والده يجلس امام منزله وهو رجل دين توقفت عربة الجيش واطلقوا الرصاص عليه كساعي البريد الذي اوصل رسالة . الاخ فيليب دينق يصغرنا في العمر هربت بهم والدتهم مع بداية المجزرة في رمبيك واختفوا في الغابة لايام . بسبب الجوع لفت والدته انفها بقطعة قماش بسبب رائحة اهلهم الميتين واتت لهم ببعض الذرة الشامية لكي يأكلونها بدون طهى .
الادارة البريطانية في فترة تواجدها لم تستخدم الجيش ضد المتظاهرين او المحتجين ، وفي اثناء هجوم الانصار على القصر في اول مارس 1954 لم يتم استدعاء الجيش البريطاني او المصري لانهم يواجهون مدنيين ولان هذا دور البوليس . وقتل رئيس البوليس البريطاني ماكويجيان والكمدار السوداني مصطفى المهدي والشاويش المحبوب ميرغني والعساكر السودانيين . ولم تشكل محكمة عسكرية بل مدنية كان محامي الدفاع المحجوب وآخرين وادين الامير نقد الله بالسجن سبعة سنوات انتهت بالاستقلال بعد اقل من سنتين وصار وزيرا للداخلية . ولم يكن رجل البوليس مسلحا الا في حالات خاصة خاصة بالبنادق ولا يحق لرجل الامن في كل العالم من استخدام الرشاشات . واليوم الكلاشنكوف مثل المسبحة في يد الجميع . امريكا لا تسمح لرجل البوليس باستخدام الرشاشات . والاجانب كانوا يندهشون لتواجد الرشاشات في ايدي صبية البوليس في السودان . لقد انتحر الجيش السوداني .
في ايام الديمقراطية الثانية عاد البطل وليم دينق للسودان ومد يده للشماليين ولكن في الاجتماع مع الصادق ، ممثل حزب الامة والترابي المسيطر على الصادق قال الترابي انهم لا يقبلون بغير رئيس مسلم وله ثلاثة من النواب المسلمين. وكما اورد كمال الدين عباس فان وليم رفض ان يكون مواطنا من الدرجة الثانية في بلده . قال له كمال الدين انه كممثل لحزب الامة لا يوافق على كلام الترابي . قال وليم طيب الله ثراه ولكن ممثل السيد الصادق هو حسن الترابي ولم يعترض الكوز الصادق . وربما ببعض تأنيب ضمير نصح الصادق وليم للتأمين على حياته ، وقد كان وهذا نادر جدا عند السودانيين .وعند كوبري التونج في الطريق الى بلدنا الحبيب رمبيك ترصد له صنف من الجنود واغتالوه بدم بارد مع ستة من رفاقه . استلمت ارملة وليم 20 الف جنيه ، اكثر من60 الف دولار وساعد خال الاطفال اخي الدكتور توبي مدوت في تربية الايتام . واشارت اصابع الاتهام الى الضابط صلاح فرج الذي كان يستقبل طلاب المدارس الثانوية من الكديت بالكلمات البذيئة والشتم في معسكر جبيت الذي بناه الاسرى الايطال في الحرب العالمية الثانية . وبعد الانتصار الباهر للجيش السوداني في كوبري التونج كانوا يهللون ويرقصون مثل الجنجويد ورجال الجيش بعد فض الاعتصام في القيادة في غزوة ذات الاصلة .وانتحر الجيش السوداني في نفس الفترة عندما ترصدوا ممثل البابا الاب لوهيرو وتسعة عشر من رفاقه وقتلوهم في الجنوب . وفي مذبحة واو ترصد الجيش السوداني البطل بحفل عرس ضخم ضم عريسين وعروستين . والاوامر ، ما تطلع ولا جدادة . واطلقوا النار على المدعوين . ونجى بعض ابناء رمبيك منهم الاخ الحبيب الطالب وقتها البروفسر في القانون بيتر نجوت كوك وكانوا في طريقهم للحفل الا انهم انهزموا باسنافيك واصروا على لعب عشرة جديدة . وقبل انتهاء العشرة لعلع الرصاص وماتت عروس وبقى عريسها ومات عريس وبقيت عروسه . وكانت الاسنان التي تعرضت للضرب باعقاب البنادق على ارض المعركة في الصباح . وجلس الابطال للاكل وشرب المشروبات . احد الاشقاء الجنوبيين اختبأ بين السقف والحائط وفي الفجر عندما تبين صوت صديقه الضابط الشمالي ناداه باسمه لأنه شعر بالامان ، الا انه لاقى حتفه . الأخ جورج بوك الذي يكتب في الاسافير تحت اسم دينق ويعيش في امريكا اليوم . كان والده ووالدته في بداية الحفل ولكنهما انصرفا مبكرين والا لوجدا حتفهما . بوك ليس المقصود به الكتاب كما في الانجليزية ولكنه اسم علم للرجل والمرأة ابوك مثل شول واشول . وعند موت الزعيم جون قرنق قلت في نعيه تحت عنوان اكون ديت وتعني الفيل الكبير .... وابوك حسب الميثولوجية الدنكاوية هي والدة الملاك دينق او المطر .
( اكون ديت )
نعيتك يا اعظم الابطال
حتي قبل توقف القتال
امل الذين حاربو بالنبال
وداسو الشوك بلا نعال
وحالهم يغني عن السؤال
عشقناك نحن زنوج الشمال
فانت يا نبينا اروع الرجال
فتحت مسالك للغابه يا اكون
وفي واط متحد سيوجد وطن
الان تذهب الي واك ابيك
ونرفع توسلاتنا الي نياليك
اذهب حاملاً رمح المنديور
مع قرنق, دينق, ارنق ونقور
اهلنا الدينكا اروع الرائعين
يقولون عند المصاب ضارعين
ابوك ام دينق احضري من السماء
لتملئي بيت دينق بالضياء
فحياتنا امتلأت بالبؤس والشقاء
وجدت الذبده والحليب لوال ديت
لكن الضربه غادره والسم مميت
للشعوب التي تحلم بالقديد
الحلم صار بعيداً جد بعيد
الي خارج عالمنا شددت الرحال
من يا زعيمي سيحفر القنال
ومن سيطعم النساء والعيال
ولا يسرق السلطه والمال
اكون ديت = الفيل العظيم
واط = معسكر الدينكا عند النهر الذي يجمع الجميع في فصل الجفاف
واك = حظيره الماشيه
نياليك = الخالق
المنديور = رجل دين مقدس عند الدينكا
قرنق دينق ارنق ونقور = الملائكه اللذين يتصل بالخالق عن طريقهم .
لوال ديت = ثعبان الكوبرا لا يقتله الدينكا ويقدمون له الحليب ويمسحونه بالزبده المقدسه
ع.س. شوقى بدرى
من المذابح التي لا تحصي مذبحة الملكية في جوبا عندما ذهب الضابط نديم بعد غياب طويل من جوبا وذهب لسيدة جنوبية من اب يوناني كان قد تعرف بها في فترته الاولى ولم يعجب الامر زوج السيدة ودافع عن شرفه , فاندفع الضابط بسيارته لاحضار جنوده . ولكنه على مشارف المعسكر اصطدم بشجره وهو يسير بسرعة جنونية ، فاخذ الجنود اسلحتهم وكانت مذبحة الملكية . وهذا هو الحي الذي جعله السفاح ابراهيم شمس الدين خارج الوجود . لم يبق منه الا بعض ركام ورماد .
جيش قرنق لم يمارس قتل المدنيين ولقد احسن معاملة الاسرى الشماليين واطلق سراح آلاف الاسرى. وجيش الشمال البطل لم يطلق سراح اسير واحد ، كانوا يصفونهم . لقد انتحر الجيش .... ذكر الاستاذ هلال زاهر سرور الساداتي في كتابه الطبشير ... ايام التونج ....انهم بعد اخلاء معهد التونج تم انساحبهم مع الجيش في الستينات . وفي الطريق وجدوا عجوزا يحمل قرعة . ا خذه الشاويس داخل القش وعاد بدونه . وفي الطريق قابلوا اثنين من الشباب المدنيين قام الشاويش بذبحهم بالسكين حتى لا يثير صوت الرصاص انتباه المقاتلين الجنوبيين . وانتحر الجيش . الذي لم يكن قوميا خالصا ولم يكن عند ضباطه الكبارشعور انهم يمثلون الا سوى الوسط الشمالى الذي يسيطر على الثروة السلطة وكل شء .
ارجو ان تكون الاحداث الاخيرة المؤلمة والتي اوجعتنا وكادت ان تشل تفكيرنا قد اعطت فرصة لاهل العاصمة للاحساس بما شعر به الجميع لاكثر من ستين سنة وبحجم اكبر واقسى . ورب ضارة نافعة فاحداث معاناة اهل دارفور لم تعن اكثر من خبر في التلفاز او الجرنان .
بعد احداث الجنوب التي كان رد اللاتوكا فيها سيئا في توريت اتي الجيش وكان الوضع كما قال البروفسر عبد الله الطيب هو الاخذ بالثأر وغسل العار بزعامة الضابط العظيم احمد عبد الوهاب ابن الدامر . وعبد الله الطيب الذي مثلنا ينتمي للزنوج يخاطب الجنوبيين بالزنوج . انها المحن السودانية .
في ديوان عبدالله الطيب اصداء النيل يقول بعد حوادث جنوب السودان في الخمسينات و مقتل بعضا من معارفه و هما الاستاذ النذير و مولانا الفاضل في قصيدته تمثال مادنجو:
ايا تمثال مادنجو الذي ندعوه مرجانا
و في وجهك ذا الجامد الخامد شيطانا
و اشباهك قد ثاروا علي قومي بركانا
فهل تبكي مع الباكين من مصرع قتلانا
تذكرنا النذير الفيضي لو تنفع ذكرانا
و قد شقت دروع الصبر من طعنة مولانا
و حرق الفاضل الباسل وسط الزنج اشجانا
ويواصل
الا حي فتي الدامر ليث الغابة الشهما
و فتيان الدفاع الغاسلين العار و الضيما
تبرجن ما شئتن ان النصر قد لاحا
و حاكين حمام الطلح اذ رجع نواحا
فكم تبكين من ابلج طلق كان وضاحا
و قد ساءك مولانا قتيل الزنج اذ طاحا
و قد لاقي النذير السمح دهر السوء فاجتاحا.
البرهان يقدم التحية العسكرية للدكتاتور المصري بطريقة مهينة للشعب السوداني . وعلى عبد اللطيف رفض ان يحيي البريطاني لانه لم يكن مرتديا الزي الرسمي وهو ضابط في الجيش . الضابط ثابت عبد الرحيم وكما ورد في كتاب مؤرخ السودن محمد عبد الرحيم والد الاستاذ بدري الدين وجد الاخ هاشم بدري الدين ..... الصراع المسلح على الوحدة في السودان والحقيقة عن 1924 ، ان المفتش الانجليزي اطلق النار على بغل افسد حديقته . اتته رسالة من الضابط السوداني ..... ان ثمن البغل 12 جنيها اذا لم استلمها اليوم فستلحق بالبغل . ودفع البريطاني المبلغ صاغرا مسكن . رئيس الجيش المصري احمد بيه كان يقول ان الانجليز لا يحترمون الضباط المصريين ولكنهم يخافون ويحترمون السودانيين . الضابط منصور انتقم من الضابط البريطاني الذي تطاول عليه ودفع بحياته . وهو صاحب المنزل الذي بعد موته اشتراه الاستاذ عبيد عبد النور وكان الاذاعة السودانية قبل موقعها الحالي . والبرهان قاطع تعظيم .....!
عبد الرحيم ثابت على البنا ، حسن فضل المولى وسليمان محمد حكم عليهم بالاعدام لقتل الانجليز في 1924 بعد خيانة المصريين .الضابط حسن فرح عام الى بحري ليحث المصريين للالتزام بوعدهم في دخول الحرب وجبن احمد بيه وجنوده . حسن فرح وصلهم وفي جسمه رهاصتان . العم زاهر سرور الساداتي رفض العلاج في فلسطين قبل علاج جنوده المصابين بعد الخيانة المصرية واطلق سراحه بعد الهدنه والرصاصتان في جسمه . وكل جنوده وضباطه استشهدوا واصابعهم على التتك ، ولم يهربوا . في معركة التل الكبير1882 هرب الجيش المصري المكون من 180 الف جندي وثبتت فرقتان سودانيتان . كان مرور ما بقى منهم يدفع البريطانيين لاداء التحية العسكرية . الضابط السوداني سيد طه كان رئيس جمال وبقية المصريين عرف بضبع الفلوجة ففي كل مكان يفتحون فيه جبهة جيدة يجدونه في انتظارهم ورفضالاستسلام لأن السودانيون لا يستسلمون . عبد الفضيل الماظ مع الجندي كوتي رفضا الاستسلام واضطروا لهدم المستشفي العسكر عليهما في 1924 .
العم قسم السيد خلف الله مع بقية الضباط السودانيين اجبروا على مشاهدة اعدام رفاقهم ، طرد من الجيش لانه متهم بانه من كان بين العشر في جزيرة ود دكين تحت كوبري امدرمان الحديدي وعندما نزل تسعة من البريطانيين لنقل جثة الجندي السوداني الذي كان متمترسا في الجزيرة واستردا سلاحه لم يرجع منهم احد . وعندما رفض الانحليز اعطاء الضباط السودانيين ناديا كما وعدوا تبرع العم الكابتن قسم السيدخلف الله بمنزله الفاخر في شارع الموردة وانتقل لمنزله في حي السروجية بالقرب من قبة الشيخ البدوي . كافأه المصريون بطرد ابنه خلف الله من الجيش مع بداية مايو .
الكبار من الليبيين كانوا يحسنون معاملة السودانيين ويفضلونهم على العرب ، ويقولون ان السودانيين قد حموا شرف الليبيين . كان الضباط الايطال يضعون قبعتهم على باب الليبي ليختلوا بزوجته ولا يستطيع الليبي الدخول والا ثملوا عينيه . وكان وجود العجائز مثلومي العيون شهادة شرف . والفرنسيون كانوا يطلقون صافرة في الجزائر لكي يخرج الرجال من بيوتهم ويتركونها للجنود الفرنسيين .
في الحرب العالمية الثانية اراد الحلفاء استباحة البلدة ولكن الجنود السودانيي حفروا الجنادق للدفاع عن الليبيين . والانجليز بعد معركة امدرمان لم يتعرضوا ابدا لنساء السودان لانهم كانوا يعرفون ان السودانيين بعدها لن يعيشوا معهم في سلام . والشاويش عوض الذي يحمل الرقم 12080 قام بقتل البريقادير البريطاني الذي انتزع عروسا من اهلها في ليبيا وادخلها خيمته واهلها يبكون . والآن يباع السودانيون كعبيد في ليبيا لأن جيشنا قد انتحر .
نحن ندافع عن سلطان ابناء سعود في اليمن ولا يستطيع جبشنا من حماية المواطن ماله او شرفه واكبر سقطة للجيش السودني كانت حضور خليل ابراهيم لامدرمان وغاب الجيش لأن الكيزان خافوا ان ينقلب عليهم الجيش . فلولا خيانة فضل الله برمة لمحمد نور سعد محمدين فمن الممكن ان نظام نميري كان سينتهي في 1976 . وكان طالب الجامعة الصافي النور الكباشي بلديات فضل الله المكلف قد ابلغ فضل الله بالتحرك الا انه لم يحرك ساكنا . وفي الديمقراطية ارتكب جريمة تسليح المسيرية وقبائل الالتماس . علق فضل الله في التلفزيون قبل فترة انه قام بهذا لانهم هددوه انه اذا لم يسلحهم ففي امكانهم شراء طائرات . هل يعرف هذا الانسان ان الطائرات تحتاج لمطارات ، مدرجات وصيانة يومية تسليح تدريب طيارين مهندسين فنيين الخ وهذا يكلف اكثر من ثمن الطائرات . وهذا لا يتوفر للجيش السوداني وطياراته تسقط مثل جداد الوادي . وانتحر الجيش عندما قتل البشير بنتا في حفل في المجلد وجرح آخرين وبدلا عن محاكمته امر الترابي الصادق وزير الدفاع بحمايته . لقد قال اللواء مبارك رحمة زميل وصديق نميري بعد اعتقاله في جوبا وشحنه للخرطوم وافراد الجيش يطلقون الرصاص تحت قدميه ..... وهو فضل فيها جيش ؟ !هذا بعد ان طلب منه نميري العودة للجيش ، وارسله نميري كسفير في براغ كترضية ...... وهو فضل فيها جيش .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
////////////////


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.