عجيب وغريب أمر هذا السودان. بلد يلد في كل صباح شمسا. وينجب في كل مساء قمرا؟ شموش وأقمار تتجلى هكذا دونما إستئذان ليبوح بما في دواخلها من تطلعات وآمال وأمنيات كانت تستحيل على التحقق لولا البروق والرعود والحمم التي انتظمت البلاد منذ ديسمير 2018 في الوطن كله بصحاريه وهضابه وأنهاره وحقوله التي لا يسقيها الماء إلا بقدر ما يتكرم به الآخرون من الجيران أو السماء. شكرا صحيفة "الجريدة" على إتاحة الفرصة لنا كي نطلع على الحوار الصحفي مع المرشحة لمنصب وزير التنمية الإجتماعية والعمل الأستاذة نجدة منصور. قمة أنثوية من قمم بلادي من النساء الماجدات. أنظروا ماذا قالت هذه الكنداكة: ( كل ما يليه علامة تعجب أو إستفهام هو من عندي) "لست سعيدة بوجود حميدتي وبرهان في مجلس السيادة لأنهما من رموز النظام السابق". هل من سعيد؟؟ ثم "آن الأوان لإستعادة نقاباتنا وسيكون بوسعنا إزالة الكارثة في الخدمة المدنية". هل هناك من يعترض؟؟ ثم "الرعاية الاجتماعية وزارة ابتدعها الكيزان كمبرر لجمع رسوم الدمغات" دمغة الشهيد بي كم وللا السؤال ممنوع؟ ولا تكتفي بهذا وتضيف "محاسبة الجناة هو الضامن الوحيد لنجاح الحكومة الإنتقالية". متى تنصب المشانق؟؟ وعن الرعاية الإجتماعية تطرح نجدة رؤيتها وتقول "بتقديري يجب أن يبنى مفهوم الرعاية الإجتماعية ويفصل على حقوق الإنسان والمواطنة، مع مراعاة أسس الضمان الإجتماعي. وحاجة المواطن وإستحقاقاته بدون تمييز ". حيث لا مكان لعرقية أو جهوية أو وساطة! وتقول عن تجربة إعتقال 70 يوما "نعم لقد قضيت كل تلك الفترة في معتقلات النظام البائد، ولكنها لم تخصم مني.. كانت تجربة قاسية لأنها منعتنا من المشاركة في الثورة في تلك المرحلة، ولكننا زدنا إيمانا بصلابة هذا الشعب. كانت تصلنا أنباء عن إستمرار الثورة مما ساعدنا كثيراً على الصمود، وشعرنا أن وجودنا داخل المعتقل هو تضحية ضئيلة أمام عظمة ما قدمه الشهداء والثوار .. لذلك لم نستجب لمساومات الجلادين ليفرجوا عنا مقابل معلومات محددة". يالشجاعة الكنداكات! يا نجدة لو وزروك كتر خيرم وتستحقي, كان أبوا شكرا ليك. وخليك كدة والتانبة قربت!! من حوارها مع إبراهيم عبد الرازق - صحيفة "الجريدة" نقلا عن "الراكوبة 31 إغسطس عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.