الحزب الشيوعي منقسم على نفسه فهناك مجموعة صديق يوسف و هي مع التفاوض و مع الإتفاق و يمثلها صديق يوسف داخل أروقة التفاوض و هو عضو فاعل في قحت و هناك مجموعة محمد مختار الخطيب و هذه ترفض الإتفاق و هي التي أصدرت بيان الرفض ... الخلاف و الانقسام لم يكن ظاهرا في البدء و كانت مجموعة الخطيب ترفض أي مفاوضات و تريد فقط المواجهة مع المجلس العسكرى ولا تعترف به و تحاول منع مجموعة صديق يوسف من المضي قدما في التفاوض و لم تفلح في ذلك ... الحزب الشيوعي لا يؤمن بديمقراطية في السودان و هو حزب شمولي حاله حال حزب الكيزان ... الحزب الشيوعي يتعشم في حدوث إنقلاب عسكري لصالحه و يعتقد بأن المناخ مهيأ في السودان الآن لحدوث هذا الإنقلاب و عن طريق هذا الإنقلاب يستطيع تنفيذ ثأره و إنتقامه ماضيا و حاضرا و في التخلص من كل من يختلف معه سياسيا .. الحزب الشيوعي لا قاعدة إنتخاببة له ولا أمل له في ديمقراطية قادمة كما شعر بأن وضعه في فترة الإنتقال لا يمكنه من تنفيذ ما تمور و ما تغلى به دواخله من غل و حقد و ضغينة ضد كل من يعتقد و يظن حسب وهمه بأنه ليس بتقدمي ... الحزب الشيوعي يعيش وهما كبيرا بأنه المحرك للشارع السياسي الآن و بأنه المؤتمن الوحيد على مصالح السودان و مصالح الشعب السوداني و الأقدر و الأجدر على رعاية تلك المصالح و كل هذا مجرد هراء ... حزب يتنصل عن كل مواقفه و حراكه داخل قوى الحرية و التغيير و عن كل ما أتفق عليه و يحاول إستغلال و توجيه حراك الشارع السياسي فقط لمآربه الحزبية الضيقة فيصدر بيانين متتاليين في أقل من 24 ساعة ضد كل ما تم التوافق و الإتفاق عليه ... للأسف هناك بعض سماسرة و - قلاجة - سياسة الفيس و الواتس الذين ظهروا بعد نجاح الثورة منهم من يقول لك في لحظة توهان بأني لست شيوعيا و لكني أؤيد مسار الحزب الشيوعي و هو لا يدرك بأن مسار الحزب الشيوعي هو مسار هلاك السودان ... لا خوف على السودان مع صدق و نقاء و صفاء نية الشهيد و نية الجريح و نية الثائر الحريص الذي لا زال واقفا مثابرا في الشارع لا لصالح حزب و لكن لصالح وطنه السودان و الوطن فوق الجميع ... بقلم/ مهندس/حامد عبداللطيف عثمان الأحد 14 يوليو 2019م الحصول على Outlook for Android عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.