محكمة العدل الدولية بلاهاي، هولندا، نشأت لمحاسبة القتلة والمجرمين؛ اعداء الإنسانية. الذين يعتقدون إن كل مطلب إنساني وعدلي، وكل طالب حق، لهو تهديد لسلطتهم التي اقاموها على اسنة الرماح وجماجم المعارضين. فهم لم يأتوا بارادة حرة، عبر إنتخابات نزيهه تساوت فيها الفرص. هؤلاء القتلة آكلي الحقوق، أتوا بغش وخداع وبطش، ثم بعد ذلك سارعوا لتقنين حكمهم بالآعيب الانتخابات وشراء الذمم، بعدما ضيقوا على الناس في كل مناحي الحياة. الإنسان السوي لا ينتقم، ولكنه لا يترك الحق والوقوف معه ؛ ومع من يستحقه. المحكمة الدولية، حاكمت بعض الطغاة؛ ومازال العالم يعج بالكثير منهم. من الشرق والغرب والشمال والجنوب. البشير غني عن التعريف ، فهو الذي عمل على إبادة سكان دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وقادت سباسته الخرقاء لفصل الجنوب. بعدما رفض سكانه الأشاوس العيش كمواطنبن درجة ثانية. و في الشمال، فقد اعمل القتل والدمار في كجبار والعيلفون وبورت سودان، وكل مدن الشمال تقريبا. تجد هناك، الضحايا. هذا غير رهن إرادة الوطن للمحاور العربية والاقليمية مما جعل كرامة الشعب وقيمه ومثله في الحضيض؛ فاصبح السودان مضحكة للشعوب المتمدنة. ثم نأتي لتبديده لموارد ومقدرات البلد ، التي قادت لحرمان اجيال من الشعب، للحياة الكريمة. فهرب الملايين للبحث عن حياة افضل، جعلتهم يجازفون ويركبون الصعب ، والذي قاد في كثير من الحالات للموت والهلاك، خاصة ضحايا مراكب البحر الأبيض المتوسط.. مما سبق، نرى أن البشير يجب ان يحاكم امام المحكمة الدولية. ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه بقتل الأبرياء وسلب الحقوق. لا نقول ذلك لأن القضاء السوداني بعد ثورة ديسمبر 2018 غير قادر، او هناك تشكك في كفائته. ولكن ليكون انموذج تحكى عنه أجيال قادمة. أما ان يترك لمحكمة بقايا المجلس العسكري، على أن يحاكم بنهمة حيازة اموال وجدت في بيته، لهي مهزلة يجب أن تتوقف. فلا هو جلدنا ولا حاجة؛ فهو قاتل وظالم وفاسد، ولا نثق في هذه المحكمة أبدا. إن أجمل هدية تقدم لشهداء نظام الإنقاذ لهو إرسال الطاغية للمحكمة الدولية. إن قطار الثورة قد أذن بالتحرك نحو آفاق الحرية والكرامة والعدل، ذلك بأن الثورة السودانية السلمية كتبت بمداد من ذهب؛ وتستحق أن تدرس، في المعاهد والجامعات، لتتعلم الشعوب المقهورة، كيف تنهض ضد التسلط والجبروت..[color=darkblue] [/color] عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.