فخامة رئيس جمهورية جنوب السودان – الفريق أول/ سلفاكير ميارديت فخامة رئيس المجلس السيادى لجمهورية السودان - الفريق اول/ عبدالفاتح البرهان فخامة رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا الإتحادية - د. ابى احمد علي، رئيس منظمة الايقاد - الحائز على جائزة نوبل للسلام فخامة رئيس جمهورية يوغندا- الرئيس يورى موسفينى فخامة رئيس جمهورية كينيا - الرئيس اوهورو كينياتا فخامة رئيس جمهورية الصومال- الرئيس محمد عبد الله محمد فخامة رئيس وزراء جمهورية مصر العربية السيد/ مصطفى مدبولى سعادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي ، رئيس وفد حكومة السودان لمفاوضات السلام وبقية السادة اعضاء المجلس السيادى السودانى. السيد الدكتور سليمان الدبيلو رئيس مفوضية السلام السيد/ديفيد شيرار الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدةلجنوب السودان السيدة / كيمي ياي، ممثلة المبعوث الأمريكي للسودان الضيوف الكرام واعضاء السلك الدبلوماسى السيدات والسادة الحضور باسم الجبهة الثورية السودانية ، يطيب لى ان اتقدم باسمى ايات الشكر والعرفان لشعب جنوب السودان والرئيس الفريق اول سلفا كير ميارديت و الفريق المساعد الذى يقوده المستشار توت قلواك لحرصهم الكبير لتحقيق السلام في السودان. إن التحول الكبير الذي طرأ في السودان ، جاء نتيجةً لتضحيات جسام عبر سنوات طويلة ، ساهم فيها الشعب السوداني بكل فئاته ، لاسيما قوى الكفاح المسلحة في الهامش السوداني العريض و القوى المدنية و المهنية و الشبابية و توج بانحياز القوات النظامية. تعترف الجبهة الثورية ان هذا التحول وفر إرادة سياسية و روح شراكة جديدة و مناخ جديد مناسب للبحث عن السلام الشامل العادل و وقف الحرب و الاقتتال و إنهاء معاناة الشعب السوداني لتحقيق الامن و الاستقرار و التحول الديمقراطي من اجل سودان جديد ينهض بالسلام و الحرية و العدالة . السيدات و السادة. جاء الوقت لطي صفحة الماضي المظلم ، و فتح صفحة جديدة في السودان ، و ذلك بتجاوز إخفاقات الماضي و الفشل في ادارة التنوع و العمل على انهاء ظاهرة التهميش السياسي المتعمد و الظلم الاجتماعي و الحرمان الاقتصادي التي قادت الى حروب طاحنة . جاء الوقت لمخاطبة جذور الازمة السودانية الماثلة للعيان . و في هذا الصدد ، تعبر الجبهة الثورية عن رغبتها الصادقة و استعدادها الكامل و بارادة وافرة في العمل على تحقيق السلام و الاستقرار في السودان ، و ذلك بالدخول في عملية سلمية جادة، و تعلن عن التزامها الكامل باعلان جوبا ، و ترغب في مناقشة التفاصيل الكفيلة لدفع العملية السلمية من اجل الوصول الى اتفاق سلام شامل . السيدات و السادة. إن قضايا العدالة و المساءلة و المحاسبة و إنصاف الضحايا و محاربة ظاهرة الافلات من العقاب و وقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان و الاعتداءات المتكررة ضد المواطنين، تعتبر من القضايا الاساسية التي لا يتحقق السلام الا بمخاطبتها . تؤكد الجبهة الجبهة الثورية على اهمية دعم ومساندة بلدان الاقليم و المجتمع الدولي للعملية السلمية و على ضرورة وجود تفويض واضح من الاتحاد الافريقى وسند المنظومة الدولية تمكن الاطراف السودانية من الدخول في عملية سياسية ناجحة ، و ذلك بتفعيل اعلان جوبا و تنفيذ كافة بنوده بما في ذلك وقف العدائيات الانسانى و إطلاق سراح جميع الأسرى دون قيد أو شرط ، و مناقشة التفاصيل الضرورية المتعلقة بعملية السلام بغية الوصول الى سلام شامل. السيدات و السادة. في الوقت الذي نجتمع فيه اليوم، هنالك ما يزيد عن خمسة مليون سوداني ما بين نازح و لاجئ ، و السلام اولوية ليس فقط لوقف الحرب في السودان و لكنه سيؤدي الى معالجة مسألة اللجوء و النزوح كما سيؤدي الى الاستقرار الاقليمي و الى الازدهار و النماء . تعلن الجبهة الثورية انه آن الاوان الى اقامة نظام جديد في السودان وفق ترتيبات سياسية جديدة تستند على المواطنة المتساوية، و السلام مدخل لاقامة هذا النظام المنشود. و أخيرا أن تضحيات و نضالات الشعب السوداني هي التي اوصلتنا الى هذا اليوم ، و أن عملية السلام المنشودة هى عملية سلام واحدة تضم في طياتها مسارات متعددة لا تخاطب فقط قضايا الحروب بل تشمل القضايا الوطنية.
و شكرا
د. الهادى ادريس يحى رئيس الجبهة الثورية السودانية 14-10-2019التاريخ
