ما كان الشعب السوداني ثائراً إلا على الظلم الذي جثم على صدر الوطن ثلاثة عقود، وما كانت مسيرة الثورة إلا سِيرةً في الجلال وطفرةً في درب الوصول للكمال. إن الثلاثين من يونيو نزلة أخرى للثورة والتغيير، وما كذب الشعب إلا أنهم يمارون، وما رمى القتلة والمجرمون ولكن الثورة ألقت بأكبادها في سوح النضال طلباً للحرية والسلام والعدالة فغدرتهم أيادي الموت خيانة ومكرا. نزل جيل التضحية والانتصار فتجاوز أكوام العذرة التي طُرحت على الربوع في الماضي القريب، ورغم ارتقاء الشهداء وعروجهم في سماوات البطولة إلا أن رفاقهم على الأرض أقسموا فصيلة فصيلة بأن يصنعوا المستقبل كما اشتهوا وتمنوا لا كما رغب الطغاة وطمعوا. إن مواكب الثلاثين من يونيو بالتزامها بالسلمية، ستشحذ معها السهام في الأطراف في القرى والمدن والفرقان والحلال شمالاً وشرقاً وغرباً، لتدوزن عصب المجد وسطاً، كي يعزف الشعب لحن العبور، وبهذا تتخلق مفردة لحنية فريدة وجديدة في أهزوجة الثورة والتغيير، فهي ليست المنتهى وليست صولة الوداع. إعلام التجمع 29يونيو2019م #مليونيه30يونيو #StandWithSudan